ماذا يحدث في زمن الارتداد:: البلدان العربية انموذجا

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعيش الشعوب العربية اليوم..،محنة الا وهي قضية الخيانة العظمى واصبحت مع الأسف الخيانة العظمى وجهة نظر وليست جريمة كبرى تدان وتحاسب عليها وفق القانون.ظاهرة غريبة وغير مألوفة اليوم حقاً.

أن هذه الفترة يمكن ان نطلق عليها فترة الانحطاط والارتداد والذل والخيانة الكبرى التي تواجه الشعوب العربية انموذجا حيا وملموسا على ذلك..، ان المنطقه العربية معرضة للمخاطر الجدية وخاصة العراق سوريا واليمن...ناهيك عن ما يتعرض له الشعب الليبي والسوداني...ولا يستبعد من اشعال الحرب في منطقة الشرق الأوسط من قبل الكيان الصهيوني...وان حدث ذلك ستكون النتائج كارثية ومدمرة للشعوب العربية وغيرها.

يلاحظ ،مع الاسف ان الغالبية العظمى من هؤلاء الحكام العرب وغالبيتهم في حالة الانبطاح والذل...والشعوب والقوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية والمنظمات الجماهيرية والمهنية..،في حالة لا يحسد عليها....،انها مفارقة غريبة من ان تحدث وفي آن واحد ؟.

إن العالم اليوم يقترب من الحرب الكونية النووية والمصدر الرئيس لذلك هي اوربا ،الاتحاد الاوربي ،الناتو،بروكسيل،. من خلال الدعم والاسناد المالي والعسكري المستمر للنظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا والتأكيد من قبل هؤلاء على الحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية كهدف لهم؟. انه الجنون حقا...لا يمكن الحاق الهزيمة العسكرية بدولة تمتلك السلاح النووي اصلا وقال الرئيس الروسي فلاديمر بوتين ما حاجتنا لعالم بدون روسيا الاتحادية ؟.

ان هؤلاء الاقزام قد فقدوا شعبيتهم في بلدانهم ،ودمروا اقتصادهم وحياة شعوبهم من اجل زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية شرعيته كرئيس لاوكرانيا ؟ فهل هذا معقول ياقادة دول الاتحاد الاوربي ؟.تكاد ان تكون الوصفة واحدة للانظمة البرجوازية العربية ودول الاتحاد الاوربي وفي نفس الفترة الزمنية ؟.

بالأمس ارهابي ومرتزق بامتياز ومطلوب للعدالة القانونية..،يصبح رئيس دولة عربية ويتم استقباله من دول الاتحاد الاوربي ويتسابقون فيما بينهم من اجل توجيه الدعوة الرسمية لهذا الرئيس الذي كان بالامس القريب يوصف بالارهابي ،ماذا حدث ويحدث في عالمنا اليوم ،انه اللامنطق ،اللامعقول، اللاقانوني .

ان ما تعيشه الشعوب العربية وشعوب دول الاتحاد الاوربي... ما هو الا وضع غير مالوف وغير منطقي وغير صالح للبقاء .... وهذه الحالة الغريبة لن تدم طويلا. ان النهج اللاشرعي واللاقانوني واللاانساني لا يمكن ان يستمر طويلا.

ايار -2025

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات