أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - اتفاق الشرع ومظلوم عبدي ظروفه ودوافعه (الحلقة الأولى)














المزيد.....

اتفاق الشرع ومظلوم عبدي ظروفه ودوافعه (الحلقة الأولى)


محمود جديد

الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




إنّ أي اتفاق من أجل وحدة سورية هو خطوة مباركة في أيّة منطقة كانت من أراضيها، فما هي الدوافع والأسباب التي أدّت للتوصّل إليه؟
حتّى نستطيع الإجابة على هذا التساؤل، لابدّ من معرفة الأطراف الفاعلة, والمهتمة بملفّ شمال شرق سورية :
أوّلاً - أمريكا
نحن نعلم جميعاً كيف تواجدت أمريكا في في شرق الفرات ، وعدد قواتها وقواعدها ، وهيمنتها على نفط وغاز هذه المنطقة ، واعتماد قوات سورية الديمقراطية كأداة لتنفيذ مخططها هناك ، وفي الوقت نفسه، شكّلت المظلّة التي تحتمي بها قسد … ونحن على قناعة ، ومن خلال تجارب السنوات السابقة أنّ الدور الأمريكي هو الأكثر فعالية وتأثيراً على قسد ، لأنّ استمرارها ومستقبلها مرهون ببقاء القوات الأمريكية في سورية ، وكان مظلوم عبدي يطالب دائماً ببقائها ، وهذا يعني أنّ الرئيس ترامب قد قرّر سحب قواته من سورية، و بالتالي ستُرفَع مظلة الحماية ، وربّما تم إبلاغ مظلوم عبدي بهذا القرار ، وفي هذه الحالة لا مفرّ له من القبول بتسوية مع الشرع تضمن له أفضل حصة متاحة …
ثانياً - تركيّا :
العداء مستحكم بين قسد وتركيا التي ترفض إقامة كانتون كردي على حدودها ومدعوم من حزب العمال الكردي ، وعندما تُرفَع الحماية الأمريكية ستصبح قسد عاجزة عن مجابهة جبروت الجيش التركي، ومناطقها مستباحة ومهددة بعمق أكبر .. ثمّ جاءت تعليمات عبدالله أوجلان لحزب العمال بإلقاء سلاحه ليشكهل عاملاً إضافيّاً جديدا يدفع في الاتجاه نفسه ..هذا وقد بارك أردوغان هذا الاتفاق ، ولا يُستبعَد أن يكون ترامب قد بحث معه الموضوع وتفاهما على هذه الخطوة .. كما أنّ وقف القتال ، وبسط الشرع سلطته على شرق الفرات سيفسح المجال للأتراك لخلق الظروف الملائمة للتواصل البرّي مع العديد من الدول العربية وتنشيط التجارة معها ، وتوظيف الموضوع في الداخل التركي لزيادة شعبية أردوغان بين الجماهير التركية ، وعلى حساب المعارضة.
ثالثاً - الكيان الصهيونى
حاول العدو الصهيوني استغلال (الأقليات ) الأخوة الكرد في شمال شرق سورية ، والأخوة الدروز في جبل العرب ، وقد صرّحت الحكومة الإسرائيلية أكثر من مرّة جهاراً نهارا بحمايتها لهم ، ومن هنا يبرز سؤال آخر: ماهي الحصّة التي ستنالها ؟ لقد صرّح وزير الداع الإسرائيلي أنّ ( إسرائيل ) تريد الاحتفاظ بقمة جبل الشيخ ، والبقاء لمدة غير محددة في المنطقة الآمنة ، وتطالب بنزع السلاح فيها ، هذا بالإضافة إلى استباحة الأراضي السورية .. كما تريد التطبيع مع النظام السوري الجديد ، والدول العربية الأخرى لاستكمال صفقة القرن التي عمل ترامب جاهداً من أجلها في ولايته الأولى ، وسيحاول فرضها في المنطقة في المستقبل القريب بهدف إنشاء شرق أوسط جديد …
رابعاً - السلطة الانتقالية في سورية :
تداولت معلومات منسوبة إلى أوساط من مجلس سوريا الديمقراطية- مسد - بأنّ هذا الاتفاق كان مطروحاً من قِبَل مظلوم عبدي منذ شهر ونصف، ولكنّ الشرع رفضه آنذاك، غير أنّ المعطيات الأخيرة فرضت واقعاً جديداً أملت على الشرع قبوله بهذه الصيغة الغامضة ، ومن أهمّها وضع اليد على الغاز والنفط ، والحبوب في شرق الفرات ، والسيطرة على المعابر التي لها أهمية أمنية واقتصادية ومصدر مالي مجزٍ مجرّب … هذا بالإضافة إلى الاستفادة من مقاتلي قسد للمساعدة في حماية الحدود مع العراق ، وتخفيف العبء عن الجيش السوري الجديد. كما أنّ هذا الاتفاق يمنع أي تفاهم بين قسد وجبل العرب أو غيره .. ويخلق هذا التفاهم أيضا نوعاً من الاستقرار داخل سورية يمكن توظيفه في الخارج لرفع العقوبات عن سورية ، وتحسين سمعة السلطة الانتقالية في سورية، وتسويقها على الصعيد الدولي ، ويغطّي على المجازر التي حصلت في الساحل السوري بعد أن تردّدت أصداؤها في العديد من العواصم الغربية ..
في : 13 / 3 / 2025
( يتبع الحلقة الثانية نظرة معمّقة في بنوده )



#محمود_جديد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواقص رؤية لحراك 20 فبراير منتسبة إلى الماركسية نقاش مع الرف ...
- زعل بايدن من نتنياهو هل يصبح غضبا ؟
- الرصيف البحري حلقة مشبوهة في المخطط الأمريكي
- أضواء على الردّ الإيراني، والآفاق المحتملة
- غضب بايدن. وصمت نتنياهو. والدم يسيل
- المواقف من قرار مجلس الأمن 2728 ، وآفاق تنفيذه
- مسرحية إنزال المساعدات جوّّا
- آفاق العدوان الصهيوني على قطاع غزة
- قراءة سريعة في مقررات مؤتمري قمّة الرياض
- وقفة قصيرة من حدث عظيم
- الغرب الاستعماري شريك في جريمة غزة
- ملاحظات سريعة حول مؤتمر القمة العربية
- خواطر فلسطينية
- صراع الديكة في السودان
- وقفة مع الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض
- الاتفاق السعودي - الإيراني ، دوافعه وآفاقه المحتملة
- تصاعد الإرهاب الصهيوني وآفاقه
- آخر تحديث عن اللقاء التركي - السوري
- قيادة عسكرية روسية استراتيجية لتنفيذ مهام عملياتية
- آفاق الحل السياسي في سورية


المزيد.....




- نتنياهو: هاجمنا إيران لمنع -محرقة نووية- وهذا ما قاله عن -تغ ...
- أنور قرقاش يعبر عن إدانة الإمارات الضربات الإسرائيلية على إي ...
- الجيش الأردني: نسقط الصواريخ والمسيرات التي تنتهك مجالنا الج ...
- سكان القدس يخزنون المؤن وسط تصاعد التوتر مع إيران
- نيكولا ساركوزي يفقد وسام الشرف الفرنسي بعد إدانته رسمياً
- لماذا هبت دول عربية وتركيا لمساعدة سوريا؟
- نتنياهو: العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى تغيير النظام في إير ...
- تركي آل الشيخ لجمهور الزمالك: لا تصطادوا في الماء العكر
- وزير الخارجية القطري ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية الاستقرار ف ...
- إسرائيل لم تخطر بريطانيا بهجماتها مسبقا


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - اتفاق الشرع ومظلوم عبدي ظروفه ودوافعه (الحلقة الأولى)