أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - صدى السنين - 3














المزيد.....

صدى السنين - 3


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 478 - 2003 / 5 / 5 - 03:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

مهن زائدة عن الحاجة !


من هذه المهن والوظائف مهنة رئيس مصلحة تشخيص النظام ، في جمهورية إيران الجارة . ماذا يفعل هذا الرجل ؟ كل ما في الأمر أنهم لم يستطيعوا تغيير الدستور ، لكي يحكم مائة سنة أخرى كرئيس للجمهورية ، فاخترعوا له هذه الوظيفة المضحكة ، التي أعرف وصفها الحرفي بدقة معرفتي للفارسية ، لكنني أكتبها هكذا نكاية بالرجل ذاته ، ذلك لأنني لا أطيقه ، منذ لعبة الكعكة و مكفرلن !
ثمة مهنة أخرى أيضا ، اسمها مدير مكتب الإعمار والشؤون الإنسانية . هذا الرجل الأملط القصير لو كان فيه خير لأسموه خير الله وليس ( جاي ) !
جاي ورايح وخبصة وتسبب في إغلاق دكان السيد محمد محسن الزبيدي ، ثم حينما جد الجد لم يستطع توفير و لا مجيدي واحد ، لأيدي الموظفين والعمال العراقيين الممتدة بصدق لمن يدعي أنه يريد إعادة تسيير الحياة في العراق المرهق . و لا أدري ماذا يفعل غير التفاخر بسواره السيخي !
قال جاي قال ..
وهناك كذلك ، مهن ووظائف كثيرة ، لا يملك المرء إزاءها إلا أن يزم شفتيه أو يمطهما أو لايفعل شيئا على الإطلاق !
كبير المفاوضين . منسق الشؤون الإنسانية . خبير شؤون القرن الأفريقي . محمد الدوري يتكلم . سكرتير رئيس التحرير ! المحلل السياسي والعسكري والاقتصادي لقناة الجيش . رئيس وزارة النفط لصاحبه مستشار جيش التحرير ، و هكذا …
وظيفتي ، في مقتبل عمري ، بالضبط عام  1979، كانت من هذا النوع أيضا . كنت رسميا " مسؤول التخطيط والمتابعة " في فرع المنطقة الزراعية في السديناوية ( الناصرية ) ! هي دائرتنا كانت مجرد دائرة بيطرة تعج بزبائننا من الحمير وبعض الديكة  في نهاية شارع الحبوبي العتيد فأي تخطيط وأية متابعة  . وحسنا فعل الأخ صدام ( أخ الاخوة المتطوعين العرب لا أخي ! ) حينما ألغى الإصلاح الزراعي و خلص الناس منا . طبعا بعد هروبنا !
مع هذا ، فقد شهدت هذه الدائرة المتواضعة أروع صورة لرفض النظام البائد وإهانته ، على يد الطبيب البيطري الدكتور مهدي ( نسيت لقبه لشديد الأسف ) ، ابن الناصرية الشجاع ، الذي واجه المحافظ الجلف مخلف حردان التكريتي بما يستحق من التسفيه ، بعد أن باغتنا هذا الكائن و نحن نحتسي الشاي الساعة الثامنة وبضع دقائق استعدادا لبدء العمل ، وراح يلقي علينا دروسا فارغة في الوطنية . فما كان من الدكتور مهدي إلا أن صفعه بالقول : أيباخ شدعوة استاذ قابل راح تزعل المطايا على هل كم دقيقة !
نقل مهدي إلى الجبايش ، ولم يلن أو يعتذر للمحافظ الغليظ طمعا بإلغاء النقل .
لنعد إلى حكايتنا .

مازلت أتذكر كيف أنه كان هناك فلاح مسكين وقع عليه حيف ، فراجع حتى صدام حسين فلم يحل له مشكلته ( وكيف يحلها وهو أم المشاكل ! ) فلم يجد حائطا أوطأ مني حينما وضع كومة الأوراق التي يحملها على مكتبي قائلا : جا وينك يمدير التخطيط ما تخطط وتحل مشكلتي ؟ و سرعان ما تعالت ضحكات زملائي المتآمرين علي عبر الإيحاء للفلاح الطيب بأنني سبب المشكلة من راسها إلى أساسها !
وبالطبع لم يقتنع ( خضير رجا ) وهذا هو اسمه بأي تبرير ، حتى ذلك الذي قدمه السيد كمال غالب الجلبي ( كردي مبعد ) رئيس الفرع !
ولعل أكثر المهن والوظائف ترفا وكمالية ، وظيفة وزير الإعلام !
وربما كان محمد سعيد الصحاف أول وآخر من أضفى على هذه الوظيفة الفائضة شيئا من الحيوية بكذباته الممتعة ووصفه الشيق لمفردات خياله المجنح !
وعسى العراق الجديد يكون أول بلد عربي يلغي هذه الوظيفة المثيرة للشفقة إنقاذا للكلمة الحرة من مقصلة جلاد كذاب محتمل آخر !
لو قلت لأي واحد في أي شارع بلندن أو أية عاصمة متحضرة أخرى  إن عندنا كائنا اسمه وزير الإعلام لسألك : وهل تمارسون هواية جمع الديناصورات ؟!

---



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يفعلها الجلبي ؟
- العراقيات لا يردن حريتهن !
- صدى السنين – 2 قصرت العقول بمقدار طول اللحى !
- ألف مبروك انتصرنا !
- هنيئا لنا هذا الفتح المبين ومريئا…
- مصداقية - أبو ظبي- و شاكر حامد ؛ شهادة دامغة !
- الفرحة التي يبدو أنها لن تتم
- القبائل العربية تطلق رصاصة الرحمة على عروبة العراق !
- الهم الأول : إعادة بناء شخصية العراقي
- إهانة العراقيين قنبلة موقوتة .. يا تحالف
- بلبل بغداد .. بشير يوم الخلاص
- أول أيام الحرب : الإعلام في خدمة صدام !
- بس ظلوا الماعدهم عشيرة …
- مواكب عرس بني وهاب في صبيحة الدم !
- كلمة حق إماراتية يراد بها باطل !
- ثانية .. العربية بائسة !
- تنكيت في زمن التبكيت !
- بؤس العربية …!
- مبارك نموذجا مقترحا لقيادة عراقية مستقبلية !
- حتى لو تظاهر مليار نسمة .. فلن ينفعونا قلامة ظفر !


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون عزمهم فرض -حصار جوي- على إسرائيل
- الأردن.. إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخ ...
- ترامب يقول إنه لا يسعى للترشح لولاية رئاسية ثالثة
- بوتين يؤكد.. نملك كل ما يلزم لتحقيق هدفنا
- انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بـ-الهاون- (ف ...
- رومانيا.. سيميون يتصدر الانتخابات الرئاسية بعد فرز 90% من ال ...
- لـ-أطفال غزة-.. وصية الراحل فرنسيس الأخيرة (صور)
- الأردن.. إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخ ...
- الحوثيون يخطرون منظمة الطيران الدولي والاتحاد الدولي للنقل ا ...
- مسيرة الفوج الخالد تجوب شوارع بيروت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - صدى السنين - 3