|
التنافس بين القوى الراسمالية :: الدليل والبرهان
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 09:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1--يلاحظ ان الهدف الرئيس للرئيس الامريكي ترامب هو ابعاد موسكو عن بكين ولا سباب عديدة؟.وهل سينجح ترامب في ذلك ؟ اشك في ذلك.
2--يسعى الرئيس الروسي فلاديمر بوتين ابعاد واشنطن عن دول الاتحاد الاوربي وعبر. وسائل عديدة. وهذا له ابعاد سياسية واقتصادية وعسكرية في الامد المنظور ؟
3-- اشتداد التنافس بين قادة دول الاتحاد الاوربي مع واشنطن وتلعب لندن وباريس..دورا كبيرا في تحقيق ذلك. والسبب الرئيس يعود إلى ان ترامب قد ابعد لندن وباريس وبون وبروكسيل... من المفاوضات حول وقف الحرب الاوكرانية --الروسية فالمفاوضات لغاية الآن هي بين موسكو وواشنطن تحديداً.
4-- التنافس بين قادة دول الاتحاد الاوربي وواشنطن حول دور كل منهما في الحرب الاوكرانية -- الروسية ،ترامب يريد وقف الحرب الاوكرانية-- الروسية وفق مفهومه ومصالح اميركا ،دول الاتحاد الاوربي تسعى على استمرار الحرب الاوكرانية-- الروسية وبأي ثمن كان،بدليل تم تخصيص نحو 800 مليار يورو خلال ال10 سنوات القادمة ( اي مايقارب من ترليون دولار) من اجل تعزيز قوتها ونفوذها السياسي والعسكري وتخصيص سنويا نحو 20 مليار دولار أمريكي إلى النظام البنديري الارهابي الحاكم في اوكرانيا وهذا يتعارض مع نهج وسياسة ترامب الآن.
5-- تسعى وتلعب لندن دورا كبيرا ومهما في ابعاد واشنطن عن دورها في اوكرانيا وباساليب عديدة ،وبهذا النهج باريس توافق على نهج لندن وكما طرح ماكرون بالاتفاق مع لندن في إرسال ما يسمى بقوات لحفظ السلام في اوكرانيا واختلفت التقديرات حول عدد القوات هذه ما بين 10000--30000 عسكري وهذا العمل والغطرسة الفارغة والزائفة والعنجهية والتطرف والغرور يخلق صعوبات ،مشاكل إلى واشنطن وموسكو تحديداً ،وخاصة ان موقف القيادة الروسية رفض ذلك وبشكل علني ومباشر وواضح وان تحقق حلم لندن وباريس...هذا يعني ان قواتهم ستكون هدفا عسكريا مشروعا للقوات العسكرية الروسية وبالتالي يمكن ان يؤدي ذلك إلى نشوب حرب كونية نووية بين دول الاتحاد الاوربي من جهة وبين روسيا الاتحادية من جهة اخرى.علما ان اوربا لا تستطيع مواجة روسيا الاتحادية من الناحية العسكرية بالرغم من ان دول اوربا تتفوق بعدد السكان والقوة الاقتصادية مجتمعة ولكن هذه المؤشرات لم تكن فاعلة في الحرب الكونية...
6-- معروف ان زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية مشروعية كرئيس شرعي إلى اوكرانيا هو صناعة أمريكية وبريطانية.. تحديداً ، انه ديكتاتور صغير ،ولعبت ادارة بايدين وحلفائها في صناعة هذا الديكتاتور الصغير لهم فهو نفذ وينفذ كل شيء يطلب منه وهذا تم خلال فترة حكم بايدن ولكن مجيء ترامب تغيرت اللوحة السياسية والعلاقة مع زيلينسكي ونظامه البنديري الحاكم في اوكرانيا ولكن بقيب ( مي--6)،الاستخبارات البريطانية هي الموجهة للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا سواء كان بشكل مباشر او غير مباشر ولغاية الآن بما فيها حماية زيلينسكي.ناهيك عن دعم واسناد مالي وعسكري من قبل قادة الاتحاد الاوربي للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا والاستمرار بهذا النهج الخطير
7--ان التنافس بين واشنطن ودول الاتحاد الاوربي مستمر وخاصة مع وصول الرئيس ترامب، فهم يلوحون بتأسيس حلف عسكري خاص بالاتحاد الاوربي وبعض وزراء الدفاع في بعض الدول الاوربية ،المانيا ،يؤكدون ان الحرب مع روسيا الاتحادية ستكون في عامي 2029--2030 وهم يستعدون لذلك وهو بشكل علني من خلال زيادة التخصيصات المالية للدفاع لدولهم ومنها المانيا ،كما يراهن البعض منهم بعد انتهاء فترة حكم ترامب، او احتمال ما قد يحدث له خلال فترة حكمه وبالتالي ستكون امريكا معهم في بدء الحرب ضد روسيا الاتحادية.
8-- ان جميع هذه المراهنات السياسية والاقتصادية والعسكرية...تدخل في اطار منظومة النظام الراسمالي العالمي وان الحرب الاوكرانية-- الروسية هي ايضا دارت وتدور الآن في اطار منظومة النظام الراسمالي العالمي وان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وخاصة ادارة بايدين وحلفاءوها هم من اشعلوا هذه الحرب الكارثية والمدمرة والجنونية بهدف اضعاف ثم تفكيك روسيا الاتحادية والاستحواذ على ثروات الشعب الروسي ووجدوا ضالتهم في زيلينسكي والذي يعد رئيس الصدفة في اوكرانيا لان واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو وبروكسيل هم من كان وراء صعود زيلينسكي كرئيس اوكرانيا وعبر هذا الصعلوك يتم محاربة روسيا الاتحادية وبدأت هذه الحرب من خلال الانقلاب الحكومي في شباط عام 2014 واستمرت عمليا هذه الحرب لغاية الآن وانقسم العالم الامبريالي دول الاتحاد الاوربي تدعم وتساند زيلينسكي بالاستمرار بالحرب الاوكرانية-- الروسية واطالة امد هذه الحرب ،في حين يريد ترامب وقف هذه الحرب الكارثية والجنونية والمدمرة وتم الاتصال الهاتفي بين ترامب وبوتين فوجدت بعض التفاهمات بينهما ولكن ترامب ليس لديه خطة واضحة المعالم والاهداف وبشكل علني كما انه ليس لديه سيطرة كاملة على النظام الحاكم في اوكرانيا ومن الصعوبة ان يلتزم زيلينسكي بوقف هذه الحرب لان لندن وباريس وبون وبروكسيل يدفعون زيلينسكي بالاستمرار بالحرب الاوكرانية-- الروسية ، اما الرئيس الروسي فلاديمر بوتين لديه مركزية كبيرة في اتخاذ القرار عكس زيلينسكي ،ناهيك عن التناقضات داخل دول الاتحاد الاوربي.
9-- ان استراتيجية التنافس داخل النظام الراسمالي العالمي والتي تحمل طابعا تنافسيا داخل منظمومة النظام الراسمالي العالمي وحملت وتحمل طابعا سياسيا واقتصاديا وعسكريا حول النفوذ والسلطة والثروات الطبيعة ،انها استراتيحية التنافس بين القوى الراسمالية بعضها مع البعض الاخر وهي تعكس ازمة النظام الامبريالي العالمي وهي ايضا تشكل خطر على مستقبل الشعوب كافة فالحرب العالمية الأولى والثانية وما يسمى بالحرب الباردة والحروب الاقليمية والسيناريوهات السوداء والكارثية.،الا نتائج لهذه الاستراتيجية داخل المعسكر الامبريالي. ودفعت شعوب العالم ثمناً باهظاً من الناحية البشرية والمادية وبهذا الخصوص اشار ماركس ان الراسمالية ذلك النظام الذي يجر الافراد والشعوب عبر الدم والوحل والاذلال والعبودية... هذا هو الواقع الموضوعي الملموس لهذا النظام الامبريالي العالمي الذي اتسم بالطفيلية والاحتكار والتحضر وكذلك بالعدوانية والاجرامية والتوحش.
اذار -2025
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول أزمة الراسمالية
-
احذروا من تطبيق النهج الاقتصادي الليبرالي والنيواليبرالي ونت
...
-
ماذا يحدث في زمن الارتداد:: البلدان العربية انموذجا
-
هل اميركا دولة ديمقراطية ؟
-
حول الارهاب الدولي
-
وجهة نظر حول اهم مؤشرات التطور
-
اهمية وأفضلية الاشتراكية على الراسمالية:: الدليل والبرهان
-
ماذا دفعت هيلاري كلينتون ولمن؟
-
الدولة العظمى بين الواقع والطموح
-
مباريات غريبة وغير مألوفة
-
حول الراسمالية والحرب:: الدليل والبرهان
-
هل بدء ترامب بالبيرستويكا في ميدان الإعلام البرجوازي الاميرك
...
-
خطر تنامي معدلات المديونية العالمية
-
((خطر النهج الليبرالي ونتائجه على المجتمع))
-
مشكلة الخريجين وخطر الانفجار الاجتماعي
-
اهمية العلم والمعلم في المجتمع
-
حول اجتماع قادة الاتحاد الاوربي في كييف
-
حول لينين العظيم
-
من المسؤول عن الفوضى في العالم اليوم ؟
-
سؤال مشروع:: إلى قناة روسيا اليوم بالعربية
المزيد.....
-
قصف وقتل وتجويع واغتيال في غزة
-
قمة -اختر فرنسا-.. ماكرون يراهن على الاستثمارات الأجنبية
-
المئات من عشّاق -حرب النجوم- يحتشدون في شوارع سانتياغو للاحت
...
-
وزير الدفاع السوري يمنح الجماعات المسلحة مهلة 10 أيام للاندم
...
-
إيران تلوح بفشل التفاوض إذا أصرت واشنطن على وقف كلّي للتخصيب
...
-
للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين ؟
-
احتجاجات سائقي سيارات الأجرة تعيق حركة المرور في مختلف المدن
...
-
ستارمر وفون دير لاين يعلنان توقيع عقد شراكة بين الاتحاد الأو
...
-
كوريا الشمالية تزيل كلمة -التوحيد- من اسم مبنى في قرية الهدن
...
-
مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين بانفجار في جنوب غرب باكستان
المزيد.....
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
المزيد.....
|