أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هذا هؤ الواقع فماذا نحن فاعلون؟














المزيد.....

هذا هؤ الواقع فماذا نحن فاعلون؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8302 - 2025 / 4 / 4 - 21:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا أحد يجادل، حتى غالبية دول وشعوب العالم والمنظمات الدولية، أن إسرائيل كيان استعماري إرهابي عدواني وأنها ضد أية تسوية سياسية مع الفلسطينيين بل ضد وجود الشعب الفلسطيني سواء كان مقاوماً أو مسالماً، وأن واشنطن تدعمها في عدوانها بل في عهد ترامب تزاود على اليمين اليهودي الصهيوني في تطرفه ومعاداته لفلسطين والفلسطينيين، كما بات واضحاً أن من يفترض أنهم داعمين ومساندين للفلسطينيين بل ويقولون إنهم أصحاب القضية كالفلسطينيين، ونقصد الدول العربية والإسلامية، كلهم إما مطبعين مع اسرائيل أو خاضعين وتابعين لواشنطن ولا يجرؤون التمرد على إرادتها وسياساتها في المنطقة أو غير قادرين على مواجهتها أو راغبين بذلك، كما بات من الواضح عجز ما يسمى الشرعية الدولية والمنتظم الدولي عن ردع تل أبيب وواشنطن، وفي السياق الدولي تم الانتقال من قوة الحق كمعيار للتعامل مع القضايا والصراعات الدولية إلى حق القوة والأقوى في التغيير وفرض الواقع وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، كما أن محاولة تشكيل محور أو عالم مواز من معارضي هذا العالم الجديد كمحور المقاومة وصلت لطريق مسدودة ولم تنفع الفلسطينيين بل فاقمت من معاناتهم.
هذا هو الواقع والمسار الذي يتجه اليه العالم، أعجبنا ذلك أم لا يعجبنا، وهو ليس خيار مطروح علينا بل واقع قائم. وإن كان سؤال كيف أل الحال بالعالم وبالصراع في منطقتنا لهذا الواقع ما زال مشروعا ومطروحا، بالرغم من أنه كما يقال قُتل بحثا وخصوصا في سبب تردي وتراجع العالم العربي والقصية الفلسطينية، فإن السؤال الأهم ماذا نحن فاعلون؟ وهنا نفترق ونختلف وتتوه البوصلة ولا أحد يعطي الجواب الشافي، والسؤالان مرتبطان لأن معرفة الإجابة الصحيحة عن السؤال الأول ستساعد على تلمس الطريق في الإجابة على السؤال الثاني.
استمر الشعب وأحزابه في تجاهل هذه التحولات الدولية السلبية من حيث موائمتها مع حقنا وعدالة قضيتنا الوطنية واستمرينا متمسكين بما نعتبرها ثوابت ومرجعيات وحقوق سواء تاريخية أو دولية، كحق العودة وحق المقاومة وحق تقرير المصير والحق بالدولة، وفي سياق السعي لإنجاز هذه الحقوق والثوابت راهنت منظمة التحرير الفلسطينية على التسوية السياسية والحل السلمي بعد أن وصلت لطريق مسدود في استعمال حق المقاومة، ورفضت أحزاب وحركات أخرى نهج الأولين ،التسوية السياسية نهج منظمة التحرير، واعتمدت المقاومة كبديل ووصل هذا النهج أيضاً لطريق مسدود بل لنتائج كارثية كما هو حاصل في قطاع غزة.
بعد كل ذلك هل نكتفي بالصراخ والقول إن العالم ظالم لنا ومتآمر علينا ونستمر في إدارة الظهر للعالم أجمع و نستمر في تراشق الاتهامات لبعضنا البعض أو نتهم تارة إيران ومحور المقاومة وتارة الدول العربية، أو ننتظر معجزة إلهية لتغير الأحوال لصالحنا وهو ما لن يحدث؟
علينا القول بصراحة إن لا جدوى من كل حوارات المصالحة ولقاء أمناء الفصائل فهي مضيعة للوقت لأن فاقد الشيء لا يعطيه وكل الطبقة السياسية وصلت لطريق مسدود حتى وإن كانت حسنة النية وصادقة في اختياراتها، والمطلوب تفكير خارج الصندوق، خارج نمط تفكير الفصائل واجندتها وخارج الثقافة السائدة ،وخصوصا الثقافة الشعبية الدينية التي تفصل المواطنين عن الواقع وتجعلهم يراهنون على الغيبيات وعلى جماعات إسلاموية وعالم إسلامي وهمي لتحرير فلسطين وتحريرهم من الفقر والجوع ،أيضا خارج ثقافة الأحزاب المدعية أنها وطنية ويسارية وتقدمية ،حتى وإن كان تفكيرا صادما لكل الثقافات وانماط السلوك والتفكير التقليدية، دون التخلي عن حقوقنا الوطنية المشروعة.
للأسف لم يعد من الحكمة الاعتماد والمراهنة فقط على النظام السياسي الفلسطيني القائم، كسلطتين وحكومتين وأحزاب، ولا على اجتماع المجلس الوطني أو المركزي أو مؤتمر فتح بصيغتهم الحالية، لتصحيح المسار وإيجاد الحلول. التفكير خارج الصندوق يحتاج لجهد أشخاص ومؤسسات بحثية من المؤسسة الرسمية ومن خارجها، ويمكن أن تكون البداية باجتماع ثلة من عقلاء الشعب الفلسطيني مع من تبقى من شرفاء الأمتين العربية والإسلامية لتفكير هادئ لوضع استراتيجية أو خارطة خطة طريق للتعامل مع هذا الواقع؟ فمعركتنا الوطنية مع الاحتلال لن تنتهي بنهاية حرب غزة مهما كانت نتائج هذه الحرب ومهما كانت تهويلات وتهديدات اليمين الصهيوني والرئيس الأمريكي ترامب ومهما كان عجز الطبقة السياسية الفلسطينية والتخاذل العربي، ولا تستطيع أي دولة أو قوة في الأرض أن تنهي وتصفي القضية الفلسطينية لأنها قضية شعب متجذر في أرضه منذ أكثر من أربعة آلاف سنة.
الشعب الفلسطيني ما زل يملك أوراق فوة عديدة، وهي ليست الصواريخ والانفاق ولا الأسرى الإسرائيليين عند حركة حماس، بل الشعب نفسه وعدالة قضيته.
اذا صمد الفلسطينيون وأفشلوا مخطط التهجير فهذا يعتبر أهم إنجاز في ظل الظروف الراهنة محلياً وعربياً ودولياً، كما لن تقوم الدولة اليهودية الخالصة التي يطمحون لها، لأن كل حرب الإبادة والتطهير العرقي والسعي الغربي المهووس لدعم إسرائيل الهدف منه تهجير الفلسطينيين والحيلولة دون فشل وانهيار المشروع اليهودي الصهيوني بعد أن أصبح عدد الفلسطينيين في أرض فلسطين التاريخية (من البحر إلى النهر) يفوق عدد اليهود في فلسطين مما جعل استحالة قيام الدولة اليهودية الخالصة.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدم التطبيع ليس دائماً موقفاً وطنياً
- حتى لا تكون حرب أهلية في غزة بعد حرب الإبادة على غزة
- فلسطينيو قطاع غزة ليسو مشاريع شهادة
- ما بين جحيم غزة وجحيم المهجر
- عندما تنقلب المقاومة على أصولها وتخرج عن سياقها الوطني
- رد الاعتبار للمقاومة الوطنية الحقيقية
- الإسلام والمسلمون: بين التماهي والافتراق
- القمة العربية ما بين ابو عمار و(الجولاني)
- قمم رفع عتب وقرارات مع وقف التنفيذ
- استمرار الغموض حول لجنة ادارة غزة
- أين أهالي قطاع غزة ممايخطط لهم ؟
- حركة حماس في مفترق طرق
- لماذا تُصر حماس على الاستمرار في حُكم غزة؟
- الجولاني في قمة القاهرة!!
- لا تتوقعوا الكثير من قمة القاهرة
- حضور فلسطين عالميا وتراجعها عربياَ واسلامياَ
- عدالة قضية وصمود شعب وبؤس النخب السياسية
- المشروع الصهيوني ومئة عام من الفشل
- ما بين قرار طوفان الأقصى وقرار حرب الإبادة الإسرائيلي
- مرة أخرى حول تمايز دور المثقف عن دور رجل الدولة


المزيد.....




- الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا تقتربان من حسم صفقة الم ...
- خبيرة روسية: الليمون ليس الأغنى بفيتامين -سي- وهناك بدائل مت ...
- -CNN-: إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا
- ترامب يعلق على إبرام صفقة المعادن مع أوكرانيا
- ترامب: الطفل الأمريكي قد يحصل على دميتين بدلا من 30 لكن الصي ...
- الحكومة الموريتانية تنفي صلتها بزيارة مستشار قائد -الدعم الس ...
- الكويت تفرج عن 10 محتجزين أمريكيين إضافيين
- الخارجية الروسية: لا يحق لسويسرا مصادرة أصول المركزي الروسي ...
- القهوة -تقدم- فائدة صحية مدهشة للمسنين
- الأمن الروسي يداهم ناديا ليليا في موسكو بشبهة الترويج للمثلي ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هذا هؤ الواقع فماذا نحن فاعلون؟