أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - اسباب الفشل السياسي التركماني في العراق وسوريا














المزيد.....

اسباب الفشل السياسي التركماني في العراق وسوريا


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفشل السياسي للتركمان في العراق وسوريا لا يمكن حصره في سبب واحد، بل هو نتيجة لمجموعة من العوامل المتشابكة، منها:

1. قلة الخبرة والمعرفة السياسية:

التركمان في العراق وسوريا لم يمتلكوا تقاليد سياسية قوية مثل الأكراد أو العرب، ولم يكن لديهم أحزاب وحركات سياسية راسخة منذ عقود.

مما جعلهم متأخرين في لعبة السياسة مقارنةً بغيرهم. في العراق، لم يكن لديهم تمثيل سياسي حقيقي حتى بعد سقوط النظام السابق عام 2003.

بينما في سوريا لم يكن لهم تأثير كبير في النظام السياسي حتى مع بداية الأزمة السورية.

2. الأنانية والانقسامات الداخلية:

التركمان يعانون من انقسامات داخلية حادة، سواء على أساس مناطقي أو أيديولوجي.

في العراق، هناك صراع بين القوميين الإسلاميين والعلمانيين، وبين الموالين للأحزاب التركية والموالين للأحزاب العراقية الموالية لإيران.

في سوريا، الانقسامات جعلت بعض التركمان يصطفون مع المعارضة وبعضهم لم يتحركوا ساكنا، مما أضعف موقفهم الجماعي.

3. الاستغلال من القوى الإقليمية والدولية:

التركمان كانوا دائماً ورقة في يد القوى الإقليمية. في العراق، حاولت تركيا و ايران دعم التركمان، لكن ذلك كان أحياناً لمصالحها الخاصة وليس لصالح التركمان أنفسهم.

أما في سوريا، فاستُخدموا من قبل أطراف متصارعة ولم يُسمح لهم بتكوين قوة مستقلة تعبر عن مصالحهم الحقيقية.

4. استسلام للأمر الواقع وضعف الطموح السياسي:

الكثير من القيادات التركمانية في العراق وسوريا تبنوا نهج التكيف مع الظروف بدلاً من خلق بدائل استراتيجية.

في العراق، بعد 2003، لم يكن هناك مشروع سياسي واضح للتركمان، ولم يسعوا بجدية إلى إنشاء كيان إداري خاص بهم كما فعل الأكراد.

في سوريا، لم يكن للتركمان تحرك منظم للمطالبة بحقوقهم قبل الأزمة، وعند اندلاعها لم تكن لديهم رؤية موحدة.

5. غياب الفكر الاستراتيجي والسياسي

التركمان لم يطوروا فكراً سياسياً استراتيجياً واضحاً.

في العراق، لم يكن لديهم مشروع طويل الأمد للمشاركة الفعالة في السلطة، ولم يؤسسوا مؤسسات سياسية وإعلامية قوية تخدمهم.

في سوريا، لم يكن لديهم نخبة سياسية بارزة قادرة على التأثير في مسار الأحداث، وظلوا تابعين لمشاريع الآخرين.

المحصلة أن الفشل السياسي التركماني في العراق وسوريا هو مزيج من قلة الخبرة، والانقسامات الداخلية، والتبعية للقوى الخارجية، والاستسلام للأمر الواقع، وغياب الفكر الاستراتيجي.

بدون تجاوز هذه المشاكل، سيبقى الدور السياسي للتركمان هامشياً، وستظل حقوقهم مهددة من قبل القوى الأكبر.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل ينهش في عقول المسؤولين والسياسيين كارثة تدميرية للمجتم ...
- فلسفتي ورحلتي الفكرية
- معركة جناق قلعة (1915-1916) – الانتصار العثماني العظيم
- الثقافة السياسية في الشرق الأوسط نموذج للفوضى والاستغلال
- الطائفية والعنصرية والتمييز وأثرها على العقول والمجتمعات
- الوراثة السياسية سرطان يقتل الديمقراطية والتنمية
- الولايات العثمانية في العراق (وفق الأرشيف العثماني)
- العقل المطلق والمحدد النسبي
- العمالقة المزيفين
- أنواع الأقلام ودورها في تشكيل الوعي والمجتمع
- هل فقد الساسة الأمريكيون إنسانيتهم؟
- أهمية القيم والمبادئ في الحياة
- كل اللغات العالم جميلة جدا وجذابة
- الحر يدافع عن الفكر. العبد يدافع عن الشخص
- وخز الضمير تحليل فلسفي ونفسي دقيق
- الوطن الذي يُبكي رجاله يحتاج إلى ثورة ضمير
- دموع الأطفال الجائعة محاكمة صامتة للعالم
- الزمن هو الحكم
- بوزبوري وباصولخان كانا قائدين تركيين في الجيش الساساني
- سر النجاح لبعض البشر الكرامة كنموذج للقوة السياسية


المزيد.....




- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...
- أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا
- مظاهرات عربية تطالب بوقف التجويع الإسرائيلي لغزة
- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - اسباب الفشل السياسي التركماني في العراق وسوريا