صداقة مع الله (10)

نيل دونالد والش

الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 20:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

10 عشرة
• ربما تكون المقبرة مكانًا غير محتمل للعثور على التنوير، ولكن هذا هو المكان الذي وجدته فيه. قطعة منه على أية حال.
كنت قد ذهبت إلى مراسم جنازة جاي في كنيسة القديسة آن في مدينة ¬نابولي، لكنني وصلت متأخرًا ووجدت كل المقاعد تقريبًا في المكان المخصص لها. لا بد أن نصف المدينة كان هناك، ولا أعرف السبب، لكنني شعرت بطريقة ما بأنني خارج المكان مع كل المعزين العامين. أعتقد أنني أردت لحظة خاصة، فقط بيننا. لقد فقدت صديقًا جيدًا جدًا. لقد أصبحنا ذلك. لقد كان مثل الأخ الأكبر بالنسبة لي.
غادرت الكنيسة وقررت أن أقوم بـ "خدمتي" الشخصية لجاي، وداعي الخاص، عند قبره في وقت لاحق من ذلك اليوم. بعد ساعتين، عندما خمنت أن الجميع سيذهبون إلى القبر ويغادرون، توجهت إلى مقبرة سانت آن. كان تخميني على حق. لم يكن هناك أحد هناك. شرعت في العثور على قبر جاي وأقول وداعًا. إلا أنني لم أتمكن من العثور على القبر. في أى مكان. نظرت إلى صف تلو الآخر من شواهد القبور، ولكن لم أجد إلمر (جاي) جاك ¬سون، جونيور. لقد تضاعفت مرة أخرى ونظرت مرة أخرى. لا شئ.
لقد أصبحت محبطًا. ربما كان علي أن أبقى في حفل الجنازة بعد كل شيء. هل حصلت على المقبرة الخطأ؟ هل كنت لا أبحث في المكان الصحيح؟ أردت حقًا أن أقول وداعًا ¬لجاي. أردت حقا هذه اللحظة. والآن بدأت تمطر. لقد هبت الريح، وبدا وكأن عاصفة كانت على وشك التشكل. هيا يا جاي، صرخت داخل رأسي، أين أنت؟
هل تعرف كيف، عندما تكون عند إشارة المرور وتريدها أن تتغير وهي لا تتغير، تصرخ داخل رأسك، هيا، قم بالتغيير، اللعنة؟ وهذا ما كنت أفعله هنا. أنت لا تتوقع حقًا ¬أن يتغير الضوء، في تلك اللحظة، هناك، في تلك اللحظة. ولا تتوقع حقًا الحصول على إجابة في المقبرة. (في الواقع، أنت لا تفضل ذلك.)
حسنا فعلت. وأخافت الذكاء مني.
• هنا.
هذا كل ما قاله. لكن صوته، صوت جاي، كان نقيًا وواضحًا مثل الجرس. لقد جاءت من خلفي مباشرة، فتحركت بسرعة كبيرة لدرجة أنني كدت أن أترك حذائي.
لم يكن هناك أحد. لا شئ.
كان بإمكاني أن أقسم أنني سمعت جاي.
ثم سمعته مرة أخرى.
هنا.
هذه المرة جاء من مكان أبعد، في الاتجاه الذي كنت أواجهه الآن، ولكن من أعلى، فوق هضبة صغيرة. ركض البرد على ظهري. لقد كان صوت جاي. لم يكن الشخص الذي بدا مثل جاي. كان جاي
ولكن لم يكن هناك أحد هناك. لذا اعتقدت أنه ربما كان أحد حراس الأرض قد تجول في المكان. ربما رآني أنظر حولي وخمن أنني كنت أبحث عن قبر تم تحويله حديثًا. ربما كان شخصًا يشبه جاي كثيرًا.
ولكن لم يكن هناك أحد حولها. أردت حقًا أن يكون هناك شخص ما حولي. فعلت حقا. لأن هذا الصوت لم يكن شيئًا كنت أتخيله. سمعت ذلك بصوت عالٍ وواضح كما سمعت دقات قلبي بعد لحظة.
