أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائشة التاج - أحلام نازفة.















المزيد.....

أحلام نازفة.


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 1804 - 2007 / 1 / 23 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


سرب وسراب :
هي ذي أحلامنا تشبه ذلك السرب من الطيور الذي أجبر على مغادرة أعشاشه قبل الأوان و حلق عاليا فوق البحار يمخر عباب أمواج الفضاء ذات العتمة العالية بأجنحة لم يكتمل نضجها بعد .
فجأة ، خر السرب مندحرا من على صخور أوهامه جريحا ثم طريحا . وراح يترنح تارة .. ينتفض أخرى و يحاول ترويض أجنحته على حسن الطيران مرة ثالثة … عله يلامس سرابه هذه المرة .
يعد نجاحاته و كذا إخفاقاته التي تضاعف حجم الأولى بكثير .
يعيد ترتيب أوراقه ، و إعادة تركيب مجوهرات عقده كي يضعه على عنق الحياة بتناسقات جديدة ، حتى و إن كانت لا تخلو من غرابة .
فالغرابة موضة العصر لمن يصر على أن يكون عصريا في زمن العولمة هذا .…
و بهارات الشكل غالبا ما تغطي على تفاهة المضمون وحتى على نتاءته في بعض الأحيان.
من أجل ذلك فإن أكثر البضائع عرضا وتنوعا وإشهارا : الصابون .
لعل في الأمر حكمة ما .

شظايا متناثرة

تم تثبيت العقد حول العنق بحرص بالغ . تعددت محاولات تصفيفه لكن مع ذلك ما فتئت السدادة تنفلت فاسحة المجال لتسربات العقد من جديد.
وحبوبه تتناثر على رصيف الحياة وتضطرم تحت دك الأقدام اللامبالية،
ثم تشتعل كشظايا براكين تعلن أعتى آيات الغضب برغم كل التوافقات الحكيمة أو حتى المريبة ...
تنتشر الشظايا على أرضنا البالغة الخصوبة ،ملتهمة خضرة أوراقها الزاهية و معالم حضارية استعصت على الانمحاء .
ثم امتزجت تارة أخرى بالتربة الآيلة للسواد لتعلن زواج الثروة باللعنة عندما تكون اللكنة عربية.
يختلط الحابل بالنابل و الأخضر باليابس ..لا يهم .
تتماهى الحقيقة مع الوهم…. و تفقد البكرة رأس خيطها داخل دوامة اللامنطق واللامعقول .

نزيف

الغاية تبرر الوسيلة ، ذلك هو شعار العصر في عهد عولمة الميوعة الأخلاقية ولو في مجال السياسة وحتى الفكر عندما يحرص على التشبث بأذيال الأولى فيتم إدخاله لمرآب القنانة كي يمارس لعبة الاسترزاق الفج في زمن الاسترزاق هذا .
حاولت زمرة الناجين لملمة الشظايا من تحت رماد الأيام ، و تضميد الجراح بدف ء جمراتها عساه يلتئم و يتوقف النزيف .. فالنزيف أصر على السيلان كي يسقي الأرض من جديد بدماء جديدة قد تزهر شيئا جديدا …
تماما كرحم أمة عربية لم تستقر دورتها البيولوجية على حال .
إذ أصبح العادي هو النزيف ثم النزيف..ثم النزيف .
تتعدد أشكاله و أسبابه و مراميه ،لكن يظل نزيفا على كل حال ،مصرا على المزيد من السيلان …….و معلنا توقف المبيض عن الاشتغال إلى حين ..و من ثم توقف عملية الاستنسال .


لعبة الغماية :

قيل لتجاوز المأزق لا بد من الانخراط في لعبة الغماية ..و.بعدها لعبة الانحناء الجماعي داخل رقصات استعراضية تسر الناظرين. ..
وأعلنت طقوس الاثنين في بهرجة قوية تصم آذان السامعين. كرنفال جماعي لمن يهوى لعبة العبث على ركح واسع الامتداد ،وحدوده المائية على أهبة ابتلاع كل من فقد توازنه في خضم هذا الهيجان .

بحثنا عن أشلائنا كي نأمرها بالانخراط في هذه الجذبة الغرائبية و لو رغما عن إرادتنا : "ما يخرج من الجماعة غير الشيطان "حسب الحكمة المغربية. … حتى و إن كان شيطان هكذا مواقف قد لا يستحق ذلك السيل من اللعنات المجانية . .. ، فنحن نظلم حتى الملائكة فلم لا الشياطين؟
برغم كل الإجهاد الممزوج بالأنين ..،برغم كل الإصرار، ..يأبى الظهر تقوس الانحناء ومعه ضمادة الغماية تلف العينين ، رافضا التنازل عن هويته ولو لحين .
تخشب كمومياء صامدة ضد تواتر الأزمان معلنة خلود أمجاد التاريخ ومعها الحاضر إذا ما أحسنت إعادة كتابته و كذا الحفاظ على مزاياه بالبهارات المحصنة ضد الضياع و التهجين .. و حتى ..الاندثار

