أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ظاهر صالح الخرسان - قمة في منخفض سياسي














المزيد.....

قمة في منخفض سياسي


ظاهر صالح الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل المُتغيرات في المنطقة ، والتغيرات الجيوسياسية في الشرق الاوسط والتوتر الدولي ، تأتي القمة العربية المنعقدة في بغداد ، وهي الرابعة في تأريخ العراق ، فيما يتجه المحيط الاقليمي الى تأسيس واقع جديد ، وإعادة تموضع المنطقة الخليجية لتكون ضمن الخط الامامي في الازمات الاقليمية بدءا من غزة مرورا بلبنان وسوريا الى طهران ، ولذا فإن سياسة الجمع بين القوة الامنية والاقتصاد ابرزَت الخليج كمشارك ايجابي للقوة الامريكية وكذلك والدور السعودي الاساسي في صياغة ملامح النظام الاقليمي وترتيب العلاقات الدولية ، واعادة صياغة التحالفات بعيدا عن الآلة العسكرية ، فقمم رئاسية تعمل على اعادة الخرائط السياسية وفق اعتبار امريكي _اسرائيلي ، إزاء قمة عربية تتصدر فيها الاوضاع في غزة والصراع العربي –الاسرائيلي ومكافحة الارهاب والمخدرات والجريمة الوطنية وصندوق لإعادة الاعمار ! ، هذه المحاور والملفات المعادة سنويا على منصات القمم وتتحول الى خطابات سياسية في القاعات الرئاسية ، لا تلامس روح الاحداث ولا تحظى بإهتمام دولي او اقليمي ، فالعقل العربي كما يعبر "غليون" انه تعرض لترويض ممنهج ، ويستشعر بخطر الاستقلال وان طوق النجاة في التبعية ، ولذا فإن القرارات والنتائج التي تتمخّض عن هذه القمم قرارات منفصلة تماما عن الواقع ولا تنتِج أي ملامح مستقبلية للمنطقة بسبب تحديات واستراتيجيات كبرى يرسمها الفاعل الدولي والضاغط الاقليمي ، ومن اهم الملفات التي ستكون حاضرة في القمة هو الملف الفلسطيني ، واستمرار الاعتداءات على غزة والوضع اللبناني مرورا بأوضاع سوريا التي ستكون حاضرة بحكومتها الجديد بالاضافة الى الخلافات التي عصفت موخرا بين السودان والامارات باعتبار الاخيرة دولة عدوان لتقديمها الدعم العسكري لقوات الرد السريع ، وكذلك الامارات والجزائر ، وكذلك ضبابية الموقف الاماراتي من الحكومة السورية الجديدة ورغبتها بالحصول على ضمانات امنية مقابل الدعم اللامحدود من الجانب السعودي القطري لسوريا .
اما حكومة بغداد عملت على صياغة محورية رؤية عربية لايجاد طريق للتفاهم والحوار لمواجهة التحديات القائمة دون الخوض بالمشاكل الدولية ،اذا لا تغيب عن القمة ملفات الانقسامات والتقاطعات الواضحة بين الدول العربية فغياب الشرع عن الحكومة وسط انقسامات داخلية في الموقف العراقي رغم جدية السوداني ورغبة حكومته في مشاركته ، لاثبات استقلاله وعدم التأثير عليه خارجيا وداخليا وتأمين مسار اقليمي ودولي لدعمه في طموحه للحصول على ولاية ثانية .
وتبقى الملفات الاقليمية عالقة بسبب الفاعل المباشر والتدخل الخارجي دون الاقتراب منها بقرار عربي ، كحماية المياه الاقليمية ،والمشروع التركي في المنطقة الذي اكتسب زخما وتاثيرا مباشرا وارهاصات تراجع الدور الايراني على طول الخط الغزاوي اللبناني مرورا بسوريا والعراق ختاما القمة العربية عبارة عن حوارات ثانوية وقرارات حبرية ودعوات وقتية لتجنب الاصطدام المباشر تحت ظل اي ازمة في المنطقة .



#ظاهر_صالح_الخرسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات التشريعية في العراق ...تحديات وازمة سياسية
- العراق ما بعد سوريا ...التحديات ومستقبل العمل السياسي
- اوزان في مهب الريح
- بقعة التَّحدّي في غزة...أصابَت اسواق المُضاربين بالكسَاد


المزيد.....




- تعرف إلى فيوليتا أنثى -قرد عنكبوت- تم إنقاذها في عملية مكافح ...
- جهاز أمام ترامب بلقاء أحمد الشرع ومحمد بن سلمان يثير تساؤلات ...
- بن عفير: إذا لم نتمكن من إسقاط حماس فلن يكون للحكومة الإسرائ ...
- الرئيس اللبناني يزور مصر غدا الاثنين
- غزيّون يروون معاناتهم لبي بي سي: -أطفالنا ينامون على الجوع- ...
- حفاوة استثنائية رافقت زيارة ترامب إلى الخليج: مكاسب شخصية أم ...
- -حتى المستحيل يحدث-.. أسطول البلطيق يحتفل بالذكرى السنوية ال ...
- بالفيديو.. الشرطة الرومانية تخرج مرشحا رئاسيا من مركز الاقتر ...
- بوتين: النتيجة التي تحتاجها روسيا من العملية الخاصة هي إزالة ...
- ليون الرابع عشر يقود قداس بداية حبريته بحضور قادة من أنحاء ا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ظاهر صالح الخرسان - قمة في منخفض سياسي