أسرعت إلى الربوة. ربما يكون هناك شخص ما على الجانب السلبي، وأنا لا أستطيع رؤيته من هنا، فكرت. لقد وجدت نقطة مراقبة في أعلى الربوة ونظرت حولي.
لا احد.
ثم سمعت الصوت مرة أخرى – أصبح أكثر نعومة الآن، الكلمات المنطوقة بهدوء، كما لو كان جاي خلفي مباشرة.
هنا.
التفتت ببطء هذه المرة. انا كنت مذعورا. سأعترف بذلك. لكن الخوف سرعان ما تحول إلى دهشة. كان شاهد قبر جاي مربعًا أمامي. وكنت واقفاً على قبره.
لقد قفزت من تلك الكومة من الأرض كما لو كنت أقف على جلد التمساح. اعتذرت لا أعرف من الذي اعتقدت أنني أتحدث إليه.
نعم فعلت. كنت أتحدث إلى جاي. عرفت حينها أنه كان هناك. كنت أعرف أنه قد نجا من "موته"، وأنه دعاني إلى قبره للحظة خاصة أخيرة.
امتلأت عيناي بالدموع. جلست على الأرض واستريحت هناك لبعض الوقت، ألتقط أنفاسي، وأنظر إلى اسم جاي، المنحوت حديثًا على الرخام. وانتظرت أن يقول شيئا آخر. لم يفعل.
قلت بعد فترة: "حسنًا، كيف يبدو الأمر عندما تكون ميتًا؟"
كنت أحاول تخفيف هذه اللحظة. بدلا من ذلك، رأيت البرق في المسافة. كانت العاصفة تقترب.
قلت في رأسي: "اسمع يا جاي، أريد أن أشكرك على كل ما فعلته من أجلي، وعلى كل ما أنت عليه، من أجل الجميع. لقد كنت مصدر إلهام للكثير من الناس. لقد أثرت في حياة الكثيرين بهذه الطريقة اللطيفة والمهتمة. أردت فقط أن أقول شكرا لك. سأفتقدك يا جاي.
بدأت تنهد بهدوء. ثم تلقيت آخر اتصال لي من جاي. ولم تكن على شكل كلمات هذه المرة. لقد كان شعورا. شعور اجتاحني بمحبة، مثل شخص يضع عباءة على كتفي ويضغط على ذراعي بلطف.
لا أستطيع أن أصف ذلك أكثر. لا توجد كلمات. لكنني علمت حينها أن جاي سيكون على ما يرام، وأنه على ما يرام، وأنني سأكون على ما يرام أيضًا. وأدركت أن كل شيء كان مثاليًا في ذلك الوقت. لقد كانت الطريقة التي ينبغي أن تكون عليها.
لقد وقفت. ابتسمت: "حسنًا يا جاي، فهمت الأمر، لا يوجد شيء مستحيل".
عندما استدرت ورجعت إلى أسفل التل، كان بإمكاني أن أقسم أنني سمعت ضحكة مكتومة.
لقد شاركتما لحظة جميلة هناك. شكرًا لك.
• لقد كان هناك، أليس كذلك؟ لقد سمعته، أليس كذلك؟ وقد سمعني.
نعم.
• هناك حياة بعد الموت، أليس كذلك؟
الحياة أبدية. الموت غير موجود.
• أنا آسف لأنني طرحت هذا السؤال. لا ينبغي لي الآن أن أشك في هذه الأشياء.
أبداً؟
أبداً. المعلم الحقيقي مثل بوذا، المعلم مثل كريشنا، مثل يسوع، لا يشك أبدًا.
وماذا عن "يا أبتاه لماذا تركتني؟"
• حسنًا، كان ذلك... لا أعرف. لا أعرف ماذا كان ذلك.
الشك يا ابني. كان ذلك شكا. ولو للحظة واحدة، ولو لثانية واحدة فقط. فاعلم هذا يا صديقي: كل معلم ¬يزور بستانه في الجثسيماني. هناك تطرح الأسئلة التي يطرحها كل معلم. هل يمكن أن يكون هذا صحيحا؟ هل قمت باختلاق كل هذا؟ هل هي حقاً مشيئة الله أن أشرب من هذه الكأس؟ أم يمكن أن يمر من شفتي؟
• تراودني بعض هذه الأسئلة أحيانًا، ولا أخجل من الاعتراف بها.
أعلم أنه سيكون من الأسهل بالنسبة لك، إذا لم تكن تتحدث ¬معي الآن. في نواح كثيرة، سيكون الأمر أسهل. يمكنك إطلاق سراح كل هذا، التخلي عن كل هذا - كل هذه المسؤولية التي أخذتها على عاتقك لإيصال رسالة إلى الجنس البشري، وللمساعدة في تغيير العالم؛ كل هذا الاهتمام العام الذي جذبته لنفسك، والذي وضع حياتك في دائرة الضوء.
ومع ذلك، أرى أن إرادتك هي أن تستمر. لقد كانت إرادتك أن كل ما حدث في حياتك يجب أن يحدث. كل أحداث حياتك أوصلتك إلى هذه اللحظة.
لقد أعطيت الأم المثالية والأب المثالي لإعدادك لهذه المهمة التي أوكلتها لنفسك؛ الوضع العائلي المثالي وغطاء الطفل المثالي.
لقد تم إعطاؤك مواهبًا خامًا في مجال التواصل، وفرصة لتطوير تلك المواهب. لقد تم وضعك في المكان المناسب في الوقت المناسب، وتم وضع الآخرين معك بالطريقة الصحيحة.
ولهذا السبب التقيت بجاي جاكسون، ولماذا كان له هذا التأثير العميق على حياتك. ولهذا السبب عملت بين السود في بالتيمور، والبيض الجنوبيين، وسكان أفريقيا الأصليين، وشعب الإكوادور. ولهذا السبب انضممت إلى الصداقة والمحادثات الهادفة مع الأشخاص المضطهدين والخائفين الذين لا يملكون شيئًا، والذين يعيشون في ظل ¬أنظمة شمولية في الأراضي الأجنبية، ومع نجوم السينما وشخصيات التلفزيون المشهورين عالميًا والقادة السياسيين الذين لديهم كل شيء، ويعيشون في بلدهم الخاص.
لم يحدث لك شيء بالصدفة، ولم يحدث شيء بالصدفة. لقد تم استدعاؤه، كل ذلك، حتى تتمكن من تجربة معرفة ما اخترت أن تجربه ¬وتعرفه، حتى تتمكن من تجربة أعظم نسخة من أعظم رؤية على الإطلاق حول هويتك.
أعتقد إذن أن لقائي ¬مع جو ألتون جاء من نفس الفئة.
أنت تأخذها بشكل صحيح.
لقد علمت أنني سأحتاج يومًا ما إلى معرفة كل شيء عن ¬الساحة السياسية إذا كنت سأحمل رسالتك إلى الأمة - بل وإلى العالم - بكل الطرق الفعالة.
لقد كنت أنت من عرف ذلك. لقد عرفت دائمًا أنك تريد جلب أمل جديد إلى العالم، وفهمت ¬جيدًا على مستوى عميق أن السياسة، وكذلك الدين، هما مجالان يجب إجراء تغييرات فيهما إذا أردنا بناء أمل جديد. ولد، ناهيك عن تحمل.
لقد كنت دائمًا مهتمًا بالسياسة منذ أن كنت طفلاً. لقد حدث (مهم) أنني حصلت على أب كان غارقًا في السياسة المحلية معظم حياته. كان يعمل في ¬مواعيد الحلوى، وكان يتأكد من أنه يعرف الأشخاص الذين يشغلون مناصبهم، وكان منزلنا دائمًا مليئًا بالقضاة وأعضاء المجلس المحلي والمعالجين ونقباء المناطق، وكان العديد منهم يلعبون الورق بانتظام مع والدي.
عندما وصلت إلى أنابوليس في التاسعة عشرة من عمري، أول شيء فعلته هو التعرف على جو جريسكوم، عمدة المدينة، وجو ألتون، عمدة المقاطعة. وبقدر ما عملت في محطة الإذاعة المحلية، كنت، اسميًا، عضوًا في "الصحافة العاملة". لذلك كان ¬من الأسهل عليّ رؤية هؤلاء الرجال. كان لدي أيضًا ما أقدمه - فالقليل من البث لا يضر أي سياسي - وقد قدمت الكثير لجو.
لم يمض وقت طويل بعد أن التقيت به، حتى ترشح جو ألتون لعضوية مجلس شيوخ الولاية عن منطقتنا وفاز. لقد أحببت جو كثيرًا. فعل معظم الناس. لقد فاز في انتخاباته بفارق كبير، وعندما بدأ بعض مواطني مقاطعة آن أروندل في الضغط من أجل شكل ميثاق للحكومة، تم حشد جو لقيادة الحركة. لقد شاركت في الحملة من أجل الحكم الذاتي، وعندما انتصرت الحملة، تم انتخاب جو ألتون كأول مدير تنفيذي للمقاطعة في آن أروندل.
وبعد عدة سنوات، عندما وجدت نفسي مرة أخرى في أنابوليس في صحيفة آن أروندل تايمز، اتصل بي جو ألتون ذات يوم.
لقد أحب الطريقة التي كنت أغطي بها حكومة المقاطعة، والآن كان يترشح لولاية أخرى كمدير تنفيذي للمقاطعة ويحتاج إلى مساعدة صحفية. لكن مكالمته لم تصلني. ذهب إلى جاي.
أعتقد أنه لم يكن يريد الإساءة إلى أصحاب الصحيفة الأسبوعية المحلية ورأى أنه من الأفضل أن يسألني قبل أن يعرض علي وظيفة. دخل جاي إلى مكتبي بعد ظهر أحد الأيام قبل ثلاثة أو أربعة أشهر من وفاته، وقال لي: "صديقك جو يريدك أن تأتي للعمل في حملته الانتخابية".
قفز قلبي. لقد كنت أحظى دائمًا بهذه الفرص المذهلة. كانوا دائما يسقطون في حضني. رأى جاي الإثارة. "أعتقد أنك ذاهب، إيه؟"
لم أكن أريد أن أخيبه. قلت: "لن أغادر إذا كنت بحاجة إلي حقًا". "لقد كنت عظيماً بالنسبة لي، وأنا مدين لك.
"لا، لا تفعل ذلك،" صحح لي جاي. "أنت مدين لنفسك. دائما تذكر هذا. إذا كان بإمكانك الحصول على شيء تريده دون إيذاء شخص ما، فأنت مدين لنفسك بالسعي لتحقيقه. نظف مكتبك وانصرف.
"الآن؟"
"ولم لا؟ أستطيع أن أرى أين قلبك، وليس هناك فائدة من إبقائك هنا، وحساب الأيام حتى تتمكن من الوصول إلى هناك. لذا تفضل."
مد جاي يده وصافحتها. ابتسم قائلاً: "لقد استمتعت بهذا". "مراسل شبل لمدير التحرير. لقد كانت رحلة رائعة بالنسبة لك.
"نعم."
"لقد حظينا برحلة جيدة أيضًا. شكرا لأخذ منا على طول."
"لا، شكرًا على اصطحابي معك." لقد اختنقت. "شكرا لإعطائي فرصة. لقد كنت بحاجة لتلك الوظيفة حقًا عندما أعطيتها لي. لن أنسى ذلك أبدًا. لا أعرف كيف يمكنني سداد ¬شيء كهذا على الإطلاق.
قال جاي: "أنا أفعل".
"كيف؟"
"تخطى ذلك."
هذا كان هو. كيف يمكن أن أترك هذا الرجل؟ كيف يمكنني أن أتخلى عن -ارتداء الورقة؟ رأى جاي النظرة على وجهي. وقال: "لا تفكر في الأمر حتى". "احزم أغراضك واخرج من هنا."
ثم رحل. مثل هذا تماما. خارج مكتبي، وخارج الباب إلى الشارع. ولكن عندما غادر، قال من فوق كتفه: "لا تنظر إلى الوراء يا صديقي. لا تنظر إلى الوراء أبدًا."
وكانت تلك آخر مرة رأيته.
لقد أعطاك نصيحة جيدة.
• حقًا؟ لا ينبغي لنا أن ننظر إلى الوراء أبدا، من أي وقت مضى؟ ليس هناك ما يمكن كسبه من النظر إلى الوراء؟
كان يقصد: "لا توجد تخمينات ثانية". امضي قدمًا دون أي تخمينات، أو تعثرات، أو تردد. حياتك أمامك وليست خلفك. ما قمت به هو ما قمت به. لا يمكنك تغيير ذلك. ولكن يمكنك المضي قدما.
نعم، لكن أليس من الجيد أن تشعر بالندم؟
طالما أنك لا تخلط بين الندم والشعور بالذنب. انهم ليسو نفس الشيء. الندم هو إعلانك أنك لم تظهر أعلى فكرة لديك عن هويتك. الشعور بالذنب هو قرارك بأنك لا تستحق أن تفعل ذلك مرة أخرى إلى الأبد.
إن مجتمعك وأديانك تعلمك الذنب الذي يتطلب عقابك دون أمل في إعادة التأهيل. ومع ذلك، أقول لك هذا: إن الغرض من الحياة هو إعادة ¬خلق نفسك من جديد في كل لحظة، في النسخة التالية الأعظم من أعظم رؤية حملتها على الإطلاق عن هويتك.
في هذا، انضممت إليك كمبدع مشارك، وأرى إلى أين أنت ذاهب، وأرى المسار الذي حددته لنفسك، وأمنحك الأدوات اللازمة لتجربة ما تحتاج إلى تجربته بالضبط، لخلق ما تحتاج إلى خلقه بالضبط. لقد تم استدعاء كل هذا بواسطتك وأنا معًا.
• إذن من هي "إرادة" من؟
أقول لك إنها الإرادة الإلهية.
تذكر هذا دائما: إرادتك وإرادتي هي تلك الإرادة الإلهية.
• يا رجل، هذا رائع. رائع. هذا يقول ذلك، أليس كذلك؟ وهذا يضع كل ذلك معًا. لديك طريقة للقيام بذلك. لديك طريقة لوضع كل ذلك في عشر كلمات أو أقل. هذه طريقة أخرى لقول شيء قلته في محادثات مع الله: "إرادتك لك هي إرادتي لك"
نعم.
• لكنك قلت شيئًا هناك أذهلني. قلت إنني ببساطة "أستخدم الله" لتحقيق حياتي. بطريقة ما، لا يبدو ذلك صحيحًا. أعني أنه لا يبدو أن هذا هو نوع العلاقة التي من المفترض أن أحظى بها معك.
ولم لا؟
• لا أعرف بالضبط. ولكن في مكان ما، هناك بعض الأشياء التي تعلمتها عن وجودي هنا لخدمة الله. عندما كنت في مدرسة سانت لورانس الابتدائية في ميلووكي وكنت أفكر حقًا في أنني سأذهب إلى المدرسة اللاهوتية، أتذكر الراهبات يتحدثن عن الله الذي يستخدمني لخدمة غرض الله. لم يكن هناك أي حديث عن استخدامي لله لخدمة هدفي.
ومع ذلك، هذا ما أود أن يكون عليه الأمر.
• أنت ترغب في هذا؟
نعم.
• هل تريد منا أن نستخدمك؟ نحن لسنا هنا لتستخدمنا؟
جزء من المشكلة في فهم هذا، وفي تصحيح ¬ذلك، هو أن هذه المحادثة يتم بناؤها على رأس نموذج الانفصال. وهذا يعني أننا نتحدث كما لو كنت أنا وأنت منفصلين عن بعضنا البعض بطريقة أو بأخرى، وهذا بالطبع هو ما يفكر به معظم الجنس البشري. هذه هي الطريقة التي يتصور بها معظم الناس علاقتهم مع الله. لذلك قد يكون من المفيد التحدث ضمن هذا النموذج إذا كان يسمح بفهم أكبر، لكني أريد فقط أن أشير إلى أننا نتحدث هنا عن الوهم، وليس الواقع، وليس ما هو حقيقي.
• أفهم. نتفق على أنه قد يكون هناك بعض الفائدة في التحدث ¬بعبارات وهمية عن الحياة داخل "الوهم". أنا واضح أن كل أشكال الحياة على الأرض وهمية. أنا أعرف الآن، وغالباً ما أختبر بعمق، الحقيقة المطلقة للوحدانية، معك ومع كل شيء وكل شخص. لكن من المفيد أحيانًا مناقشة الأمور في إطار فهمي - وفهم الكثير من الأشخاص - الأقل. بالحديث في هذا الإطار، ألسنا هنا لكي تستخدمنا؟
إذا كنت هناك لأستخدمك، فلماذا العالم على ما هو عليه الآن؟ هل يمكن أن يكون هذا ما كان يدور في ذهني؟ أو يمكن أن يكون هذا هو ما كان يدور في ذهنك؟ أقول لك هذا: هذا الأخير، وليس الأول.
العالم من حولك هو بالضبط ما كان يدور في ذهنك.
سأقول ذلك مرة أخرى، لأنه من الممكن أن ¬تكون قد فاتتك هذه الفكرة. قلت: العالم من حولك هو بالضبط ما كان يدور في ذهنك.
ما حملته في ذهنك عن العالم هو ما ستراه حول العالم. ما تحمله في ذهنك عن حياتك هو ما ستراه في حياتك.
إذا كنت أستخدمك لتحقيق أهدافي (كما قمت بتأطيرها في فهمك المحدود)، فيجب أن أكون إلهًا غير فعال على الإطلاق. لا يبدو أنني أستطيع إنجاز أي شيء! حتى باستخدامك كرسولي ومساعدي، وحتى إرسال ¬ابني الوحيد إلى الأرض (كما قد يقول البعض منكم)، لم أتمكن من تحويل مجرى الأحداث، أو تغيير مسار الأحداث، أو خلق عالم خاص بي. الرغبات. هل يمكن أن يكون هدفي هو خلق العالم كما هو؟ بالطبع لا... إلا إذا... كان هدفي هو أن تخلق العالم كما تختاره. في هذه الحالة، لقد خدمت هدفي، وكنت "أستخدمك".
ومع ذلك، فإنك أيضًا "تستخدمني"، لأنه فقط من خلال القوة الخلاقة التي تكمن بداخلك - القوة التي منحتها لك - تمكنت من خلق عالم أحلامك.
• هذا هو عالم أحلامي؟
إذا لم تكن قد حلمت به، فإنه لا يمكن أن يكون.
• في كثير من الأيام، يبدو هذا وكأنه عالم أسوأ كوابيسي.
الكوابيس هي أحلام أيضا. إنها أنواع معينة من الأحلام.
• كيف يمكنني التخلص منها؟
غيّر رأيك بشأن ما تفكر فيه بشأن العالم. إنها جزء من نفس العملية التي تحدثت عنها سابقًا. فكر فيما ستفكر فيه. فكر في الأشياء الجيدة والعجيبة. فكر في لحظات الروعة، ورؤى المجد، وتعبيرات الحب.
• اطلبوا أولاً ملكوت السماوات، وكل شيء يُزاد لكم.
بالضبط.
• واستخدامك، استخدام الله، في هذه العملية؟
الله هو العملية. هذه العملية هي ما أنا عليه. إنها العملية التي تسميها الحياة. لا يمكنك أن تستخدمني. لا يمكنك إلا أن تعرف أنك كذلك. ومع ذلك، إذا استخدمتني بوعي، وإذا استخدمتني بوعي وبنية، فسوف تتغير كل الأشياء.
هذه هي الخطوة الخامسة في خلق الصداقة مع الله. استخدم الله.
من فضلك قل لي كيف أفعل ذلك. لا يزال يبدو غريبًا جدًا التفكير في الأمر بهذه المصطلحات. أحتاجك أن تساعدني في فهم معنى استخدام الله.
وهذا يعني استخدام جميع الأدوات والهدايا التي قدمتها لك.
هبة الطاقة الإبداعية التي تسمح لك بتشكيل واقعك وخلق تجربتك بأفكارك وكلماتك وأفعالك.
هبة الحكمة اللطيفة، التي تسمح لك بمعرفة الحقيقة في الأوقات التي قد يكون من الجيد فيها الحكم ليس من خلال المظاهر.
وهبة الحب النقي، التي تسمح لك بمباركة الآخرين ¬وقبولهم دون شرط، ومنحهم الحرية في اتخاذ خياراتهم الخاصة والعيش فيها، وإعطاء نفسك الإلهية الحرية في فعل الشيء نفسه، كل واحد منكم - اصنع نفسك من جديد في الإصدار الأروع التالي من أعظم رؤية حملتها على الإطلاق حول هويتك.
أقول لك، هناك قوة إلهية في الكون، وهي مكونة من: الطاقة الإبداعية، والحكمة اللطيفة، والحب النقي.
عندما تستخدم الله، فإنك ببساطة تستخدم هذه القوة الإلهية.
• "فلتكن القوة معك.
بدقة. هل تعتقد أن جورج لوكاس جاء بهذا عن طريق الصدفة؟ هل تتخيل أن هذه الفكرة جاءت من فراغ؟ أقول لك، لقد ألهمت جورج ليأتي بهذه الكلمات، والأفكار التي تكمن وراءها، تمامًا كما ألهمك الآن لتخرج بالكلمات والأفكار هنا.
فاذهب الآن، وافعل ما أعطيت نفسك للقيام به. تغيير العالم "بالقوة".
واستخدمني. استخدمني طوال الوقت، كل يوم. في أحلك ساعاتك وساعتك المشرقة، في لحظة خوفك، وفي لحظة شجاعتك، في صعودك وهبوطك، ارتفاعك وانخفاضك.
أقول لك، سيكون لديك كل هذا. وقد كان لهم. لكل شيء زمان، ولكل ¬موقف تحت السماء وقت.
للولادة وقت وللموت وقت.
للغرس وقت ولحصاد المغروس وقت.
للقتل وقت وللشفاء وقت.
للهدم وقت وللبناء وقت.
للبكاء وقت وللضحك وقت.
زمن حدادا، والوقت في الرقص؛
لتفريق الحجارة وقت ولجمع الحجارة وقت.
للمعانقة وقت، وللامتناع عن المعانقة وقت ¬؛
للسعي وقت وللخسارة وقت.
للحفظ وقت وللطرح وقت.
للتقطيع وقت وللزرع وقت.
للسكوت وقت وللتكلم وقت.
للحب وقت وللكراهية وقت.
وقت للحرب ووقت للسلام.
ما هو الوقت المناسب الآن؟ هذا هو السؤال. ما هو الوقت الذي تختاره ليكون الآن؟ لقد مررت بكل هذه الأوقات، والآن حان الوقت لتختار الوقت الذي ترغب في تجربته "هذه المرة"!
لأن كل ما حدث على الإطلاق، ويحدث الآن، وسيحدث، يحدث الآن. هذه هي -اللحظة الأبدية، وقت اتخاذ قرارك الجديد.
العالم ينتظرك، وقرارك. سوف يضع ما وضعته في حيز الوجود. سوف تضع في الوجود ما أنت عليه.
هذه هي الطريقة التي يعمل بها. هذا هو كيف هو. والآن هو وقت استيقاظك على هذه الحقيقة. انطلق وانشر هذه الرسالة إلى العالم أجمع: لقد اقترب وقت خلاصك. لأنك صليت لي، "نجنا من الشرير"، وأنا أفعل ذلك مرة أخرى، بالرسالة الموجودة هنا. إنني أمد يد الصداقة مرة أخرى.
صداقة مع الله.
أنا هنا من أجلك، دائما.
على جميع الطرق.

#نيل_دونالد_والش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات