دفاتر مسروقة - الدفتر التاسع.

ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)

الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 18:31
المحور: الادب والفن
    

دفاتر مسروقة.

( الدفتر التاسع)

ما تبقّى من المواطن بعد الفاصل.

بعد سنوات من الانتظار،
ما الذي تبقّى فيّ؟
• صوتي: خافت، لكنه ما زال يصرخ حين يختلي بنفسه.
• ملامحي: تشبه صورة الهويّة، لكن بعينين أكثر تعبًا.
• قلبي: مخروم من جهة الحدود، ينبض بتصريح مؤقّت.
• روحي: تمشي حافية بين الأوراق الرسمية،
تبحث عن خانة تُكتب فيها كلمة “إنسان”.

ما تبقّى مني بعد كل هذا
ليس رجلًا ولا رقمًا ولا وظيفة،
بل رواية غير منشورة،
كُتبت بالحبر السري،
وقُرِئت مرّات كثيرة… لكن بصمت.

ختام لا يُغلق

أنا هو هذا المواطن،
الذي حمل الوطن في جيبه الخلفي،
رسمه على منديل ورقي،
وخبّأه تحت لسانه.

قالوا لي: “انسَ.”
قلت: “لكنني لا أتذكّر إلا الوطن.”
قالوا: “سافر.”
قلت: “لكنني ما زلت أبحث عنه في حقيبة جدّي.”
قالوا: “اصمت.”
قلت: “وإذا نطق الحلم؟”

ثم صمتّ…
لا لأنهم أرادوا،
بل لأن في الصمت مساحة أكبر… للكتابة.

ابو يوسف الغريب.

#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)       Zuhair_Al_Shaibani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل