الحرب بين الخير والشر

ناصف قليني

الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 10:46
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

هذه الحرب لم تتوقف ولا يوم واحد من يوم من طرد ابوينا من جنة عدن بعد ان اسقطتنا الحية القديمة في الكبرياء بعد ان شككت امنا حواء في كلام الله. الحرب بين الخير والشر مستمرة قد تهدأ بعض الوقت وتخفت ولكنها مشتعلة وعلى طول.

نحن ولحظنا الحلو نعيش اليوم في زمن الانترنت والذكاء الاصطناعي والسوشيال كيديا التي لا تنام, كل واحد في كوكب الارض بيصور مقاطع فيديو او بيعلق على ما يحدث في قريته او مدينته لذلك الحرب بين الخير والشر اصبحت واضحة وضوح الشمس. طيب فهمنا انها واضحة ايه المطلوب مننا؟ مطلوب انك تتكلم ولا تخاف. مطلوب انك تعلن لمن حولك انك تقف على الجانب الصح وانك تدعم وتقف مع الخير ضد الشر. ما تسيبش الدنيا تلعب بيك وتقول انا ما عنديش دور وتعتقد انك متفرج حتتابع الاحداث من بعيد وتقفل التلفون وتنام. لا يا حبيبي انت لو لم تعلنها واضحة انك تقف لجانب الخير وانك ضد كل ما يحدث من شر في العالم فانت بطريقة او بطريقتين تقف مع الشر ضد الخير. تكلم ولا تخف, اشهد للحق وقول انك ضد الشر.

حتى لو سكت وخفت ان تقول انك تقف مع الخير فعلى الاقل ادعو الله ان ينصر الخير ويهزم الشر. قتل الناس تحت اي مبرر شر, الاتجار في البشر شر, تشجيع ودعم منظمات الارهارب وتحت تي مسمى شر, خطف النساء وتفكيك الاسرة شر, رأيك وفكرك لو كان بيدعم مجموعة من الناس لتدمر اي بشر او تضطهدهم هذا شر وانت تقف في الجانب الخطأ.

الموضوع ليس صعب ولا معضل الخير معروف وواضح والشر معروف وواضح جدا. وأنت مسؤول عن اختياراتك وقراراتك. تخيل انك لو تعرف ان تفعل الخير ولا تفعله فانت تخطيء في نظر الله!!! هل تعرف هذا؟ يعني ابسط شيء لو انت في استطاعتك تقديم خدمة لشخص محتاج ولم تفعل فانت عبرت الخط وتحولت من جانب الخير الى الشر!!! تخيل؟

ولا تدع كل ما يحدث من حولك يشغلك عن الصراع الحقيقي والحرب الحقيقة. رؤساء ترتفع او دول تزول او ثروات تضيع او حروب تشتعل دي كولها احداث يمكنك ان تفكر بها وتتكلم عنها لكن لا تدع كل هذه الاشياء تفقدك اولوياتك في الحياة وهي انك تختار الخير. يجب ان لا ننسى ان الله قد وضع امامنا طريقين الحياة والموت, البركة واللعنة وواجب علينا ان ناخذها جد ونختار البركة ونختار الحياة فنحيا نحنا ونسلنا في النور.

فهمت يا بركة؟؟

#ناصف_قليني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل