أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل المأمون - مزبلة الفنون الجميلة














المزيد.....

مزبلة الفنون الجميلة


عادل المأمون

الحوار المتمدن-العدد: 1799 - 2007 / 1 / 18 - 07:22
المحور: كتابات ساخرة
    


مزبلة الفنون الجميله
دخلت الى المكان الذي يسمى معهدا للفنون الجميله فما رايت الجمال ولا سمعت به
معهد بالي يكاد يكون بيت للاشباح لاطلبه ولا مدرسين ولا حتى فراشين.
دخلت الى هذا المكان الذي كان يقصده الناس كي يستمتعوا بالفن العراقي الاصيل فما وجدت الا كل مهتريء وذليل, ساحات
مقفره وازبال متناثره ومدرسين او معلمين لاادري من اي بلدٍ جائوا هؤلاء البرابرة الى معهد كان صرحا عظيما ومفخرة.
دخلت المعهد والشوق الكامن في احشائي و في صدري يفور حتى الحنجرة.
دخلت قسم المسرح ويا ليتني وليت وجهي هاربا قبل ان اذبح, اهذا هو المسرح الذي كان يغص بالاعمال
. يغص بالفن الرفيع صار خرابا لايحمل من الاشياء الا كل وضيع.
كان الخواء يملاء المكان بعثرة ووساخه لايسكنها الاالشيطان.
فكرت في نفسي لماذا كل هذا يكون؟
اهذا هو المكان الذي تخرج منه اعظم المثقفون؟ انتابني حزن شديد وكاد يأخذني الى بحر القصيدة حتى ارثي مكاني الجميل الذي كنت اريده.
لكنني لم اكن احمل قلم. دائما تخامرني القصيدة ويخونني القلم فانسى ما كنت ابتغي تحديده,
وفجاه ظهر شاب فقلت له يا اخي انا وانت وحدنا هنا مع حيطان المعهد ولي رغبة بان اكتب عن هذه الماساة ولكني دوما افقد اقلامي وقت الحاجه .
فهل لي بقلم من فضلك فاعطاني االقلم وكتبت بعض الابيات

اراك وانتحب
ايها الاخرس
ايها الخرب
معهد للفنون انت
ام كومة زباله
ان كنت مريضا اخبرني
فالاسعافات تملاء الشارع
ان كنت مريضا
ساتيك بنقالة
ماذا اقول لابوابك المنخورة
ورحلاتك المكسورة تبكي
كالثكالى
اجوب فيك ايها الراهب
يا معبدا للناسكين
وقلعة المواهب
انا وانت خلٌ
لا ينسى خليله
حتى وان اتسخت اركانك البيضاء وصارت ذليلة
لست انت الغريب عني
وقلبي الشغوف فيك
سيظل يغني


عادل المأمون






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفع رأسك انت عراقي
- دجلة حبيبتي... عادل المأمون
- وهن العظمُ يابغداد
- اتركونا وارحلوا
- دم النبي
- منتجعات.....بغداد الطب العدلي
- عرسان في ليلة القتلة
- ضاقت بنا فضائاتك يا وطني
- عمر.... عمر ما تجي وياي


المزيد.....




- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل المأمون - مزبلة الفنون الجميلة