أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل الفتلاوي - الصواريخ الصينية تقهر السماء.. انتصار باكستاني يهز أسواق السلاح














المزيد.....

الصواريخ الصينية تقهر السماء.. انتصار باكستاني يهز أسواق السلاح


عقيل الفتلاوي
صحفي وباحث

(Aqeel Al Fatlawy)


الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالم تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية، تظل المواجهات بين الهند وباكستان من أكثر الأحداث إثارة للقلق، ليس فقط بسبب تاريخهما الطويل من النزاعات، بل لأن تداعياتها تمتد إلى أبعد من حدود شبه القارة الهندية. المشهد الأخير، الذي شهد إسقاط باكستان لخمس طائرات هندية، لم يكن مجرد انتصار عسكري محدود، بل تحول إلى رسالة سياسية وعسكرية ذات أصداء عالمية، أعادت رسم معادلات القوة في المنطقة، وربما في أسواق السلاح العالمية.
ولعل أبرز ما أثار الاهتمام في هذه المواجهة هو نجاح باكستان في إسقاط طائرات هندية متطورة، من بينها ثلاث طائرات (رافال) الفرنسية، التي كانت تُوصف بأنها من أرقى ما تمتلكه القوات الجوية الهندية. هذا الإنجاز لم يرفع فقط من معنويات الجيش الباكستاني، بل أرسل رسالة واضحة مفادها أن إسلام آباد تمتلك قدرات ردع حقيقية، قادرة على مواجهة التفوق التقني الذي كانت تعول عليه نيودلهي. لكن التأثير الأكبر ربما يكون خارج ساحة المعركة، حيث تتلقى فرنسا ضربة قاسية لسمعة طائراتها التي كانت تسوقها كخيار لا يُقهر في سماء المعارك. سقوط (الرافال) قد يتحول إلى كابوس تجاري للصناعة العسكرية الفرنسية، خاصة في ظل المنافسة الشرسة مع منتجات أمريكية وصينية وروسية.
وفي الوقت الذي تكافح فيه فرنسا لاحتواء الأضرار، تبرز الصين كلاعب رئيسي في هذه المعادلة. فباكستان اعتمدت في إسقاط الطائرات الهندية على صواريخ (جو-جو) الصينية المتطورة من نوع( PL-15), وهو ما يعد انتصاراً دعائياً كبيراً لبكين. هذا النجاح فتح شهية العديد من الدول لاستكشاف الخيارات الصينية في مجال التسليح، خاصة أن الصين تقدم أسلحة متطورة بأسعار تنافسية، مع ضغوط سياسية أقل مقارنة بالشروط الأمريكية أو الأوروبية. إذا استمر هذا التوجه، فقد يشهد سوق السلاح العالمي تحولاً جذرياً، حيث تزداد حصة الصين على حساب القوى التقليدية مثل الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا.
أما الهند، فتواجه أزمة ثقة غير مسبوقة. ففقدان طائراتها، بما في ذلك طائرات (السو-30 ), و(الميغ)، داخل أجوائها يعد ضربة قاسية للهيبة العسكرية التي عملت نيودلهي لسنوات على بنائها. الوضع يضع القيادة الهندية أمام خيارات صعبة، بين السعي لرد عسكري يحفظ ماء الوجه، أو تبني سياسة أكثر حكمة لتجنب تصعيد قد يكون مكلفاً. في كل الأحوال، فإن الهند ستضطر إلى إعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية، وربما علاقاتها الدولية، خاصة في ظل تراجع الدعم الميداني الأمريكي الواضح، والذي قد يكون مؤشراً على تحول في أولويات واشنطن في المنطقة.
وراء كل هذه التحركات، تقف القوى الكبرى تراقب باهتمام. فالولايات المتحدة، على الرغم من تحالفها مع الهند، تبدو حذرة من الانخراط في صراع مفتوح قد تخرج منه الصين بطرفي القصة. فبكين لا تكتفي فقط بتعزيز نفوذها العسكري عبر باكستان، بل تستفيد تجارياً وسياسياً من كل هزة في النظام الإقليمي. وفي الوقت نفسه، فإن دول الشرق الأوسط، خاصة تلك التي تعتمد على منظومات الدفاع الغربية، قد تبدأ في مراجعة خياراتها، خصوصاً بعد أن أثبتت الصواريخ الصينية فاعليتها في ساحة القتال.
النزاع بين الهند وباكستان لم يعد مجرد صراع حدودي، بل تحول إلى ساحة لاختبار نفوذ القوى العظمى وتقنياتها العسكرية. في هذا المشهد المعقد، يصبح كل انتصار عسكري محلي بمثابة حجر يُلقى في بركة السياسة العالمية، تموج تداعياته حتى تصل إلى أبعد مما نتخيل. والدرس الأهم هنا هو أن العالم لم يعد مقسماً إلى معسكرين شرق وغرب، بل أصبح ساحة معقدة تتداخل فيها المصالح، وتتغير فيها التحالفات، بسرعة الطائرات التي تسقط من السماء.



