الحزب الشيوعي التركي
الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 06:57
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
نمرُّ بأيامٍ صعبة.
نحن غاضبون. نحن غاضبون على النظام القائم، وعلى أولئك الذين يمثّلونه ويحمونه.
نعيش فقراً شديداً.
إنه فقرٌ من نوعٍ لا نشهد مثله إلا في ظروفٍ استثنائية كالحرب.
تزداد شروط الاستغلال قسوةً يوماً بعد يوم.
يأخذون منّا جهدنا وعرق جبيننا وسنين عمرنا وأرواحنا، بلا تمييز بين طفلٍ أو شيخٍ، بين امرأةٍ أو رجل.
يفرضون على العمال، الذين يعملون من أجل العيش الكريم وضمان المستقبل، ظروف عبودية بشكلٍ سافر.
كلّ هذا يحدث لكي يزداد حفنة من أصحاب رؤوس الأموال ثراءً فوق ثرائهم.
لم يتركوا حتى بصيص أملٍ في الغد لطبقة العمال.
ولا يُبالون بذلك أبداً.
حفنة وقحة وجشعة من أصحاب رؤوس الأموال تنهب الوطن، وتدمّر الطبيعة، ويقع على عاتق العمّال نصيبٌ من العبودية والفقر.
إنهم يريدون تركيا حيث لا رأي للطبقة العاملة في البلاد والحياة الاجتماعية. إنهم يريدون تركيا التي تدير فيها الاحتكارات والتكتلات والطوائف الدولية العرض. إنهم يستولون على كل الثروات التي تمتلكها تركيا، والتي تم إنشاؤها بعرق جبين الشعب.
إنه نظام قائم على الاستغلال وعدم المساواة. ويمثل حزب العدالة والتنمية هذا النظام غير المتكافئ ويحكم حتى يستمر هذا النظام ويزداد قوة. إن استبداد حزب العدالة والتنمية لهذا السبب بالتحديد. حتى يستمر هذا الاستغلال والنهب والسلب . لهذا السبب تُداس العدالة تحت الأقدام، ويُستهان بالقانون الذي وضعوه بأنفسهم، ويُغتصب حق الشعب في التصويت والانتخاب. كل ذلك لكي يستمر نظام الاستغلال والنهب هذا ويزداد قوة.
إنهم لا يريدون أن يشكك أحد في هذه الصورة، إنهم يريدون ألا يكون للعمال أي رأي. إنهم يجبروننا على الركوع أمام حكومة حزب العدالة والتنمية التي تمثل نظام النهب والاستغلال.
نحن لا نقبل هذه الصورة القاتمة المفروضة علينا نحن العمال والكادحين. غضبنا عظيم تجاه هؤلاء المستبدّين الذين سرقوا حياتنا ووطننا.
دعهم يعلموا أننا لا نركع. لن نركع أمام أصحاب رؤوس الأموال والمستبدّين.
لقد حان الوقت الآن لتطوير هذا الغضب وتحويله إلى قوة منظمة.
في الأول من أيار، يتوحّد العمّال في صفوف الحزب الشيوعي التركي ليتصدّوا للاستغلال والظلم، ويبدّدوا الظلام.
ندعو كل من يناضل من أجل دولة علمانية، مستقلة وذات سيادة، وكل من يتمسّك بإرث الجمهورية في تركيا، ويقف في وجه الإمبريالية وحلف الناتو، ويرى في الاشتراكية الخلاص الحقيقي للبلاد وللإنسانية، إلى المشاركة في الأول من أيار في صفوف الحزب الشيوعي التركي.
#الحزب_الشيوعي_التركي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