أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد عمر النائلي - وهم الموضوعية















المزيد.....

وهم الموضوعية


أحمد عمر النائلي

الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 23:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


هل بالإمكان أن نكون موضوعيين ؟ ، هل بالإمكان أن نتجاوز مصالحنا ورغباتنا واتجاهاتنا وقيمنا وانتماءاتنا وخبرتنا السابقة ؟ ألا يُعد ذلك صعباً ، فكيف للرسالة الإعلامية أن تتجاوز قيد الممول وأن تسير في طريق مخالف لمصالحه ، فالإعلام اليساري والماركسي لا يكون إلا ماركسيّ الهوى والاعلام الرأسمالي لا يكون الا رأسماليّ الهوى ، فربما تكون الموضوعية في تضاد مع خِلقة الانسان ، فطريقة ادراكه لا تمنحه أن يكون موضوعياً ، وهل لحل هذا الاشكال يجب أن نبحث عن تطبيق لموضوعية محدودة وفي مجتمع بعينه وليس في العالم بأسره ، أي أننا أمام مفهوم الموضوعية المحدودة وليست الموضوعية المطلقة ، وهل الموضوعية هي وقوف الاعلام مع الجلاد والضحية وبشكل متوازن ، أم أن الاعلام يجب أن يقف مع المظلوم ويتجاوز الظالم وفق الطرح الحديث الذي طرحه الصحفي الأمريكي ويسلي لاوري (1) في مقال بصحيفة نيويورك تايمز سنة 2020 وهو مايسمى الوضوح الأخلاقي Moral Clarity ، وهو مفهوم إعلامي ظهر بوضوح كرد فعل على ما اعتبره كثيرون فشلاً في نموذج الموضوعية التقليدية في الصحافة ، خاصة في تغطية قضايا الظلم الاجتماعي ، فالصحفي لا يجب أن يتظاهر بالحياد حين تكون الحقيقة واضحة وظاهرة للعيان بل يجب أن يكون واضحا أخلاقيا في تسمية الظلم والكذب باسمهما ، طُرح المفهوم في سياق تغطيات إعلامية للأحداث العنصرية والحقوق المدنية في الولايات المتحدة ، بعض الإعلاميين دعموا الفكرة باعتبارها استجابة واقعية لمتطلبات المهنة الحديثة بينما انتقدها آخرون خشية أن تفتح الباب أمام التحيز والتسييس وفقدان الثقة بالجمهور، إلا أن المفهوم أصبح جزءا من النقاش الأكاديمي والمهني في مؤسسات الإعلام الكبرى.
ماهي الموضوعية
الموضوعية (2) في الإعلام تُشير إلى تقديم الأخبار والمعلومات بطريقة محايدة وغير منحازة، دون التأثر بالعواطف الشخصية أو الآراء السياسية ، و تعني الحياد، حيث يُفترض أن الإعلام يجب أن يعرض الأحداث والقضايا بتوازن، مما يسمح للجمهور بتكوين آرائه الخاصة دون التأثر بتوجهات إعلامية .
ووفقًا لذلك يجب على الصحفيين مراعاة الشفافية، والتأكد من صحة المعلومات التي يقدمونها، مع الالتزام بالأخلاقيات المهنية ، ويرى الدكتور (3) عبدالعزيز ابوبكر ان الموضوعية هي الحياد والتجرد من التحيز الشخصي عند تناول موضوع معين ، وهي تعني أن يعرض الشخص أو الوسيلة الإعلامية الحقائق كما هي دون آرائه شخصية أو انفعالاته.


الموضوعية : وإمكانية التحقق
بدأ الحديث عن الموضوعية في الإعلام بشكل علمي مع تولي (4) أدولف أوكس (Adolph S. Ochs) رئاسة صحيفة نيويورك تايمز في عام 1896 ، في ذلك الوقت كانت الصحافة الأمريكية تعاني من انتشار "الصحافة الصفراء" التي تميزت بالإثارة والتحيز، حيث سعى أوكس إلى تقديم بديل يعتمد على الدقة والحيادية، فابتكر شعار الصحيفة الشهير: "كل الأخبار المناسبة هي للنشر" ( All the News That s Fit to -print-)، والذي ظهر لأول مرة على الصفحة الأولى في 10 فبراير 1897 ، كان هذا الشعار بمثابة إعلان عن التزام الصحيفة بتقديم تغطية إخبارية موضوعية، بعيداً عن التحيّز والإثارة ، وقد ساهم هذا التوجّه في تعزيز مكانة صحيفة نيويورك تايمز كمرجع موثوق في الصحافة الأمريكية. ، وتُعتبر هذه الخطوة من أوائل المحاولات لترسيخ مفهوم الموضوعية في العمل الصحفي، مما مهد الطريق لتطور هذا المبدأ في العقود اللاحقة.
في عام 1927 و في (5) كتابه "The Public and Its Problems" ، ناقش جون ديوي (John Dewey) أن الإعلام يلعب دورا حيوياً في تشكيل الرأي العام، لكنه أشار إلى أن الموضوعية في الإعلام ليست سهلة التحقيق ، وأشار إلى أن وسائل الإعلام غالبا ما تكون محكومة بالتحيزات السياسية والاقتصادية، مما يجعل من الصعب تقديم معلومات بشكل محايد ، كما دعا إلى تعزيز الحوار العام والمشاركة الديمقراطية، حيث يظل الإعلام أداة لتوسيع الوعي الاجتماعي بدلاً من فرض آراء أحادية
وحول الموضوعية أشار(6) مارشال مكلوهن في عام 1964 إلى أن كل وسيلة إعلامية تحمل تحيزاتها الخاصة، فالتقنيات مثل الطباعة، الإذاعة، والتلفزيون، تميل إلى نقل الواقع بشكل منحاز، وهذا قد يؤثر على الفهم الموضوعي للأحداث ، و في نظر مكلوهان، الإعلام الحديث لا يعكس "الواقع الموضوعي" بشكل دقيق، بل يخلق نوعاً من "الواقع الملتوي"، حيث يصبح ما يتم تقديمه عبر الوسائل الإعلامية أكثر تأثيراً من الحقائق أو البيانات الفعلية ، والإعلام أداة تمد البشر بأدوات جديدة ، إلا أن هذه الأدوات تُضعف الفهم الموضوعي للأحداث، حيث تنقل الواقع عبر تقنيات تؤثر في كيفية تفسيرنا له ، وأشار مكلوهان إلى أن الإعلام لم يعد محايدا في تقديم المعلومات ، بل اصبح جزءا من تشكيل الوعي الجماعي، مما يؤدي إلى فقدان "الحيادية" أو الموضوعية الأصلية.
وفي ذات الاطار ترى (7) مدرسة فرنكفورت النقدية (Frankfurt School) أن الموضوعية في الإعلام ليست سوى وهم يُخفي وراءه تحيزات أيديولوجية عميقة ، فهي تعتقد أن الإعلام لا يعكس الواقع كما هو، بل يُعيد تشكيله وفقا لمصالح القوى الاقتصادية والسياسية المسيطرة، مما يجعل ما يُقدَّم على أنه موضوعي في الحقيقة موجَّه وهادف لإعادة إنتاج الواقع بطريقة تخدم هذه القوى ، وتندرج وسائل الإعلام في نظر هذه المدرسة ضمن ما يسمى "صناعة الثقافة"، حيث يتم إنتاج محتوى ثقافي معلّب ومكرر يُقدَّم للجماهير كحقائق موضوعية، بينما هو في جوهره أداة للهيمنة الفكرية وتثبيت الوضع القائم.
وتُؤكد المدرسة النقدية أن الإعلام يساهم في تشكيل وعي الجماهير بصورة تؤدي إلى الاستسلام للواقع، من خلال تقديم محتوى يبدو محايدا، لكنه في الحقيقة يُوجّه الرأي العام ويمنعه من التفكير النقدي، كما أن عملية اختيار الأخبار وتحديد ما يُعرض وما يُهمّش هي في ذاتها فعل غير موضوعي، لأنها تعكس أولويات المؤسسة الإعلامية وأجندتها، لا أولويات الحقيقة ، ويُضاف إلى ذلك أن الصحفي لا يعمل في فراغ، بل داخل مؤسسة خاضعة لسياسات تحريرية وضغوط سوق الإعلان ومصالح اقتصادية، مما يُفقده استقلاله ويجعل الموضوعية الكاملة مستحيلة.
وترى المدرسة أن الإعلام الذي يدّعي الحياد والموضوعية قد يتحول إلى أداة ناعمة لتبرير قرارات السلطة وتحييد النقد، مما يجعل "الحياد الإعلامي" في هذه الحالة ليس موقفاً أخلاقياً، بل وسيلة للسيطرة الأيديولوجية، بناءً على ذلك، فإن المدرسة النقدية تشكك في إمكانية تحقيق الموضوعية في الإعلام، وتدعو إلى كشف البُنى الخفية التي تُشكّل الخطاب الإعلامي وتُوجهه.
وناقش (8) نعوم تشومسكي و إدوارد هيرمان في كتابهم "Manufacturing Consent" (إنتاج الموافقة) عام 1988 كيف أن الإعلام غالبا ما يخضع للأيديولوجيا السياسية و الاقتصادية. حيث يرون أن الإعلام، رغم محاولاته للموضوعية، يخدم مصلحة القلة الحاكمة (مثل الشركات الكبرى والحكومة).
وعرض تشومسكي وهيرمان فكرة أن الإعلام لا يعمل كمرآة للحقيقة الموضوعية، بل يُستخدم كأداة لتوجيه الرأي العام لصالح أصحاب السلطة والنفوذ، الفكرة التي طرحاها حول "تحيز الإعلام" كانت تركز على حقيقة أن معظم المؤسسات الإعلامية في تلك الفترة كانت تتأثر بعوامل خارجية تجعلها تتبنى آراء متحيزة أكثر من تقديم واقع حيادي.
وفي كتاب (9) "Media and Society: A Critical Perspective" (1987) للباحث دينيس ماكوويل (Denis McQuail)، نرى أن وسائل الإعلام ليست محايدة بشكل كامل، بل هي متأثرة بالقوى الاقتصادية والسياسية التي تتحكم في محتوى الإعلام ، وبالتالي، تطرح وسائل الإعلام نظرة متحيزة تُوجه الرأي العام بما يتناسب مع مصالح معينة. ففي حالات متعددة، يشير ماكوويل إلى أن الإعلام يعاني من صعوبة في تقديم محتوى محايد، نظراً لضغوط السوق و الإعلانات والاعتبارات السياسية التي قد تؤثر في التغطية الإعلامية ، ويعترف الكتاب بأن وسائل الإعلام تخضع لتحيزات ضمنية بناءً على الملكية والتمويل، مما يخلق صعوبة في الوصول إلى الموضوعية الكاملة ، كما يرى الكتاب بأن الإعلام لا يمكنه أن يكون محايدا بشكل مطلق،
وفي كتابه (10) "The Communication Revolution: A Global Perspective" (2000)، يناقش تيموثي ك. شيا (Timothy K. Shea) تأثير ثورة الاتصال على وسائل الإعلام العالمية ويتطرق إلى فكرة أن الإعلام لم يعدْ مجرد ناقل للمعلومات، بل أصبح أداة لتشكيل الواقع الذي يتأثر بالعوامل الاقتصادية و السياسية والثقافية. و فيما يتعلق بالموضوعية، يُبرز الكتاب كيف أن الإعلام المعاصر، بسبب الاحتكارات والسيطرة السياسية يصعب عليه تقديم معلومات محايدة أو موضوعية، حيث تكون هناك دائما أجندات خفية تساهم في تشكيل الرسائل الإعلامية بالتالي الإعلام يُقدم أكثر من مجرد الحقائق، بل يساهم في بناء "حقيقة" تخدم مصالح محددة.
ويرى فيلسوف (11) العلم توماس كون أن الموضوعية في العلم ليست ثابتة، بل تتشكل ضمن إطار النماذج الإرشادية (البارادايم Paradigm) التي يعتمدها العلماء في حقبة معينة، فعندما يتغير هذا النموذج خلال "ثورة علمية"، تتغير معه معايير التقييم والموضوعية ، لذلك، فإن التقدم العلمي ليس عملية تراكمية خالصة بل سلسلة من التحولات الجذرية في الرؤية ، وبهذا ينتقد كون الفكرة التقليدية عن العلم كمسار موضوعي خطي.
الموضوعية والطبيعة البشرية .
تشير(12) الأبحاث في علم النفس إلى أن الإنسان بحكم تكوينه البيولوجي والنفسي، يواجه صعوبات في تحقيق الموضوعية الكاملة تُعزى هذه الصعوبات إلى مجموعة من الانحيازيات المعرفية (Cognitive Biases) التي تؤثر على كيفية معالجة المعلومات واتخاذ القرارات ، وأبرز الانحيازيات التي تؤثر على الموضوعية:
 الانحياز الأعمى (Bias Blind Spot): يميل الأفراد إلى الاعتقاد بأنهم أقل تحيزا من الآخرين، مما يجعلهم غير مدركين لتحيزاتهم الشخصية.
 الواقعية الساذجة (Naïve Realism): الاعتقاد بأن تصوراتنا للعالم تعكس الواقع بدقة، وأن من يختلف معنا إما جاهل أو متحيز.
 وهم الاستبطان (Introspection Illusion): الاعتقاد بأننا نفهم دوافعنا وأفكارنا بوضوح، بينما نعتقد أن الآخرين يتصرفون بناءً على تحيزات أو دوافع غير واعية.
تشير هذه الدراسات إلى أن التحيزات المعرفية جزء لا يتجزأ من الإدراك البشري، مما يجعل الموضوعية المطلقة صعبة التحقيق. ومع ذلك، يمكن تقليل تأثير هذه التحيزات من خلال الوعي بها وتطبيق استراتيجيات مثل التفكير النقدي والتدريب على الوعي الذاتي.
الموضوعية و اللغة
تؤثر اللغة بشكل كبير على الموضوعية في الدراسات العلمية، إذ إنها ليست مجرد أداة لنقل المعرفة، بل تُشكّل طريقة تفكيرنا وفهمنا للواقع ، يرى العديد من فلاسفة العلم أن اللغة تحمل افتراضات ثقافية ونظرية ضمنية، مما يعني أن وصف الظواهر العلمية ليس محايدا تماما، بل يتأثر بالمفردات والمفاهيم المستخدمة فعلى سبيل المثال، اختيار كلمات معينة لوصف تجربة أو ظاهرة قد يُوجّه التفسير العلمي نحو مسار دون آخر، مما يحدّ من الحياد المفترض.
وقد أشار (13) الفيلسوف نيلز بوهر إلى أن "اللغة هي الأداة الوحيدة التي نملكها لتفسير نتائج التجربة"، لكنها أيضًا تحدّنا بإطاراتها ، وهذا ما يجعل بعض الباحثين يؤكدون على ضرورة الوعي النقدي باللغة المستخدمة في البحث العلمي لضمان قدر أكبر من الموضوعية.
في هذا الاطار أكّد (14) لودفيغ فينغنشتاين Ludwig Wittgenstein أن معنى الكلمة يتحدد من خلال استخدامها في سياق معين، وليس عبر تطابقها مع الواقع كما كان يعتقد في المرحلة الأولى من تفكيره في كتاب Tractatus ، فهو يرى أن اللغة متجذرة في الممارسات الحياتية والاجتماعية، مما جعله يرى أن اللغة والمعنى مرتبطان بالسياق، وبالتالي فإن ما يبدو "موضوعيًا" لا ينفصل عن هذه الاستخدامات.
الموضوعية والخوارزميات
تُقدَّم الخوارزميات غالبًا كأدوات علمية دقيقة وموضوعية، لكنها في الواقع تحمل في طيّاتها تحيّزات خفية تؤثر في نتائجها ، إذ تعتمد هذه الأنظمة على بيانات سابقة، وإذا كانت تلك البيانات منحازة فإن الخوارزمية ستُعيد إنتاج هذا التحيّز.
على سبيل المثال (15) استخدمت إحدى الشركات خوارزمية توظيف استبعدت تلقائيا السير الذاتية التي تحتوي على كلمة "نساء"، لأنها تدرّبت على بيانات تاريخية كانت تُفضل الذكور ، كذلك في النظام القضائي الأمريكي استخدمت خوارزميات لتقييم "احتمالية العودة للجريمة"، لكنها كانت تُقيّم المتهمين من ذوي البشرة السوداء بدرجة خطر أعلى، بناءً على بيانات مشبعة بالتحيّز العرقي.
إضافة إلى ذلك، فإن الكثير من الخوارزميات المعقدة تعمل كـ"صناديق سوداء" لا يمكن تتبع منطق قراراتها، مما يُضعف الشفافية والمساءلة ، كما أن اختيار المعايير والأولويات يتم من قبل المبرمجين، ما يعكس قيما وثقافات معينة قد لا تكون محايدة.
كل هذا يجعل من الضروري إعادة النظر في فكرة "الموضوعية الرقمية"، وفهم أن الخوارزميات ليست مستقلة عن الواقع الاجتماعي والثقافي.
الموضوعية والثقافة المجتمعية
تلعب الثقافة دورا حاسما في تشكيل المفاهيم والمعايير التي تبنى عليها المعرفة، مما يجعل الموضوعية ليست قيمة مستقلة عن السياق الثقافي (16)، بل متداخلة معه، فالثقافة تحدد ما يعد سؤالا مشروعا، وما هي طرق الاجابة المقبولة، وحتى ما يعتبر "حقيقة" او "خطأ" ، على سبيل المثال، يُنظر في الثقافات الغربية الى "الذات" بوصفها مستقلة وفردية، بينما تُفهم في ثقافات شرقية مثل اليابان او الصين بوصفها كيانا جماعيا متصلا بالأسرة والمجتمع. وهذا يؤثر في الدراسات النفسية والاجتماعية، حيث تختلف نتائج اختبارات "الشخصية" او "الدوافع" بحسب الخلفية الثقافية.
كذلك، في مجال الطب، تُشخص حالات معينة مثل الاكتئاب او القلق في الثقافة الغربية كاضطرابات نفسية تتطلب تدخلاً دوائيا، بينما تفسر في بعض الثقافات الافريقية او الاسيوية كتعبير عن اختلال في التوازن الروحي او الاجتماعي، وتعالج بوسائل مختلفة تماما ، وهذا يظهر ان فهم "الواقع" نفسه يتشكل من خلال المنظور الثقافي وليس من خلال الحياد المطلق.
من هنا، ترى الباحثة والفيلسوفة النسوية هيلين لونغينو ان الموضوعية لا تتحقق من خلال التجرد من القيم، بل من خلال الاعتراف بالتنوع الثقافي والانخراط في حوار نقدي متعدد الاصوات، يفتح المجال لمراجعة الفرضيات وتوسيع افق المعرفة.

الراجع
1. Why Are Some Journalists Afraid of “Moral Clarity. Masha Gesseny”؟ .
الرابط : . https://www.newyorker.com/news/our-columnists/why-are-some-journalists-afraid-of-moral
2. McQuail, Denis. (2010). McQuail s Mass Communication Theory (6th edition). London: Sage Publications.
3. أبو بكر، عبد العزيز. (2008). أساسيات الإعلام. دار المسيرة للنشر والتوزيع.
4. "History of The New York Times (1896–1945)"، موسوعة بريتانيكا.
5. Dewey, John (1927). The Public and Its Problems. New York: Henry Holt and Company.
6. مكلوهان، مارشال. (1964). Understanding Media: The Extensions of Man. McGraw-Hill. رابط الكناب : https://designopendata.wordpress.com/wp-content/uploads/2014/05/understanding-media-mcluhan.pdf
7. Adorno, Theodor W., & Horkheimer, Max (1944)."Dialectic of Enlightenment." (New York: Herder and Herder, re-print-ed various editions)
8. Manufacturing Consent: The Political Economy of the Mass Mediaالمؤلفان: نعوم تشومسكي و إدوارد هيرمان، سنة النشر: 1988، دار النشر: Pantheon Books، الولايات المتحدة
9. McQuail, Denis (2010). McQuail s Mass Communication Theory (6th edition). London: Sage Publications.
10. Shea, Timothy K. (2000). The Communication Revolution: A Global Perspective. New York: Longman.
11. كون، توماس. بنية الثورات العلمية، ترجمة كمال المسيري، المركز القومي للترجمة، 2008.
12. Pronin, E., Lin, D. Y., & Ross, L. (2002). "The Bias Blind Spot: Perceptions of Bias in Self Versus Others." Personality and Social Psychology Bulletin, 28(3), 369–381.
13. Bohr, Niels. (1934). Atomic Theory and the De-script-ion of Nature. Cambridge University Press.
14. Wittgenstein, Ludwig. Philosophical Investigations, §§23–43. Trans. G.E.M. Anscombe. Oxford: Blackwell, 1953.
15. O Neil, Cathy. Weapons of Math Destruction: How Big Data Increases Inequality and Threatens Democracy. Crown Publishing Group, 2016
16. Longino, Helen. Science as Social Knowledge: Values and Objectivity in Scientific Inquiry. Princeton University Press, 1990.



#أحمد_عمر_النائلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد عبدالحميد المالكي ومشروعه : سيميائيات بيولوجيا الكوانتم ...
- قراءة في رواية - مرُ القدر - لمؤلفها د . محمد حسين محجوب
- الدراسات الاعلامية وافتقارها للدراسات الكيفية
- الدراسات البينيّة Interdisciplinary : مقاربة لتلوث ونجاسة ال ...
- عندما يكتب السجين قصائده : ابراهيم الزليتني إنموذجاً
- ميشيل فوكو : بين الذات المفكرة والذات المتلذذة
- فيزياء الكوانتم : من زمن الحقيقة الواحدة إلى زمن الحقائق الم ...
- فعل القراءة بين إدراك الجزء وإدراك الكل
- التطرف الديني : مقاربة سيميائية
- سيميائية جسد المرأة
- العالم بعد كورونا : قراءة في كتاب -ورقات من كورونا - لمؤلفه ...
- النص الأدبي بين الإستقلال والتأثر وفق نظرية هارولد بلوم
- عندما يكتب السجين روايته : إبراهيم الزليتني أنموذجاً
- الفلاسفة يتدبّرون جائحة كورونا : الشيوعية العالمية بديلاً لل ...
- قراءة في كتاب - دروس في الألسنية العامة
- الذعر الأخضر
- الإعلام وإمكانية صناعة القيم


المزيد.....




- نتنياهو يتهم زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا بـ-تقديم جائزة ضخمة ...
- -هو أنا لسه عايش؟-.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه ...
- بوتين وترامب.. توافق لإنهاء حرب أوكرانيا
- نتنياهو: موقف لندن وأوتاوا وباريس بشأن غزة سيؤدي إلى هجمات إ ...
- ترامب: لن أفرض عقوبات على روسيا لأن هناك فرصة للتوصل إلى تسو ...
- مجلس الأمة الجزائري يزكي رئيسا جديدا
- عاجل | ترامب: الحرب في أوكرانيا ليست حربي وأنا فقط أحاول الم ...
- مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية ...
- محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحر ...
- ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري ي ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد عمر النائلي - وهم الموضوعية