#عقيل_الفتلاوي (هاشتاغ)       Aqeel_Al_Fatlawy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي لحرية الصحافة: صوت الحقيقة في عالم متغير
- من سجن الحلة إلى بقية السجون.. لماذا يفقد العراق سيطرته على ...
- هل تتحول الانتخابات العراقية المقبلة إلى معركة شرسة على المق ...
- جزى الله الشدائد كل خير.. عرفت بها عدوي من صديقي
- مقاطعة الصدر للانتخابات: احتجاج أم استراتيجية لتغيير اللعبة ...
- نظرية كيس الفئران: السرّ المظلم في حكم الشعوب عبر الفوضى!
- بين (بغدادة) و(متبغدد).. أسرار أناقة بغداد التاريخية في الله ...
- نيكولو مكيافيلي الرجل الذي فهم القوة أكثر من أي أحد ..
- شاي بالياسمين على الطريقة العمانية .. مفتاح التفاوض مع إيران ...
- الصلاة مع المرشد أتم.. والتجارة مع ترامب أدسم ..
- على من ترتل مازاميرك يا داود ؟
- إيران والغرب.. من الموت لأمريكا إلى رئيس السلام – هل تغيرت ا ...
- من علم الأجيال كيف يمسكون القلم قبل أن يمسكوا الحجر؟
- سوريا إلى ما قبل الصفر.. قرار أمريكي يطيح بالشرعية الدولية ل ...
- الشرق الأوسط في عهد ترامب الجديد .. استقرار أم فوضى ؟
- مطالب عادلة ونظام تعليمي على المحك.. معلمو العراق في إضراب ش ...
- من الريف إلى الحرم.. كيف أثّرت الهجرة العشوائية على هوية الن ...
- بين المطرقة والسندان.. كيف يريد الكونغرس الأمريكي تحرير العر ...
- هل تُشعل واشنطن المواجهة مع إيران؟.. حاملة طائرات نووية أمري ...
- تداعيات الفوضى الخلاقة: تحليل لواقع العراق السياسي والاقتصاد ...


المزيد.....




- تسجيل صوتي يكشف تفاصيل مرعبة عن فقدان برج مراقبة بمطار أمريك ...
- لابوبو..كيف تحوّلت دمية صينية إلى ظاهرة موضة عالمية؟
- روسيا تؤكد التزامها بالهدنة لمدة 3 أيام لكنها -ترد- على الهج ...
- إسرائيل تستهدف جنوب لبنان بسلسة غارات جوية رغم سريان اتفاق و ...
- حجاج بريطانيون يبحرون من لندن إلى مكة من أجل الأيتام
- باكستان تُسقط -مسيّرات- أطلقتها نيودلهي، والهند تعلن -تحييد- ...
- إختراق واتساب - ميتا تكسب القضية ضد شركة -إن إس أو- لبرامج ا ...
- الدفاع الروسية: جميع قواتنا بمنطقة العملية العسكرية التزمت ب ...
- احتجاز 44 شخصا في باريس خلال أعمال شغب أثناء مباراة -باريس س ...
- لجنة التحقيق الروسية تنشر تقريرا حول أدائها في كشف وتوثيق جر ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل الفتلاوي - الصواريخ الصينية تقهر السماء.. انتصار باكستاني يهز أسواق السلاح