رشيد احلولي
الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 20:45
المحور:
الادب والفن
سأُخبر الليل عنك!
... سأحاكيك بين أروقة الخريف لتعلمي أنك لَيلي..
وأهمس للربيع أنك قمري وظلي،
وثري بِلحن عطرك يرتشف
وشوق قلبي لكلماتك يرتجف،
نسيم هواك بين جفوني برد يحترق
وهمسكِ فِي صدري... صمت عشق يبتسم،
أما عَلمتِ أن بساتيني تزدهر
حبا ، هياما... في مملكتي ترتسم،
محوتِ صمتي بِهامات تشتعل
أهازيجا بنَفَس الجنون تلتئم،
عاشق أنا بأنفاسك أنبعث
وحبر لغتي مني و إليك ينفتح،
نبض الحياة لغيابك ينصرم
وقصيد الأطياف بك يحلو ويلعثم،
إلى الله أشكو طير الحمام يحتضر
ذاك فؤاذي بِنَوى حُبكِ ينعطر،
آه لقيد مِعصمٍ ينذهل
لحروف جمالك يُرخى و ينسدل،
بريق عيناك في غزلي يكتحل
سحرا، فأنتِ الدجى لكِ النجوم تمتثل،
نشيد الربيع لك يهتز و ينكشف
بعطر الورود في مساماتي تلتحف،
أدمنت هواك... وداؤك في دمي يسري و يفتك
وقلبي الجريح بنارك يساق و يهلك،
أيا صاحبة العشرين ما لك تسبك!
ذابت حبال قلبي عشقا ما عادت تمسك،
دمع الغروب في عينيك ينهك
يسيل انهارا على فؤادي يسلك،
لا تحسبي العتاب سهما يمزق أويصدع
فلغة الطيوف للأحبة لا تفزع ولا توجع،
شقاء الروح رضينا به يخشع
مناك فوز ونورك شعاع لا يمنع،
أشكي جفاك للمرايا فتلمع
وصورتك فيها لا تغيب ولا تقلع،
كاذب أنا إن ادعيت أني متيم
جنون الفتون بك هائم لا يسلم،
لو عرف الناس كم أنا بك مغرم
...لمات الهوى من بعدنا على هوامش معجم،
ألا رُب سلام على يُمن زماني أسلم
سلام إليك تحت رداد المطر والدمع يغدق،
أغمضت عيني كي لا تفيض بك، فأمطرت تغرق
شوقا لك، فأنت الوتر بصداك ينطق،
سأبقى انا أعمى لا ابصر سواك
أسافر فيك لا بر لي سوى عينيك
أغار حتى من النسيم إن مر بخدك
فأنا الأسير المسكون بليلك...
#رشيد_احلولي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