أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - ثمانية عقود على النصر في الحرب العالمية ولكن!















المزيد.....

ثمانية عقود على النصر في الحرب العالمية ولكن!


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 22:11
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    




‎يحتفل العالم في التاسع من أيار الجاري بالذكرى الثمانين على النصر على النازية والفاشية ، وفي هذه الذكرى التاريخية ، علينا أن نذكر ما قامت به الحركة النقابية العالمية ، عندما عقدت مؤتمرها التأسيسي في شهر شباط من العام 1945 ، وذلك من أجل توحيد الجهود لمأسسة الحركة النقابية العالمية ، في ظل الحرب الدائرة – الحرب العالمية الثانية – وبوادر النصر التي كانت تلوح في الأفق على قوى الفاشية والنازية ، وتأكيد دور الطبقة العاملة في تحقيق النصر، وبالفعل لقد حدث النصر في الحرب.
‎ انعقاد المؤتمر النقابي الدولي الوحدوي ،والذي وضع الخطوط العريضة لمأسسة الحركة النقابية العالمية ، حيث جرى إكمال تلك الوحدة النقابية في المؤتمر التكميلي الذي عقد لاحقاً في باريس في السادس من تشرين الأول أكتوبر 1945.
‎ذكرنا تلك الحادثة النقابية للتذكير بالدور العمالي في دحر قوى الفاشية يومها ، وليس صدفة بأن الإتحادات النقابية العالمية قامت بإصدار بيانات لها في هذه المناسبة ، لأنها تعي جيداً الأخطار التي تواجهها اليوم في ظل هيمنة قوى رأس المال على الحكومات ، وعلى الإقتصاد العالمي ، من جهة ، وصعود قوى اليمين ومنه الفاشي في أكثر من 70 دولة خلال المرحلة الراهنة ، وقيام تلك القوى اليمينية بالهجوم على حقوق العمال والديمقراطية في معظم أنحاء العالم ، وإسناد سياساتها بتشريعات وقوانين معادية للحريات ومعادية لحرية التنظيم النقابي .

‎أزمة إحتماعية عالمية وعدم استقرار وفقر

‎في 24 نيسان 2025 صدر تقرير عن " لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية"،يحذر من أزمة اجتماعية عالمية، بخصوص ظاهرة "زيادة الفقر وقلق بشأن فقدان الوظائف"، حيث "لا يزال الكثيرون في أنحاء العالم على حافة الفقر على الرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت في هذا المجال، فيما يشعر حوالي 60% من الناس بالقلق من فقدان وظائفهم، وفق ذلك التقرير الصادر عن الأمم المتحدة حذر من أزمة اجتماعية متفاقمة بسبب انعدام الأمن الاقتصادي، ومستويات التفاوت المذهلة، وتراجع الثقة الاجتماعية”.وأضاف التقرير الاجتماعي العالمي لعام 2025 "إن أكثر من 2.8 مليار شخص - أي أكثر من ثلث سكان العالم - يعيشون في ظل الفقر إذ يتراوح دخلهم بين 2.15 و6.85 دولار في اليوم. ويمكن لأي انتكاسة طفيفة أن تدفع الناس إلى الفقر المدقع”. كما أكد أن الوضع بشير الى عدم استقرار في التوظيف على نطاق واسع وتسود حالة من "عدم اليقين الاقتصادي، إذ يشعر حوالي 60 في المائة من الناس على مستوى العالم بالقلق من فقدان وظائفهم وعدم قدرتهم على العثور على وظائف جديدة”. وفي الوقت نفسه، "يعيش 65 في المائة من سكان العالم في بلدان تشهد زيادة في تفاوت الدخل. ولا يزال جزء كبير من إجمالي تفاوت الدخل يعزى إلى التفاوت على أساس خصائص مثل العرق والطائفة ومكان الميلاد والخلفية الأسرية. ويؤدي تزايد انعدام الأمن والتفاوت إلى تقويض التماسك الاجتماعي وإجهاد أسس التضامن والتعددية. ولا يثق أكثر من نصف سكان العالم بحكوماتهم إلا قليلا أو لا يثقون بها على الإطلاق.
‎ومن المثير للقلق أن مستويات الثقة تتراجع من جيل إلى جيل، مما يشير إلى انهيار منهجي للتماسك الاجتماعي. ويؤدي الانتشار السريع للمعلومات المضللة والمغلوطة إلى تفاقم هذه الاتجاهات المقلقة”.

‎حملة نقابية من أجل الديمقراطية

‎في ظل هذه الأوضاع  الاقتصادية – الإجتماعية ، وفقدان الأمن التشغيلي والاقتصادي وتفاقم في الصراعات والحروب العسكرية التي تستغلها الحكومات للبطش بحقوق العمال، وهجوم قوى اليمين العالمي على ما حققته الحركة النقابية العالمية بنضالها المتواصل منذ فترة طويلة ، بادرت الحركات النقابية العالمية الى حملة هامة من أجل حشد الطبقة العاملة عالمياً لمواجهة هذه الأخطار التي يقودها اليمين الفاشي محلياً وعالمياً من أجل الدفاع عن حقوقها ، ومن أجل الدفاع عن الديمقراطية ، بتأكيدها أن أرباح أصحاب المليارديرات تأتي على حساب حياة العمال وحقوقهم ،وأنها
‎أي النقابات العمالية "سوف تحشد قواها لإيصال مطالبها إلى حكوماتها، بمناسبة مرور 80 عامًا على هزيمة الفاشية في الحرب العالمية الثانية، لندق ناقوس الخطر ضد انقلاب المليارديرات والكارثة التي جلبها على مجتمعاتنا. سيدفع الاتحاد الدولي لنقابات العمال من أجل البديل الذي نطرحه - من أجل ديمقراطية ناجعة وعقد اجتماعي جديد. سيدعو الاتحاد الدولي لنقابات العمال رؤساء الحكومات والمؤسسات العالمية الرئيسية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة”. كما جاء في بيان الإتحاد الدولي للنقابات العمالية يوم الثامن من أيار الجاري.  

‎تحذير للتاريخ من صعود اليمين المتطرف اليوم
‎ذكرنا أن الحركة العمالية
‎قلقة من التغيرات العالمية اليمينية وسيطرة قوى رأس المال وأصحاب الملياردات على العالم  "في جميع أنحاء العالم، تتصاعد الحركات اليمينية المتطرفة من جديد. لكن هذه المرة، يتخفى هذا التهديد خلف أذرع إعلامية ممولة من المليارديرات، ويتلاعب بالقوانين والانتخابات لإحكام قبضته على السلطة.يقف عمال النقل مجدداً في طليعة المعركة ،الآن، وبعد 80 عامًا، يُحيي الاتحاد الدولي لعمال النقل ذكرى العمال - بمن فيهم البحارة، وطواقم السكك الحديدية، وعمال الموانئ، وعمال الخدمات اللوجستية - الذين ساهمت شجاعتهم وتضحياتهم وعملهم في هزيمة الفاشية. ”. هذا ما أكده الإتحاد الدولي لنقابات عمال النقل ، أما الاتحاد الدولي لنقابات عمال البناء والأخشاب فأكد هو أيضاً في بيانه:” بعد ثمانين عاماً، نواجه تهديداً عالمياً جديداً وهو تحالف غير مقدس من أصحاب الملياردات ونخب التكنولوجيا ، وقوى اليمين المتطرف تشن حرباً على الديمقراطية ، وحقوق العمال والكوكب عامة ،ننضم للتحالف النقابي العالمي ونقول كفى لنعمل معاً لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني واستعادة الديمقراطية وإحلال السلام".ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب من هجوم على العمال والنقابات والعمال المهاجرين بدعم من أصحاب رؤوس الأموال ، فالولايات المتحدة تحتل المكان الأول بعدد أصحاب الملياردات في العالم وفق آخر تقرير ، حيث بلغ عددهم 902 ملياردير عام 2025 مقارنة ب- 813 في العام الماضي، وبلغت ثرواتهم الإجمالية  6.8 تريليون دولا، وفي عام 2025 حدث ارتفاعًا في عدد أصحاب المليارات حول العالم، فقد تجاوز عددهم 3,000 ملياردير بثروة إجمالية بلغت 16.1 تريليون دولار، وفقًا لتقرير مجلة "فوربس”.
‎في ظل هذه الفوارق والفجوات ما بين فقراء العالم واغنياؤه لا بد من نهضة نضالية عامة وعمالية طبقية خاصة من أجل اسقاط هذه القوى الرأسمالية المتوحشة في عالمنا



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى يوم ضحايا العمل والأول من أيار
- في ذكرى كارثة عمال النسيج بمصنع رنا بلازا – بنغلاديش
- -أريد موتاً مدوياً- الإحتلال يواصل استهداف الصحفيين في الأرض ...
- العنصرية قائمة ضد العمال، واليوم العالمي للقضاء على العنصرية
- المؤتمرات النقابية ودورها
- قلق النقابات العمالية لعمال الصناعة والصلب من الوضع الحالي.
- دور النقابات العمالية هل هو مطلبي فقط؟
- الذكرى المئوية لتأسيس،-جمعية العمال العربية الفلسطينية-
- في الذكرى ال 80 لتأسيس اتحاد النقابات العالمي
- تفاقم ظاهرة الاتجاز بالأطفال
- ترامب يقوم بهجوم كاسح على العمال الامريكان
- مجموعة العشرين العمالية تتخذ قرارات هامة في اجتماعها بجنوب أ ...
- يوم العدالة الاجتماعية ، هل توجد عولمة عادلة؟
- العمال يريدون إعادة الإعمار وليس الترحيل
- ذكرى تأسيس الاتحاد الدولي للنقابات العمالية
- -حياة الماعز- والمؤتمر الدولي لسوق العمل
- حوادث العمل في فرع البناء تكلف الإقتصاد المحلي 15 مليار شيكل ...
- الاستغلال الرأسمالي ، ما بين دافوس والسودان
- من تاريخ الحركة النقابية العربية الفلسطينية - فلسطين كانت ال ...
- ‎تقرير الأجور العالمي ، واحداً من كل ثلاثة عمال هو عامل غير ...


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن رواتب المتقاعدين شهر يونيو 2025 العراق
- حوالي 200 مليار دولار.. بيل غيتس يتبرع بثروته لفقراء العالم ...
- مصر.. إضراب للمحامين وتهديد بالتصعيد
- ثروة بيل غيتس كلها للفقراء بحلول 2045
- حوالي بـ 200 مليار دولار.. بيل غيتس يتبرع بثروته لفقراء العا ...
- WFTU Statement on May 9, 2025 – 80 Years Since the Victory O ...
- اتحاد عمال مصر يتقدم بخالص العزاء والمواساة الى الاتحاد العا ...
- الحكومة تكشف رسميًا موعد صرف مرتبات مايو 2025 وتفاصيل رفع ال ...
- سلفة 25 مليون دينار عبر مصرف الرافدين للموظفين والمتقاعدين ب ...
- -المالية- تعلن صرف رواتب الموظفين اليوم


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - ثمانية عقود على النصر في الحرب العالمية ولكن!