حوار سياسي مع الاستاذ حسين الشلخ العتابي رئيس حركة فيتو الوطنية العراقية

أحمد فاضل المعموري
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان التجربة السياسية كانت ولا تزال في مخاض عسير ،وأن الاحداث السريعة في العراق والمنطقة والعالم ،هي متغيرات تفرض نفسها على عموم العالم بعد الانتخابات الامريكية الاخير وصعود الجمهوري دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الامريكية ، في الاحداث الداخلية المحلية التي تهتم الشعب العراقي أزمة تهريب الدولار والمنصة والتي هي باب من ابواب هذا التهريب، والاستثمارات غير المنصفة والعادلة لعموم الشعب العراقي بعد تهميش طبقة وطنية من المقاولين العراقيين وتشجيع المستثمر العربي والاجنبي على المستثمر العراقي بدون رأس مال او امكانيات حقيقية وانما متهمين بالفساد والافلاس في دول عديدة ومنها المستثمر جورج ساويرس الذي تم التعاقد معه على بناء واستثمار مدينة الورد .وتداخل السلطات الاتحادية والخلافات المستمرة وهي خلافات مفتعلة غرضها ابقاء التوتر لإبقاء الامتيازات غير القانونية والدستورية على حساب الشعب العراقي وتجاوز الساسة للخطوط الحمراء في السيادة العراقية ومنها التنازل على خور عبد الله للجانب الكويتي لقاء صفقات رشا بين المسؤولين في البلدين ، وان المشاكل الكثيرة التي ترحل في كل دورة انتخابية هدفها الاول والاخير ابقاء تبعات تراكم الاخطاء السياسية والاقتصادية والقانونية لتكون جزء من صفقات مشبوهة على حساب كل الشعب العراقي، الانتخابات القادمة والنظام الانتخابي وهناك دعوات للمقاطعة الشعبية للانتخابات على ضوء ردود افعال ،وهناك ولادات لكيانات جديدة قسم تؤيد المشاركة بالعملية الانتخابية وقسم رافض المشاركة ومنها كيانكم الجديد حركة فيتو الوطنية العراقية ،التي انطلقت من منطلق اوراق سياسية هي رسم لخارطة جديدة في العملية السياسية لإصلاحها على ضوء الوقع والمواجهة والتجرد من الكثير من العقد النفسية والاجتماعية نلتقي برئيس الحركة الاستاذ حسين الشلخ العتابي اعلامي وسياسي فاهلا وسهلا .
ونتوجه بالسؤال الاول : هل نستطيع ان نرى الاصلاح السياسي حقيقة وواقع في دولة مؤسسات دستورية وقانون يتمتع به الجميع .
رد سؤال الاول: من اهم الخطوات للإصلاح هو استقلال القضاء بشكل كامل وبعيد عن التصويت البرلماني لرئاسة مجلس القضاء ورئاسة المحكمة الاتحادية ، بكتابة قانون خاص برجال القضاء واختيارهم لمن اكثر كفاءة بعيداً عن محاصصة البرلمان ولو حدث ذلك ستخرج المفوضية العليا للانتخابات من رحم القضاء بعيد عن البرلمان واصواته الحزبية.
السؤال الثاني : من خلال مراقبة ملفات التي طرحتها حركة فيتو الوطنية العراقية ، تطرقت لملفات مهمة ومنها جملة بيانات خطيرة ؟ ماذا تشكل هذه البيانات امام الة الاعلام المسيس والسلطة الواسعة التي تتمتع بها احزاب السلطة .
ما طرحته حركة ڤيتو من بيانات هي حقيقة واقعية يعاني منها العراقيون منذ عقدين تقريبا وقيادة الحركة تؤمن بما تطرحه من افكار خدمة للعراقيين ولا يعنيها الاعلام المسيس فالعراقيين يدركون جيداً اصوات النشاز من اين تأتي ومن يقف خلفها
السؤال الثالث : كيف تقيم تجربة الديمقراطية العراقية ،على ضوء تجربة الاحتلال وعدم المساس بالفاسدين وهم محميين من قبل الامريكان .
لا وجود حقيقي للتجربة الديمقراطية في العراق كوننا غير مؤمنين بدستور يكتب تحت مظلة احتلال... والكم الذي نشعر به حالياً من الحديث ما هو الا فسحه يتركها لنا الحيتان ليتمتعوا هم بالوجبات الدسمة من الاختلاسات والسرقات.
السؤال الرابع : كيف ترى دور المجتمع المدني والاحزاب الناشئة المدنية في احداث تغيير وأضح لعملية اصلاح فعالة ؟
لا استطيع اتهام الجميع لكني اجزم ان 90٪ من الحركات والاحزاب تابعة لقوى الفساد وانا لا اعول عليهم كثيراً خصوصاً بعد انتحار الحزب الشيوعي بعد ان اصبح جزء من سائرون...
السؤال الخامس: الفساد نخر الدولة العراقية اغلب المشاركين بالعملية السياسية هم متهمين بالفساد ؟ كيف تقييم ذلك .
ببساطة شديدة الدولة التي تقوم على كتف الاحتلال لا تقييم لها سوى انها دولة ذات طابع عميل ونحن الان ندخل العملية السياسية الفاسدة مجبرين فأحيانا تدخل حضيرة الخنازير في سبيل القضاء عليها او لإنقاذ سرب من الحمام .
السؤال السادس: دور الاعلام اليوم هو مشارك بعملية فساد ممنهجة من خلال الاعلام الحزبي والاعلام الخاص الذي خلق للابتزاز ؟ كيف ترى كأعلامي وسياسي هذه الثنائية السياسية والاعلام المسيس في خلق شراكة تضر بالشعب العراقي وتضر بمصداقية الاجراءات .
الاعلام العراقي فقد مصداقيته بعد ان تم شراء ذمم الاغلب واصبح الاعلام عبارة عن لوبيات ومافيات وعصابات منمقة تعمل وفق ايدلوجية الزعيم والقائد والسماحة، الا ما رحم ربي .
السؤال السابع : هناك ظواهر في المجتمع المخدرات ، الفاشستنتات ومظاهر الثراء وهي جزء من غسل الاموال تحت سلطة السلاح المنفلت والتهديد لسلامة الدولة العراقية واسقاط هيبتها ؟ من وراء ذلك وكيف تعالج هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع العراقي .
جميع تلك الظواهر ما هي الا ارهاصات حقيقية وواقعية لرجال دولة الفساد فالبعوض والحشرات الضارة لا تنتج الا الضرر والامراض.
السؤال الثامن : علاقتنا مع المحيط الاقليمي حاليا في اضطراب مد وجزر، وهناك اصوات تريد تأجيج عدم الاستقرار وهناك اصوات تحرض على عدم الاستقرار وعدم استعادة العراق لدوره الاقليمي .كيف تقيمون ذلك
اعتقد ان علاقتنا مع الاقليم المحيط حاليا هو الافضل بعد كبح ايران الوقتي يجب على العراق العودة للحضن العربي فهو السبيل الوحيد لنجاته من انيابه الجارة التي هتكت كل شيء باسم العقائد والمذهب والدين.
السؤال التاسع : من خلال دعواتكم لتبني ملف استعادة اليهود العراقيين للجنسية التي اسقطعت عنهم الجنسية العراقية بموجب قانون رقم (1)لسنة 1950 وقانون رقم (12) سنة 1951 دون رغبتهم ؟ كيف تستطيع دفع هذا الملف في ظل هذا التشدد الديني واعادة توطين المهجرين قسراً ؟.
دعواتنا انسانية ونحن بحاجة للملمت جميع النسيج العراقي والعودة لسابق عهدنا الجميل والدستور قد كفل ذلك وقيادة الحركة تنادي باسم اليهود العراقيين الذين لم يتصهينوا وهذا حق طبيعي لليهود ولازلنا ننادي بعودتهم وتعويضهم عن جميع املاكهم المصادرة.
السؤال العاشر: من خلال النظام الداخلي للحركة وضحتم كمادة عدم ترشحكم في قيادة الحركة للانتخابات البرلمانية ؟ هل هذا القرار كرد فعل للحالة التي وصلنا اليها ام هي ايمان ان الاصلاح والعمل يمكن ان يكون من خارج هذه العملية ؟.
العراقيين بحاجة لعودة الثقة بينهم وبين الاحزاب وقيادة الحركة تنفرد بهذا الطرح كونها حركة لا تريد تسلق اصوات المواطنين بل تحاول كسبهم ليكونوا خلف حزبهم العابر للفئوية والطائفية والمحاصصة حركة ڤيتو الوطنية حركة الشعب وجميعنا نعمل بصفة موظفين لدى الشعب.

#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات