أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدعوة للجهاد














المزيد.....

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدعوة للجهاد


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يضم تحت لوائه حوالي 95 ألف عالم مسلم من مختلف الطوائف عبر لجنة الاجتهاد والفتوى التابعة له فتوى شرعية " بوجوب الجهاد المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي"، وطالبت الفتوى التي صدرت بتاريخ 28 مارس/ آذار الماضي بتدخل عسكري فوري من الدول العربية والإسلامية لوقف عدوان دولة الاحتلال على غزة، وبإعادة النظر في معاهدات السلام التي وقعتها بعض الدول العربية معها، وحرمت أي شكل من أشكال التطبيع معها، وطالبت أيضا بفرض حصار شامل عليها برا وبحرا وجوا، وبدعم المقاومة عسكريا وماليا وسياسيا، ودعت إلى تشكيل حلف إسلامي للدفاع عن الأمة.
وعلى الرغم من ان هذه الفتوى جاءت متأخرة زمنيا ومن المتوقع أن تظل حبرا على ورق، إلا ان صدورها يعتبر تطورا إيجابيا لكونها تتناقض مع فتاوى وخطب وجهود " علماء السلاطين " الذين بذلوا كل جهد ممكن للدفاع عن خذلان أولياء أمرهم الحكام العرب، ونافقوا وزعموا كذبا وبهتانا ان هؤلاء الحكام يبذلون كل جهد ممكن لوقف المجازر في غزة ونصرة الشعب الفلسطيني.
وتماشيا مع خنوع علماء السلاطين لإرادة أسيادهم ردت دائرة الإفتاء المصرية يوم الإثنين 11/ 4/ 2025 على هذه الفتوى واعتبرتها غير شرعية وقالت إن " من قواعد الشرع ان تكون الدعوة للجهاد تحت راية الدولة وقيادتها السياسية وأي تحريض للأفراد على مخالفة دولهم والخروج على قرارات ولي الأمر يعد دعوة إلى الفوضى والاضطراب والإفساد في الأرض."
فعن أي أولياء أمر يتكلم شيوخ دائرة إفتاء مصر؟ وهل مخالفة دولهم والخروج على قراراتهم ستسبب الفوضى والاضطراب أم ستكون بداية لا بد من حدوثها لتغيير هذا الواقع العربي الكارثي؟ وهل يتوقعون بأن هؤلاء الملوك والأمراء والرؤساء العرب الذين لا هم لهم سوى الاستمرار في الحكم سيسمحون لشعوبهم برفع لواء الجهاد والمشاركة فيه؟ وألا يدرك مشايخ دار الإفتاء المصرية وغيرهم من كبار رجال الدين العرب بأن حكامنا لا يمثلون شعوبهم، وإنهم فشلوا فشلا ذريعا في وقف المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، وفشلوا في حماية أقطارهم وشعوبهم ومنع دولة الاحتلال من التوسع، ومكنوا اعداء أمتنا من الهيمنة على المنطقة ونهب ثرواتها والتحكم بقراراتها المصيرية وبمستقبلها، وطبع بعضهم معها بينما ينتظر الأخرون دورهم للتطبيع؟ أي إن دولة الاحتلال أصبحت تتحكم بأمن ومستقبل أمتنا العربية وهؤلاء الشيوخ ما زالوا منشغلين في إصدار فتاوى تبرر الخنوع والاستسلام للحكام، ولا علاقة لها بصحيح الدين، ولم يحركوا ساكنا لتحذير الأمة من المصائب التي تنتظرها، ولاستنهاضها، وإعدادها للتصدي لأعدائها، وقيادتها لتغيير واقعها واسترداد كرامتها وحماية أقطارها.
حقيقة أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فعل ما لم يفعله الأزهر ومنظمة العالم الإسلامي ودور الإفتاء في الدول العربية، لكن هذه الفتوى التي أصدرها غير كافية ولا تستجيب لإرادة الشعوب العربية التي تتوق للجهاد، ولا تسمي الأمور بأسمائها، ولا توضح للشعوب من هم الحكام العرب الذين يتآمرون، ويحاصرون شعوبهم، ويطبعون مع دولة الاحتلال، ويمررون لها الطاقة والغذاء، ويقودون الأمة إلى الهاوية، ونتمنى لو أن هذه الفتوى تضمنت خطة للتحرك الميداني والقيادة وتحريك الشعوب وعدم الاكتفاء بالمناشدات!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن عربي يزداد ضعفا وشرذمة وأنظمة تسلطية عميلة تقوده إلى اله ...
- قادة الكنيسة الانجيلية الأمريكية وضم الضفة الغربية لإسرائيل
- ترامب يعاقب جامعة كولومبيا العريقة ويتهم طلابها - بمعاداة ال ...
- توصيات القمة العربية الطارئة ... هل ستنفذ أم ستبقى حبرا على ...
- نتنياهو ومحاولة استغلال الدروز لتقسيم سوريا
- الشعب الأردني ورفض التهجير
- الفلسطينيون يؤكدون لترامب: صامدون في وطننا إلى الأبد
- خطة ترامب لغزة: إبادة جماعية تحت غطاء التهجير
- هل ستنجح خطة ترامب لتهجير الغزيين؟
- وقف اطلاق النار .. انتصار فلسطيني وخذلان صهيوني
- العدوان الثلاثي على اليمن .. محاولة لتغيير النظام وإنهاء الم ...
- نشر خريطة إسرائيل التوسعية والتنديد العربي!
- الاقتتال البيني الفلسطيني .. لمصلحة من؟
- النظام السوري الجديد والتحديات المستقبلية
- أمن الأردن يحميه التعاضد بين الجيش والمقاومة ويتعارض مع سجن ...
- حروب غزة ولبنان والنفاق السياسي والاجتماعي العربي
- القمة العربية والإسلامية الثانية: فشل مدوّ وضحك على ذقون الش ...
- ماذا يعني فوز ترامب للفلسطينيين والعرب؟
- اجتماعات القاهرة وإنهاء الانقسام الفلسطيني
- استشهاد يحيى السنوار وتداعياته على استمرار المقاومة


المزيد.....




- انطلاق أول أيام مناسك الحج وتوافد أكثر من مليون مسلم إلى مكة ...
- السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يعلق على وفاة والد سعود ا ...
- رئيس المجلس الرئاسي اليمني: زيارتي إلى روسيا ستعطي دفعة قوية ...
- للمرة الأولى منذ 3 سنوات.. وزير الدفاع الأمريكي يتغيب عن اجت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن الطرق لمراكز المساعدات في غزة -مناطق ق ...
- كتائب -محمد الضيف- تعلن بدء عملها المسلح ضد إسرائيل من الجول ...
- روبيو: مصالح البلاد ستحدد السياسة الخارجية الأمريكية وليس ال ...
- عراقجي: تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية هو خطنا الأح ...
- إلغاء إرث التنوع.. هيغسيث يمحو اسم رمز المثليين من الأسطول ا ...
- كيفية استعادة صحة الأمعاء بعد تناول مضادات الحيوية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدعوة للجهاد