أحلام جامحة /

.رفعت الرؤوس عاليا تتأمل طيران السرب من جديد … و تحليقه هذه المرة بثقة و ثبات. بقيت متجمدة في وضع من يرنو للأعلى ، ثم الأعلى ،ثم الأعلى.إذ لا حدود لمساحة الآمال .
ما أجمل الأحلام..حتى و إن كانت أضغاث أوهام في مرحلة ما ،البؤس الأكبر عندما يفتقد المرء نعمة استيهام الأوهام ،فيضرب دماغه حتى عن أحلام اليقظة .…


يكاد الشموخ يتماهى مع الأمراض المعدية. كم يسمع أصحابه من تنبيهات وتحذيرات
و نصائح و توجيهات … حتى ممن هم غير مؤهلين لذلك ..
لعل من أهم نجاحاتنا النادرة قدرتنا على استنساخ المفتين و الفتاوي في جميع المجالات وبدون طلب حتى ...كم هي هائلة تلك القدرة الكامنة في طياتنا على التحول إلى موسوعة وعظ و إرشاد تلفظ معلوماتها ذات الطابع الغوغائي عند أول فرصة .


يبدو بأن ضريبة الشموخ كبيرة جدا ….ويزداد كبرها إذا كان "الآمر بأمره "جديد الاستمتاع بريع نفوذ من النوع الذي لا تقوم له قائمة خارج لوائح الخنوع ومشتقاته ،كخلفية علائقية لا بد منها تضمن سلاسة السير العادي لأمور لا تملك من العادي إلا النزر القليل .

منا من تساءل :لماذا هذا الإلحاح على تعميم الغماية و الانحناء؟ و على تسويق وصفاتهما و تحويلها إلى خاصية من خصائص الانضباط الخاص والعام ،المحلي وحتى الدولي؟
و لو من طرف من هم ليسوا مؤهلين مبدئيا لذلك ؟
لماذا يتم الإصرار على تسويغ قيم سلبية بتنظيرات جديدة ،ومرتكزات ذات طابع ممسوخ ؟
لماذا؟..لماذا ؟...لماذا؟

لعل من الصدف الماكرة و لا شماتة ،أن تتم عولمة سيرورة الانحناء هاته، فتصبح لعبة دولية تستعمل للعبث بمصائر شعوب بأكملها ؟.لغة الغاب تطفو على كل اللغات مهما تعددت الفصاحات ؟
بهذا الالتفاف الغريب تبدأ الألفية الثالثة إعادة هيكلتها الدولية أو بالأحرى إعادة الانتشار و لو بأقوى آليات الدمار . و الأغرب من هذا أن يتم تسويغ ذلك بأجمل ما أنتج حول منظومة حقوق الإنسان من تنظيرات .

مكر التاريخ….. و مكر البشر اللئيم , . لكن وحدها النبتة الطيبة قادرة على مقاومة النتاءة و الاستمرار في التوهج والعطاء ، أي في الحياة .


خيبة وصمود /

كم هو جميل ورائع ذلك البيت الشعري الذي يغنيه مارسيل خليفة محرضا على الصمود :علمتني ضربة الجلاد أن أمشي على جرحي وأقاوم.و أقاوم..و أقاوم..
آه يا ربي ،كم يتعدد الجلادون في زمن الرداءة هذا ؟ و في أذيالهم يتناسخ قناصو الفرص الملغومة غدرا غير آبهين بمشروعية ربح من هكذا نوع .
للانتهازية طعم خاص عندما تتم وراء يافطات براقة .لا شك أن الغدر يحول الشعارات الفجة إلى أسلاك ترضض الجراح و تزيدها غورا .
مرحى بالاستفادة لكل تجار القضايا الجماعية الساخنة أو الملتهبة و سماسرتها هنا و هناك . إنه زمن القناصة و الالتباس … ونعم الدربة الجديدة هذه في زمن الالتباس هذا .

نتألم من هذا الوخز ..نتضور من الأعماق :. أسلاك القناعات المشتركة تخترق أحشاء تعرف مساراتها بشكل مسبق ، تمزق وشائج ثقة كان ثمنها جماعيا..
…تتهلهل خيوط خيمتنا تحت نير قيظ من هكذا نوع ..تتسع عمليات النهب عبر ثقب ما فتئت تتسع رويدا رويدا ...ومعها إحساس بالخوف من العراء واليتم المركب . نتنفس أجواء من الرعب والدمار برغم كل شروط التطمين التمويهية .

لكن مع ذلك نستجمع ما تبقى من طاقة …ونصر على السير ورأسنا للأعلى . فباب السماء تظل مفتوحة و لا يأس مع الحياة ، نحول الخيبة إلى أمل جديد .. ونظل نمشي ونتعثر..
و نمشي ونتعثر حتى ....يلامس السرب سرابه .

زواج المتناقضات /

من مزايا مجتمعاتنا العربية الأصيلة أن كل شيء له ما يوازيه بشكل خفي ، وهذا الخفي المخفي غالبا ما يضاعف حجمه و تأثيره و حتى نفوذه ما هو بارز . أي أن بنيتنا الاجتماعية مهيكلة على لازمة المفارقة و الازدواجية والغموض والتناقض. بكلمة ذّي نكهة أخلاقية : النفاق أو الرياء و الالتفاف .
على من يريد إثبات شهادة التكيف في كل المستويات أن يبرز قدرته على هذه الدربة اللاأخلاقية كي يوصف بأنه أخلاقي .


أي أمة قادرة على إنتاج لازمة بهذا الثبات تمفصل كل هياكلها القديمة منها أو حتى الحديثة ؟
جدلية التناقض الصارخ تضمن إعادة إنتاجها هنا والآن باستنساخ عالي الجودة . …
ألم نحقق السبق في إبداع أسلوب في الحكم زاوج ما بين النمطين في تركيبة فريدة : الرئاسة الملكية ؟ وها هو الإبداع الجديد هذا يكتسح الرقعة العربية بتواتر ملح وقد نصدره لباقي الأمم كي نحتل مكانتنا في السوق الرمزي كما يجب .

إنه الزواج العرفي بين المتناقضات الأكثر إثارة ….
لعل من يحرص على فهم هذه الأمور ويحاول إيجاد عناصر التناسق ما بينها قد يصاب بالعصاب في بقعة يحتاج فيها الطبيب إلى معالج بل قد يتحول حاميها إلى حراميها بسرعة البرق .
ما بين الشيء ونقيضه شعرة معاوية و يتفاعل الاثنان في حلقة دائرية دائمة الالتفاف .
ألسنا حضارة دائرية الأشكال هندسة وعبادة واحتفالا ؟

لعبة النسيان :

قد تتحول لعبة النسيان إلى نعمة لمن يبحث عن شذرة سكينة في هذا الزمن المعلب على الكثير من المستويات .حتى و إن اتهم صاحبه أو صاحبته بنقصان النباهة ،لا يهم ،فهو علاج الضعفاء أمام زمن بالغ القسوة … و معه نزرا من أحلام اليقظة كتوابل تنعش الخيال و تنسج روابط ما مع واقع غير مرغوب فيه … كي لا يحدث الفصام النهائي .

تتواتر الأيام و الأحداث و.. تستمر الأحلام في نزيفها ..
نزيف..ثم نزيف ..ثم نزيف …لا يكاد يخلو أي طرف من الجسد العربي من نزيف ما .
و أكثرها قوة … ومرارة كل من نزيف فلسطين…والعراق ….; ولبنان

مخاض وولادة /

مما لا شك فيه أن عمليات النزيف هاته سوف تتلوها ولادات من نوع جديد … لكن في انتظار ذلك لا بد من المعاناة القصوى ..و قد تطول مدتها .
. .للنساء دربة طبيعية على استشعاره و الإحساس بحرارته وألمه …, وكذا مخاضاته لأن آلامها مضاعفة في وطن و أمة تتعدد جراحاتها برغم كل محاولات التضميد .
والكلفة الأخيرة أو الخلفية قد تكون من نصيبها .
وبرغم كون النزيف مرضا نسويا بامتياز ، فالاحتلال يجعل سائله الذكوري يطفو على السطح … , ويتصدر لائحة أشكال النزيف الأخرى التي قد تكون لا زالت مخفية .
صور كارثية تؤثت شاشات الفضائيات. :
ضحايا… فدائيون…. مجروحون .. معتقلون مذلولون .. خونة…استرزاقيون ..
أو مقاومون صامدون بما أوتوا إلى ذلك سبيلا ،
ثم شعوب تنتزع خيوط حياة وسط هذا العبث البالغ .
صور متعددة تتوحد في اللازمة الكارثية ليس إلا.
صور تتلون أمام الأبصار بألوان مختلفة .
هم حطب اللهيب بامتياز باسم بطولات افتراضية أو موقوفة التنفيذ … داخل دوامة عبث لا أول لها و لا آخر….وموازين قوة تبحث عن عدالة قضيتها داخل عالم يكاد يصاب بالصمم ….لغة الغاب تطغى على باقي الأصوات …هنا.. وهناك .
قد تتعدد النزائف ، لكن أقساها كوارث الحروب .
عندما شدا بدر شاكر السياب أنشودته الرائعة ، …… لم يكن يدري بأن القمر راح ينأى عن نخيل بلده كي يترك مكانه للقذائف والرعب والنهب والدمار .. ….
فمطر…مطر….مطر عسى ماء الشتاء يوقف سيلان الدماء وتواتر الخيبات….
وعسى السرب يتمكن هذه المرة من الطيران .
الرباط . عائشة التاج .



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا الهجرة السرية بالمغرب
- أالمرأة الحديدية ،أي وصف لأية امراة ؟
- الحداثة المؤسساتية ما بين الجوهر والصورة .
- أكبر الخسارات : خسارة النفس
- تضامنا مع جريدة نيشان .الحكومة المغربية تسقط في شرك -الغوغائ ...
- تخمة العنف اللامتناهي : عنف السياسة وسياسة العنف
- تخمة الرعب اللامتناهي عبرعنف السياسة وسياسة العنف.


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائشة التاج - أحلام نازفة.