صهيواسلام يبيد العلويين في سوريا بحجة ايران

سمر شيرين صبري

الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الجماعات الإسلامية المنفلتة في ريف الساحل السوري تشبه كثيرا المستوطنين في الأراضي المحتلة الذين لا يستطيع أحد ضبطهم رغم أن الجيش الاسراىيلي يراهم ويمنع أحد من الاقتراب منهم . يشبه بعضهم بالشكل كقسمات الوجه واللحى الشعثاء الطويلة أو الكثيفة وبالمضمون من حيث الذهن والتفكير والتشدد بغض النظر عن كون هؤلاء اسلاميين وهؤلاء يهود . لدرجة يفكر معها الإنسان هل يعقل أن تكون قيادات الجماعات الإسلامية العاشرة في ريف الساحل السوري خريجوا جامعة تل أبيب الإسلامية ؟؟ إذ هي تنفذ تماما الهدف الاسراىيلي في سوريا اضعاف سوريا تفكيك المجتمع على أساس طائفي وربما محاولة إشعال حرب أهلية مذهبية
كتبت إعلامية سورية
حين دخلت ارتال الجهاديين الى الساحل رصدها جميع اللاعبين و تركوها تعبر لتفتك بالاهالي ، اسرائيل احد اللاعبين هي ايضا لم تتدخل بالعكس يناسبها جدا ارتكاب مجازر في طائفة او اقلية لان هذا يدعم و يعزز توجهاتها و مشروعها، و في احد جوانب هذه المباركة الدولية الضمنية لمرور الارتال هو عقاب لمن حملوا دائما فكرا نضاليا اوحملوا قضية و عقيدة دفاع عنها ، هذا الثالوث في عيون الراصدين لم يعد مناسبا للمرحلة و يجب شطبه من خلال مسح الذاكرة الجمعية و دفن كل ما يمت لماسبق بصلة ، و تأسيس ذاكرة جمعية جديدة تقوم على المظلومية الاقلوية و حملة التطهير العرقي لطائفة، و البناء لاحقا على هذا الاساس، لكن الاصوات التي تتنادى اليوم من الساحل لنصرة الجنوب و مواجهة اسرائيل هي ايضا يتم رصدها، مايعني ان هول المجازر لم يمسح الذاكرة و لم يضيع هؤلاء بوصلة انتمائهم، فهل سيترتب عقاب جديد على ذلك؟ و بغطاء و مباركة دولية؟ ...

لا شك أن اتفاقا تركيا اسراىيليا روسيا قرر إسقاط بشار الأسد ودخول الجولاني فاتحا لسوريا ولا شك أن قرارا اخر تم بين هؤلاء لمعاقبة ايران في سوريا بما في ذلك معاقبة العلويين باعتبارهم سياسيا اقرب جماعة إلى إيران وكانت خطيئة كبرى أن تعلن ايران أنها خلال سنة سوف تسقط الجولاني وان مجموعات عسكرية بدأت بالتشكيل لمقاتلته . وكان هجوم علىقوات الأمن العام في الساحل القشة التي قصمت ظهر البعير . فلمجرد الاشتباه بوقوف ايران خلف تلك المحاولة الغبية في الساحل أعطت كل من تركيا واسراىيل الضوء الأخضر للتكفيريين بقتل لا حدود له للعلويين عقوبة لهم على تضامنهم مع المتمردين .. وهو ما تحول لاحقا إلى محاولة إبادة وتغيير ديمغرافي في الريف العلوي لم يستطع أحد إيقافه حتى هذه اللحظة.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل