أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - أسئلة لم تجد أجوبة حول جدلية المسجد الأقصى والآية سبعة من سورة الإسراء.















المزيد.....

أسئلة لم تجد أجوبة حول جدلية المسجد الأقصى والآية سبعة من سورة الإسراء.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 8312 - 2025 / 4 / 14 - 15:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عبير المجمر (سويكت)

ممتابعةً لما انقطع من حديث
في الجزء الأول من مقالي تحت عنوان:

جدلية بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، والفروقات التاريخية بين المسجد الأقصى والإسراء
والمعراج.

وهو الذي وضحت فيه كيف أن المنطق العقلاني استناداً إلى التاريخ والتواريخ يكشف عن حقيقة أن المسجد الذي تم تشييده ببيت المقدس لا يمكن أن يكون هو المسجد الأقصى المُتحدث عنه إسلامياً استناداً إلى حادثة الإسراء والمعراج وبناءً كذلك على سورة الإسراء، ووضحت ذلك بالتواريخ حيث إن تاريخ حادثة الإسراء والمعراج في 621م، ووفاة نبي الإسلام محمد في 8 يونيو 632 ميلادية، وفقًا للتقويم الميلادي، في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، ثم إن بناء المسجد الأقصى وتشييده في عام 705 ميلادية، تحت حكم الخليفة عبد الملك بن مروان، الخليفة الأموي الخامس. حيث يذكر أن مشروع بناء المسجد الأقصى كان جزءًا من جهد أوسع لإقامة المعالم الإسلامية في القدس،
ولكن هناك من حاولوا الاستمرار في المغالطة قائلين إن "المسجد ليس مجرد بنيان تم تشييده وإنما هو مكان الحدث"، ولكن هناك ما يدحض مغالطتهم هذه استناداً إلى الآية سبعة من سورة الإسراء التي تقول

(إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7))،

طبعاً في هذه الآية حسب التفاسير الإسلامية المخاطب هنا بني إسرائيل والمقصودين بي "وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة" حسب التفاسير الإسلامية المقصود بهم "المسلمون" والمسجد حسب التفاسير الإسلامية هو "المسجد الأقصى" والأسئلة التي تحتاج لأجوبة هي:
1/ ما هو تاريخ دخول المسلمين المسجد الأقصى أول مرة؟ لأنه حسب ما ورد ذكره في سورة الإسراء الآية 7 وبناءً على التفاسير الإسلامية (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ) إذن ما هو تاريخ المرة الأولى التي دخل فيها المسلمون المسجد الأقصى؟ والإجابة هي:
- بعد البحث أول دخول للمسلمين إلى المسجد الأقصى هو عند دخول عمر بن الخطاب إلى بيت المقدس في
سنة 15هـ الموافق 636م.

2/ ثم إن السؤال الثاني هو:
ما هو تاريخ نزول سورة الإسراء؟ ولم أجد لها تاريخاً محدداً بدقة وعليه من أجل التقريب التاريخي السؤال يكون: ما هو تاريخ واقعة الإسراء والمعراج التي على إثرها كانت سورة الإسراء التي تسرد أحداثها وتحدث عن المسجد وعن أن المسلمين سيدخلوه كما دخلوه أول مرة (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ). والإجابة بعد البحث والتحري كانت:
تاريخ الإسراء والمعراج التي على إثرها كانت سورة الإسراء والمعراج التي جاءت سردية لتلك الواقعة وفسر بعض المسلمين المسجد الذي سيدخلونه كما دخلوه أول مرة على أنه في بيت المقدس أي المسجد الأقصى هي في عام ‎621م.

3/ والسؤال الثالث الذي يطرح نفسه كيف تكون سورة الإسراء قد نزلت تقريباً عقب واقعة الإسراء والمعراج المدونة تاريخياً في عام 621م والمرة الأولى التي دخلها فيها المسلمون المسجد الأقصى عند دخول عمر بن الخطاب لبيت المقدس في عام 636م؟ فكيف يستوي أن يكون التفسير الإسلامي للمسجد الذي ذكر في سورة الإسراء والمعراج على أنه المسجد الأقصى ببيت المقدس الذي دخلوه أول مرة في عام 636م بعد نزول سورة الإسراء بأكثر من أربعة عشر سنة؟ لأن سورة الإسراء الساردة لوقوع الإسراء والمعراج في عام 621؟ المسلمون دخلوا المسجد لأول مرة في عام 636م وسورة الإسراء نزلت قبل هذا التاريخ وكانت تتحدث مسبقاً عن "حدث سوف يحدث مستقبلاً بعد أكثر من أربعة عشر سنة وتنسبه للماضي على أنه حدث وانتهى وسوف يدخلونه مرة أخرى كما دخلوه أول مرة والمرة المعينة هي بعد نزول الآية وبعد حدوث الإسراء والمعراج بأكثر من أربعة عشر سنة؟
‎4/ هل القرآن سمي المسجد؟ هل أعطاه تسمية؟ الإجابة، لا فقط ذكره دون تحديده "المسجد" ولم يسمه.

‎التواريخ توكد على أن المسجد المقصود ليس ببيت المقدس بالدليل التاريخي والمنطقي والعقلاني والقرآن لم يسميه ويمكن أن يكون أي مسجد آخر.

‎ختاماً إن تركيزي على هذا الموضوع لأنه أصبح مساراً للجدل كما أن وسائل التواصل الاجتماعي التي أحرص على الاطلاع عليها للتعمق في الدراسات الاجتماعية للفرد والمجتمع أصبحت مركزاً للنقاش ولكن هناك من يكتفي بالترويج السلبي للمجموعات المؤدلجة بالتنقل يميناً ويساراً وراء منشورات الآخرين لانتقادها وتحجيمها والاكتفاء بعملية الطبع واللصق، ونشر آيات قرآنية للتحريض ضد فئات معينة عبر طبع ولصق آيات قرآنية تعكس لنا الكثير عن التردي الفكري الذي جعل البعض وليس الكل ممن هم محسوبون على الإسلام والمسلمين يحملون قرآنهم كمثل الحمار يحمل أسفارا؟ كما أن الآية سبع من سورة الإسراء من الآيات التي تثير جدلاً كبيراً ويعتمد عليها "بعض" المسلمين للتأكيد على منهجية البعض في شعارات أولى القبلتين وثالث الحرمين التي جعلوا منها الركن السادس للإسلام والركن السابع للإيمان وباتوا يكفرون غيرهم على أساسها، وعجزوا في ذات الوقت أن يثبتوا لنا شرعياً من الكتاب والسنة من أين لهم بهذه الشعارات التي أعادت "بعضهم" لجاهليتهم الأولى وجعلوها مقدسة أكثر من القرآن ذاته وتحولت إلى اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، شعارات أشبه ما تكون بالأصنام التي عبدوها سابقاً وقدّسوها وقاتلوا الرسول المحمدي من أجلها، والآن يقاتل "بعضهم" اليهود بهذه الشعارات التي هم عاجزون على إثبات صحتها إسلامياً. ويتمركز على مثل هذه الآيات القرآنية الآية سبع من سورة الإسراء لإثبات أنه موضوع عقيدة وأنهم يقاتلون من أجل المسجد الأقصى ببيت المقدس، وهم في ذات الوقت عاجزون عن شرح تلك الآيات أو حتى الرد على التساؤلات التي تدور حولها.

‎وعلى قول الفنان السوداني مصطفى سيد أحمد لعلها أسئلة ليست للإجابة.



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول ومدن عربية وإسلامية تتزين بزينة أعياد الميلاد في أجمل لو ...
- ‎ما هكذا تورد الإبل في سوريا المتنوعة الأبية يا ماتيلد بانوت ...
- الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، دعواتنا لأهل ...
- حول موت الحاخام تسفي كوجان بن ألكسندر هكوهين واستهداف مشروع ...
- بين الماضي والحاضر جريمة تمجيد الإرهاب في قفص الاتهام وعاصفة ...
- قراءة في التحليل النقدي لمجدي خليل حول قرار المحكمة الجنائية ...
- -أن تكون يهودياً- في مصر، قصة الفنان الإنسان رضا عبدالعزيز م ...
- جدلية بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، والفروقات التا ...
- يريدونه إسلاماً اختيارياً أو توريثياً؟ ما من مولود إلا يولد ...
- الحرب و النزوح و تحريم زواج المسلمة من المسيحي؟ ما هو مصدره ...
- تناقضات وتخبطات خالد سلك في حديثه عن الملف السوداني اليمني. ...
- مرافعة محامي الشيطان في التحريض على عدم نزع سلاح مليشيا الدع ...
- يسألونك عن الحركة الإسلامية ثم يسألونك عن الإخوانية، ثم يسأل ...
- السودان ومأزق البيوتات الانتهازية والأحزاب الأسرية، برز الثع ...
- كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الجمعية العامة للأم ...
- تصاعد في وتيرة الصراع الإقليمي بعد أحداث السابع من أكتوبر ول ...
- حول ادراج بريطانيا موضوع الهولوكوست في المنهج التعليمي الجدي ...
- أوري دانينو Ori ben Einav Danino قصة أنسان أنهم أمم أمثالكم.
- حول حادثة كنيس غراند موت اليهودي في فرنسا
- بيان للقادة الإنجيليين في الشرق الأوسط حول الصراع الفلسطيني ...


المزيد.....




- زاخاروفا ترد على تصريحات زيلينسكي حول -استعادة- شبه جزيرة ال ...
- مراسل RT: تبادل لإطلاق النار في طرابلس إثر محاولة توقيف أحد ...
- أوكرانيا -قد تضطر- للتخلي عن أراضٍ لصالح روسيا وترامب يؤكد أ ...
- مجلة أمريكية تطلق عدًا تنازليًا لانتهاء ولاية ترامب.. ما الق ...
- -دون شروط- - واشنطن تفرج عن 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية ل ...
- مناورات جوية واستثمارات ضخمة .. رسائل من مصر والصين لترامب؟ ...
- ترامب: ويتكوف عقد -اجتماعا جيدا- في الكرملين
- ترامب: تحدثت مع نتنياهو وطلبت منه -الترفق- بقطاع غزة
- مستشار الخارجية الأمريكية الأسبق: زيلينسكي لن يغتنم فرصة الس ...
- -جيش- من البعوض يغزو طائرة بأكملها! (فيديوهات)


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبير سويكت - أسئلة لم تجد أجوبة حول جدلية المسجد الأقصى والآية سبعة من سورة الإسراء.