لم تكن ثورة . بل حرب أهلية سورية

سمر شيرين صبري

الحوار المتمدن-العدد: 8294 - 2025 / 3 / 27 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

طوال عشرة أعوام من انطلاق الثورة السورية بقي آلاف الناشطين والسياسيين السوريين الثوار يحاربون كل من يكتب أو يتحدث عن حرب أهلية في سورية . بينما التزمت كل مراكز الأبحاث العالمية المتخصصة بالشرق الأوسط والعالم العربي وسوريا وجوارها بوصف ما يجري في سورية بعد 2014 بأنها حرب أهلية.
فهل يتجرأ هؤلاء الناشطين والمثقفين بعد اليوم الادعاء بأن ما يحدث في سورية منذ عشر سنوات هو ثورة ؟ وقد رأوا بأم أعينهم المجازر الطائفية القبلية في الساحل السوري وكيف يقتل أبناء القبائل السورية القبيلة العلوية بدم بارد وسط اهازيج الفرح بسفك الدماء ؟
هل هي ثورة ام حرب أهلية يا مثقفين يا ناشطين يا سياسيين يا بتوع الجامعات ؟
نعم انها حرب أهلية سورية بين قباىل وطواىف المسلمين العرب. يجب ألا نستمر في الخداع والكذب . فكل العالم يدرك انها حرب أهلية وكل العالم يتعامل مع السلطة الحالية على أنها سلطة إسلامية سنية انتصرت على السلطة العلوية . انتصرت قبيلة كبيرة على قبيلة صغيرة . كل سني سوري يرى المرء من هذا المنظار. لا يوجد سوري واحد يؤمن بأن الثورة انتصرت . فالثورة قتلت منذ عشر سنوات منذ ولدت جبهة النصرة وجيش الإسلام الذي اعتقل زعيمه رزان زيتونه وسميرة خليل ايقونات الثورة السورية واول من أطلق الثورة في دمشق . ثم قام بتسليمهم للمخابرات السورية أو قتلهم بنفسه الله اعلم. الثورة السورية انتهت سنة 2014 وبدأت منذ ذلك اليوم الحرب الأهلية السورية وهاهي اليوم بعد عشر سنوات تظهر علانية كحرب قبلية طائفية بين طوائف وقبائل وعشائر على امتداد الجغرافيا السورية . وليست مجازر الساحل بحق العلويين سوى نموذج لم كان يحدث منذ مئات السنين بين القبائل والطوائف السورية والعراقية والسعودية واللبنانية وغيرهم على امتداد العالم العربي الإسلامي.
عسى أن تكون آخر غزوة قبلية في أرض سورية وارض العرب . ليحل بعدها السلام والمحبة . فيخترع الشعب السوري دينا جديدا هو دين المحبة والإنسان.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل