أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - الهم الأول : إعادة بناء شخصية العراقي














المزيد.....

الهم الأول : إعادة بناء شخصية العراقي


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 450 - 2003 / 4 / 9 - 01:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

ليس هذا وقت النواح والندب والبكاء . وليس هو وقت رفع العقيرة بالصراخ حول الاحتلال وضياع الوطن . فالاحتلال – إذا كان هنالك احتلال – لا يدوم إلى الأبد . والأوطان لا تضيع ، إذا كانت هناك إرادة حية .
جميع العراقيين معني الآن بالشأن العراقي . المؤيد منهم للغزو التحالفي معتبرا إياه تحريرا ، والمعارض لهذا الغزو متصورا إياه عدوانا واحتلالا ، والمتريث في إبداء وجهة نظره ترقبا لانجلاء الغبرة . الجميع معني بهم وطنه ، والجميع مدعو للحوار مع الجميع بوعي ، بعقلانية ، بهدوء ، استهدافا لغد عراقي أفضل من اليوم والأمس .
ونحن هنا ، في مواقعنا هذه ، برلماناتنا في المنفى ، تجل واضح وشفاف لنخبة عراقية مثقفة ، لا يحسن بها أن تضيع جهودها في التراشق بالتهم والسباب ، و لا يليق بها عقد المآتم على ما ضاع ، لئلا يضيع المزيد .
إن العراق الخارج من جحيم البعث الفاشي ، والمتحرر من هيمنة الوجوه الكريهة ؛ وجوه الكيمياويين القتلة ، بحاجة إلى خطط آنية ومؤجلة ، بحاجة إلى مشاريع لليوم وللغد ولما بعد الغد . فبدلا من أن تنشغل نخبتنا بالمعارك الجانبية التي لن يفرح لها سوى المعسكر المتربص ، وهو طيف واسع ليس من السهل تحديده بدقة ، يتعين عليها أن ترتفع إلى مستوى المسؤولية .
ليكتب كتابنا المعارضون والمؤيدون للغزو معا ، دراسات ومقالات ولينظموا قصائد وأهازيج تعيد بناء شخصية العراقي المنهكة بالفقر والعبث والازدراء . لنعد جميعا إلى العراقي ثقته بنفسه . لنعلمه احترام الممتلكات العامة . لنلقنه حب الوطن بإطار جديد يتعدى التملق للطغاة والمتجبرين إلى الحرص على أملاك الشعب والوطن والناس .
لنوعه على أن سرقة كرسي في مبنى جامعة ، لا يختلف عن سرقة منصب في حكومة كما فعل النظام الصدامي السابق ، في مستوى الجرم واستحقاق عقاب التنديد على الأقل ، مهما كان السارق جائعا ومحتاجا ، فما يسرق اليوم ، هو حصة مواطن الغد في التعلم والدراسة ، وهو ضمانة شبع الجميع في المستقبل .
لنعد بناء شخصية العراقي ، التي حطمها الاستبداد على مدى ما يقرب من أربعين عاما . لننم في داخل العراقي شجاعة الاعتراض على الحاكم أو مشروع الحاكم بأسلوب سلمي قدر الإمكان . لنوح له بشرعية التساؤل والاستفسار والاستجواب ؛ استجواب القوى الغازية المحررة والحاكم الموقت أو الدائم . لننقل له تجارب الأمم الحرة . لنقل له عوضا عن أن تنعق مع العرب والمسلمين الناعقين بجهاد في غير زمانه ومكانه أشكر المحرر ، لكن بندية . قل له أريد أن يحكمني هذا النموذج ، وأرفض ذلك النموذج . لنعلم مواطننا على مساءلة أحمد الجلبي – مثلا – عن حقيقة ما يشاع عنه من اختلاسات في بنوك الآخرين . لنعلمه عدم الكف قبل التوفر على الجواب الشفاف . لنعلمه الاستفسار من السيد الجلبي عن معنى الأهازيج التي قام بها أتباعه وهم يطوفون حوله ملوحين برشاشاتهم . لنعلم مواطننا شجاعة الصراخ في وجه الجميع : لا نريد صورا لأحد من زعماء الحرب – مثل السيد مسعود البارزاني – عند حواجز التفتيش . لنزرق روح التحدي في مواطننا بما يكفيه للاستفسار من السيد مجيد الخوئي عن نوعية صفته التي تؤهله للقيام بالجولات التفقدية في مدن الوسط والجنوب ونشر أخبار هذه الجولات .لنقل لمواطننا إنك إن جبنت هذه المرة عن السؤال الصارخ والمتحدي ، فسيظل صدام وسيف ديموقليس مسلطين فوق رأسك إلى الأبد . حتى لو مات صدام .. أو قتل أو انتحر .. وشبع موتا .




#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إهانة العراقيين قنبلة موقوتة .. يا تحالف
- بلبل بغداد .. بشير يوم الخلاص
- أول أيام الحرب : الإعلام في خدمة صدام !
- بس ظلوا الماعدهم عشيرة …
- مواكب عرس بني وهاب في صبيحة الدم !
- كلمة حق إماراتية يراد بها باطل !
- ثانية .. العربية بائسة !
- تنكيت في زمن التبكيت !
- بؤس العربية …!
- مبارك نموذجا مقترحا لقيادة عراقية مستقبلية !
- حتى لو تظاهر مليار نسمة .. فلن ينفعونا قلامة ظفر !
- الرأي قبل شجاعة الشجعان .. لكن الاسم المستعار يسفهه !
- الشعرة وعيد الميلاد !
- أنى للزاهد العارف أن يكون مجرما !
- سوء فهم سيكلف الشاب حياته ولن يجدي صراخنا نفعا
- من فضلكم ، ئدوا الكلمة التي دمرت العالم !
- الحلول الخيالية بضاعة - البطرانين - !
- ما أشبه الليلة بالبارحة ؛ المستعصم وصدام .. مصير واحد وتهم ج ...
- مواقع إنترنتية - مستقلة - .. أم أبواق دعائية
- - الأمة العربية - رحمها الله وأسكنها فسيح جناته


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - الهم الأول : إعادة بناء شخصية العراقي