أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - هل هي خاتمة أحزان العراقيين ؟















المزيد.....

هل هي خاتمة أحزان العراقيين ؟


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 543 - 2003 / 7 / 17 - 15:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

 

 

لا بد للناس من أمير .. و لا بد للناس من تفاؤل .

مجلس الحكم الانتقالي العراقي المزمع انعقاد جلسته الأولى اليوم الأحد ، فيه الكثير من عوامل التفاؤل ، وإن كان فيه أيضا بعض عوامل الإحباط ، المتأتية أصلا من ظروف البلاد الواقعة تحت الاحتلال .

وإذا أردت تجاهل عوامل الإحباط ، من باب كون النصف المليء من الكأس ذا حظ قليل من الملاحظة عادة ، ومن شأن الكاتب المحايد أن ينير الطريق للناس ، لا أن يظلَم الدنيا عليهم وفي عيونهم ، فليس من المعقول تجاهل دواعي التفاؤل ، في بلد لم يترك له النظام الصدَامي البائد غير الألم والحزن والمقابر الجماعية ولون الحداد الأسود ووجوه المتطرفين العابسة !

قديما قيل ، ولعل القائل هو الإمام علي بن أبي طالب ، لا بد للناس من أمير ، برا كان أو فاجرا . و إذا كانت أسماء المجلس الانتقالي في معظمها ليست على درجة من البر تصل إلى مستوى الزهد والتقوى ، لكن لا خلاف في أن النظام السابق لم يترك فجورا يعتب عليه ، وسد أي فراغ محتمل في أية موسوعة للأرقام القياسية أمام أي حاكم أكثر فجورا . أقول جازما وأتحمل مسؤولية قولي : لا صدام إلا صدام !

إحتمالات التفاؤل ، يبدو لي ، ليست قليلة . ولعل من أهمها أن الشيعة لم يستأثروا بالحكم ، ولو الانتقالي ، وسدوا الذرائع أمام أي متقول من هواة التضخيم والتهويل مثل الزميل نصر المجالي في موقع إيلاف من حولنا . فالمجلس ، مجلس مناصفة لا استئثار . ثمة يا سيدي ثلاثة عشر شيعيا ، إزاء أحد عشر سنيا ( عربا و كردا ) و تركماني واحد ( سني غالبا لأن شيعة التركمان إسلاميون منخرطون ضمنا في قائمة الثلاثة عشر ) و مسيحي واحد ، وافتقرت القائمة إلى المندائي والإيزيدي . هذا إذا أردنا حساب القضية وفق ما يعرف بالحصص ، في حين أنها وطنية بحتة ذات أبعاد و أطر أكثر سعة .

مع ذلك ، يظل تشكيل المجلس الانتقالي وانعقاد جلسته التاريخية اليوم أمنية عزيزة على قلوب العراقيين و قد أوشكت على التحقق . فالعراقيون شعب حر وحي ، ينطوي على الكثير من الإبداع والابتكار والخلاقية . شعب لم يأكل بعضه بعضا كما حل بشعوب أخرى بعضها مسلم ، رغم انفلات الأوضاع طوال أكثر من تسعين يوما ، شعب كل هاجسه وكل ما يطالب به هو الأمن والأمان والحكم العادل والعيش الكريم في بلد الخير والثروات و زوال الإحتلال .

والسؤال الذي يشوي الوجوه الآن ، هو هل سيكون هذا المجلس خاتمة أحزان العراقيين ؟

لا أمتلك بلورة الألوسي ، لكن طريق الألف ميل في إعادة بناء العراق بدأت اليوم بهذه الخطوة غير الكاملة ، لكن غير الناقصة كذلك .

-----



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا جرى في المجر الكبير ؟ -- التليفزيون البريطاني .. شاهد ...
- حزب البعث العربي الإسراطيني !
- قد لا يعالج السرطان بالدعاء دائما
- التلازم اللاشعوري بين الجلبي وقص الاذن !
- من عشقته .. قتلته ؛ القصة الكاملة
- حكاية تبعث على القشعريرة
- صدى السنين - 3
- هل يفعلها الجلبي ؟
- العراقيات لا يردن حريتهن !
- صدى السنين – 2 قصرت العقول بمقدار طول اللحى !
- ألف مبروك انتصرنا !
- هنيئا لنا هذا الفتح المبين ومريئا…
- مصداقية - أبو ظبي- و شاكر حامد ؛ شهادة دامغة !
- الفرحة التي يبدو أنها لن تتم
- القبائل العربية تطلق رصاصة الرحمة على عروبة العراق !
- الهم الأول : إعادة بناء شخصية العراقي
- إهانة العراقيين قنبلة موقوتة .. يا تحالف
- بلبل بغداد .. بشير يوم الخلاص
- أول أيام الحرب : الإعلام في خدمة صدام !
- بس ظلوا الماعدهم عشيرة …


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون عزمهم فرض -حصار جوي- على إسرائيل
- الأردن.. إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخ ...
- ترامب يقول إنه لا يسعى للترشح لولاية رئاسية ثالثة
- بوتين يؤكد.. نملك كل ما يلزم لتحقيق هدفنا
- انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بـ-الهاون- (ف ...
- رومانيا.. سيميون يتصدر الانتخابات الرئاسية بعد فرز 90% من ال ...
- لـ-أطفال غزة-.. وصية الراحل فرنسيس الأخيرة (صور)
- الأردن.. إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخ ...
- الحوثيون يخطرون منظمة الطيران الدولي والاتحاد الدولي للنقل ا ...
- مسيرة الفوج الخالد تجوب شوارع بيروت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - هل هي خاتمة أحزان العراقيين ؟