عامر عبود الشيخ علي
الحوار المتمدن-العدد: 8317 - 2025 / 4 / 19 - 16:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الانتماء الى الحزب الشيوعي العراقي رحلة من الايمان والمبادئ
عامر عبود الشيخ علي
كانت تلك اللحظات التي نشأت فيها وسط عائلة تنتمي الى الحزب الشيوعي بمثابة الفجر الذي اضاء في حياتي طريقا من الايمان والمبادئ الانسانية، حيث كان النضال والمطالبة بالحقوق جزءا من حياة كل فرد في عائلتي، شعرت انني انتمي الى شيء اكبر من مجرد افكار سياسية شعرت انني انتمي الى معركة من اجل العدالة الاجتماعية والمساواة، معركة من اجل الكادحين الذين يعملون بصمت ويقدمون حياتهم من اجل الاخرين، كان لشقيقيي الاثر الكبير في تشكيل وعيي النضالي للانتماء لهذا الحزب الكبير، الشقيق الاكبر الراحل ناهض الشيخ علي كان شيوعيا وقائدا نقابيا يحمل على عاتقه هموم العمال والمطالبة بحقوقهم كان يرفع صوته بوجه الظلم لا تساومه المصالح ولا تلين عزيمته رغم الاعتقال والتعذيب الذي تعرض له، تعلم من الحزب ان الانسان هو القيمة العليا كان يرى في عيون العمال املا وحلما بمستقبل افضل، يعلمني دائما ان التغيير يبدأ بالصدق والنضال المستمر. اما شقيقي الاخر رعد كان عضوا في اتحاد الطلبة العام والشبيبة من خلاله تعلمت معنى الثقافة والادراك تعلمت قراءة كتب الفلسفة والسياسة والروايات منذ ان كنت طفلا هو من شكل وعيي الثقافي.
وعندما اصبحت شابا وانتميت الى الحزب تعلمت من الحزب النزاهة والايثار وكيف ان الانسان يجب ان يضع مصلحة الجماعة قبل مصلحته الشخصية، كانت كلمات اعضائه وافعالهم تتماشى دائما مع المبادئ التي ينادون بها وكانت الثقافة التي زرعها الحزب في اعضائه لا تقبل التفريط في القييم، ثقافة تعزز من حب الوطن والشعب وتحث على العطاء دون انتظار مقابل.
علمني الحزب الوقوف مع الضعفاء والمهمشين للمدافعة عن حقوقهم والمطالبة بالعدالة الاجتماعية، ونبذ الطائفية واحترام كل الديان واحترام الرأي والرأي الاخر والعيش بسلام، وان يكون الانسان جزء من الحل والعيش من اجل الاخرين، مع كل هذا يكون الحب العميق للوطن هو السمة البارزة لكل اعضائه لانهم يؤمنون بان الوطن للجميع.
واليوم ارى ان انتمائي للحزب الشيوعي لم يكن مجرد خيار سياسي بل كان اختيارا نابعا من القلب الذي ينبض بالحب للمبادئ والعدالة والحياة الكريم.
فالف باقة ورد وتحية لحزبنا الشيوعي العراقي في الذكرى 91 لتاسيسه.
#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