وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 1 / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 1
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.


أذ. بنعيسى احسينات – المغرب




كل مدن وقرى المغرب تنتج مياه عادمة، غير مراقبة وغير معالجة. تتجه نحو الأراضي المجاورة، و تسقي الخضر والفواكه التي نستهلكها.

فمن سيحمي معظم المستهلكين المغاربة، من تلوث الخضر والفواكه، جراء سقيها بالمياه العادمة، التي تهدد حياتهم وصحتهم وتخرب البيئة؟

إن الخضر والفواكه المعروضة في الأسواق المغربية، بعضها يأتي من ضيعات تستعمل المياه العادمة، الغير مراقبة والغير معالجة.

هل صحة المواطنين المغاربة رخيصة، يعبث بها من شاء؟ فأين المراقبة والمحاسبة لأولئك، الذين يسقون بالمياه العادمة، من دون خوف من الله؟

إن المواطنين أفرادا وجماعات، المنخرطين في جماعات إرهابية أي كانت، خونة الوطن شرعا وقانونا وإنسانيا. إنهم ضد أمن وسلامة بلدانهم.

كيف يتم بيع الوطن والبلاد، بحلم واهي باسم الله والدين، مقابل فتات من المال مجهول المصدر، لإرضاء رغبات أمراء الدم والقتل والدمار؟

يظهر أن حكومتنا الموقرة، وجدت الحل مع الطبقة الفقيرة المحتاجة، هو حرمانها من الدعم لأنها غير منتجة. والمستحقون للدعم هم المنتجون.

إذا أرادت الطبقة الفقيرة الدعم من الدولة، عليها أن تصرح بمداخلها رغم نزرها، وتؤدي الضرائب عليها، إذ ذاك يمكن أن تستحق الدعم.

إن الباطرونا ذوي المال والأعمال، المتحكمة في المغرب، تشكوا من فقراء بلادهم، باعتبارهم عالة على الدولة، يستهلكون فقط ولا ينتجون.

إن مشكلة الغلاء الفاحش وندرة أغلب المواد الاستهلاكية في الأسواق، ناتج حسب الباطرونا ومواليها، عن سوء الاستهلاك ومغالاة في الشكوى.

إن رجال المال والأعمال، في حاجة دوما إلى رجال الدولة، للحفاظ على مالهم واستثماراتهم، وحمايتهم من انفلات أو اعتداء العامة عليهم.

عندما يضع رجال الدولة يدهم في يد رجال المال والأعمال، تصبح البلاد مرتعا للفوضى والتسيب، وتضيع الحقوق وتنهك الحريات ويكثر الظلم.

هناك سلسلة معقدة، من المنتج أو المزود إلى المستهلك، لا تخضع للمراقبة الصارمة، بل تكون ضعيفة وغير فعالة، يتحكم فيها منطق الزبونية.

أصل الغلاء يعود إلى الوسطاء بين المنتج والمستهلك. هؤلاء لا يخضعون إلى قانون ولا إلى مراقبة متحكم فيها. فالضحية دوما هو المستهلك.

ما أفسد ويفسد الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد، هو جشع فئة من المنتخبين، محاطين بجماعة من الوسطاء (الشناقة) أكثر جشعا منهم.

لم تعد الأحزاب اليوم، تقدم مرشحين أكفاء ونزهاء لخدمة الوطن، بل يقدمون من يضمن لها النجاح بأي ثمن، لضمان منحة الدولة والامتيازات.

الغش في البنية التحتية، في العمل، في المهن، في الحرف، في الصناعة، في التجارة، في التعليم.. إنه في كل شيء. إنه شهادة تخلف البلاد.

عندما تكون الطرقات والشوارع والمسالك والبنايات والمنشئات مغشوشة، وكذا العمل في الإدارة والمؤسسات مغشوش، فاعلم أن الإنسان غشاش.

إن رجال المهام الصعبة في المغرب، الذكور منهم والإناث قليلون جدا، محسوبين على رؤوس الأصابع، نجدهم في كل القطاعات والمجالات.

كان دور رجال المهام الصعبة في المغرب رغم قلتهم، هو تنظيف بعض المؤسسات التي تعاني من اختلالات وسوء التسيير أو التسيب والفوضى.

تطل ساعة كرينويتش على المغاربة مرة في السنة في شهر رمضان فقط. وتوقيت الاستعمار القديم الجديد جاثم على صدور المواطنين باقي السنة.

ما يضر الدولة، لو أبقوا على التوقيت الأصلي في القطاع العام الوطني، وطبقوا التوقيت الجديد في القطاع الخاص المنظم التابع للغرب؟

لقد تبنى النظام المغربي توقيت كرينويتش + 1، تيمنا في ذلك بالغرب. فما الفائدة من العودة إلى التوقيت الأصلي، في شهر رمضان فحسب؟

عموم المغاربة والقطاع الغير مهيكل، خارج الإدارة ومؤسسات الدولة وبعض المقاولات، تطبق التوقيت الأصلي، لكن يتفق الجميع في رمضان فقط.

السماسرة أو الشناقة أو ما شئت من الأسماء، أعاثوا الفساد في أسواق السمك والخضر والفواكه وغيرها، قد حولوا حياة المستهلكين إلى جحيم.

لقد أصبح "الشنافة" في البلاد من دون مراقبة ومحاسبة، يتحكمون في الأسواق كما يشاءون. فالجشع أعمى بصيرتهم وأفقدهم إنسانيتهم.

إن تحريم الساعة الجديدة في شهر رمضان فقط، والعودة إلى الساعة الأصلية. قد تحتاج إلى فتوى من المجلس العلمي، حتى تكون شرعية.

لقد تم تحريم الساعة المضافة في المغرب، في شهر رمضان الكريم فقط. قد يظهر أنها محرمة، كما هو الأمر في شرب الخمر في رمضان.

في الحياة العامة بالمغرب، لا نجد أثرا للساعة الجديدة؛ في التجارة والحرف والمهن والخدمات والعمل الغير المهيكل وفي الأسواق.

تلتقي الحياة العامة والخاصة بالمغرب، في الرجوع إلى التوقيت الأصلي، في شهر رمضان المبارك فقط، عندما تم تحريم التوقيت الجديد فيه.

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات