أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - تصاعد الإرهاب الصهيوني وآفاقه














المزيد.....

تصاعد الإرهاب الصهيوني وآفاقه


محمود جديد

الحوار المتمدن-العدد: 7510 - 2023 / 2 / 2 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


===================
عاد نتنياهو إلى رئاسة وزراء الكيان الصهيوني متحالفاً مع قوى التطرف والإرهاب في المجتمع الإسرائيلي يضمّ مجموعة من قادة المستوطنين والقوميين المتشددين والمحافظيم المتطرفين، وبأغلبية أربعة أصوات في الكنيست / 164 / مقعداً ، وكانت هذه العودة الملاذ لنتنياهو للتهرّب من المثول أمام المحاكم هو وزوجته بتهم فساد عديدة، موثّقة ضدّهما ، هذا وقد جمع في وزارته خلطة متطرفة لا نظير لها في تاريخ هذا الكيان من المتدينين كحزب شاس ، والتطرّف القومي الفاشي مثل حزب بن غفير ، "الذي احتفظ في صدارة منزله حتى عام 2020 بصورة كبيرة للإرهابي الإسرائيلي باروخ جولدشتاين الذي قتل 29 فلسطينياً وجرح 150 آخرين من المصلين في المسجد الإبراهيمي عام 1994 " ، والأنكى من ذلك أنّه تسلّم وزارة الأمن وبصلاحيات واسعة مفصّلة على مقاسه وطلباته ، بالإضافة إلى وزارة الماليّة لقيادي في حزبه .. وهؤلاء المتطرّفون الذين يمثّلون الوجه الحقيقي للصهاينة في فلسطين بدون مكياج ، همّهم الأساسي المزيد من مصادرة الأراضي الفلسطينية، وهدم البيوت ، وملاحقة وقتل المناضلين الفلسطينيين لإجبار الفلسطينيين على الهجرة ، والاستمرار في التطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية ، والتضييق على الأسرى والأسيرات أكثر فأكثر في السجون والمعتقلات الإسرائيلية … وإضافة إلى هذا كلّه، ابتدع بن غفير عقوبات جديدة منها : سحب الجنسية، أو الإقامة ، ومعاقبة رافعي العلم الفلسطيني ، وحرمان أسر المحررين من التعبير عن فرحهم وتنظيم الاحتفالات بذلك ..
وعلى الصعيد الداخلي الإسرائيلي كانت باكورة خطوات حكومة نتنياهو التطاول على صلاحيات القضاء وتحجيمه لصالح الحكومة وسلطتها ، والهدف واضح للقوى والأحزاب الإسرائيلية، وهو تخلّص نتنياهو وشلّته الفاسدة من متابعة القضاء ،فالحصانة التي يتمتعون بها الآن لن يجدوها خارج الحكومة في المستقبل .. ولذلك نزل الإسرائيليون إلى الشارع بمظاهرات عارمة ، وعلى رأسها رؤساء حكومات، وقادة جيش، ودبلوماسيون سابقون . وهي متجددة ومتتالية كل يوم سبت ، ولم تحُل الأحداث الأخيرة في القدس ومقتل العديد من المستوطنين بالقرب من كنيس يهودي دون استمرارها .
أمّا على الجانب الفلسطيني ، فقد تصاعد النضال الفلسطيني بأشكال جديدة متجاوزة التنظيمات الفلسطينية المعروفة، وقدرة أدوات التنسيق الأمني لسلطة أوسلو المفلسة سياسيّا في الداخل والخارج .. ، هذا وقد عجزت اللقاءات والاجتماعات الفلسطينية عن فصم عرا التلاحم بين التنسيق الأمني وأبو مازن ، على الرغم من القرارات والاتفاقات الفلسطينية المتكررة وكان آخرها في مدينة الجزائر العام الماضي، فكانت إبداعات هذا الشعب البطل انتاج عرين الأسود، وكتائب جنين وغيرها ، وحالات فردية مثل الشهيد خيري العلقمي في القدس مؤخراً ، وكلّهم فتية وشباب مناضلون ولدوا وعاشوا في ظل الاحتلال الصهيوني ، ومراهنات أوسلو الخاطئة .
إزاء هذه التطورات الخطيرة ، وما رافقها من أحداث متسارعة فلا بدّ من أن تترك نتائج وانعكاسات هامّة ، بعضها حسب تقديرنا ما يلي:
- خلق تناقضات وشروخ عميقة داخل الكيان الصهيونى ، وانقسامات عامودية بين صفوفه ، وهو الخطر رقم واحد الذي أشار إليه الكثير من الساسة والكتاب ، ومراكز البحوث الإسرائيلية .
- دبّ اليأس في صفوف الاسرائيليين ، ممّا يزرع روح فقدان الأمل والثقة في مستقبل هذا الكيان ومن إمكانية استمراره لآجال بعيدة، ممّا يدفعهم للهجرة، أو العودة إلى بلدانهم الأصلية.. " وفي تصريح هو الأول من نوعه، حذّر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ من انهيار بلاده خلال سنوات، مذكّرا بدولتي "مملكة داود" و"الحشمونائيم" اللتين لم تصمدا لأكثر من 80 عاما." وحذر هرتسوغ من أن "غياب الحوار" يمزّق مجتمع بلاده من الداخل، معتبرا أن الوضع بات يشبه برميل متفجرات على وشك الانفجار"
- استنزاف قوات الأمن وقسم مهم من وحدات الجيش ، وإرهاقها.
- - خلق مزيد من الإحراج لحكام الغرب الداعمين لهذا الكيان ، وخاصة أمريكا ، وللوبيات اليهودية فيها ، وللحكام ( العرب ) المطبّعين معه إذا بقي فيهم ذرة من الكرامة والخجل ..
- اتساع دائرة كره الكيان الصهيوني بين صفوف شعوب العالم ، ومقاطعة منتجاته ، وجامعاته ..
- و أخيراً ، نستطيع القول : إنّ الظروف والمعطيات الراهنة في فلسطين تنبئ بقيام انتفاضة ثالثة شاملة، وإنّ المناضلين الفلسطينيين الأبطال لن يسكتوا عن فاشية بن غفير وأمثاله ، وقد يلجؤون في نهاية المطاف إلى العمليات الاستشهادية التي ستدبّ الرعب في أوساط الكيان المحتل ، وتسرّع في نهايته ..
في : 2 / 2 / 2023
- يتبع في مقال لاحق حول زيارات المسؤولين الأمريكيين العديدة إلى مصر وفلسطين - وأهدافها ، ومقترحاتها



#محمود_جديد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر تحديث عن اللقاء التركي - السوري
- قيادة عسكرية روسية استراتيجية لتنفيذ مهام عملياتية
- آفاق الحل السياسي في سورية
- 3 + 2 في موسكو ، غاياته وأبعاده
- آفاق احتمال التقارب التركي - السوري
- لماذا تعجز الجبهة الاجتماعية المغربية عن فعل نضالي في مستوى ...
- جولة بايدن الأهداف والنتائج
- جولة محمد بن سلمان للتأهيل والتحضير
- بيان : حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي
- وقفة مع الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض
- ملاحظات وتساؤلات حول العملية العسكرية الروسية
- العملية العسكرية الروسية وآفاقها
- أضواء على الأزمة الأوكرانية
- المجالس الفلسطينية مختطفة من سلطة أوسلو
- ملاحظات وتوضيحات على ندوة الدوحة للمعارضة السورية
- الإبراهيمية الصهيونية والشرق الأوسط الجديد
- العوامل والأسباب التي دفعت سعد الحريري للهروب
- ملاحظات واستنتاجات حول الغارة الإسرائيلية
- وقفة مع الغارات الجوية الإسرائيلية على اللاذقية
- جولة مختصرة في الأجواء السياسية الراهنة


المزيد.....




- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...
- في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: -حماس- ...
- قرية الناشط عودة الهذالين تنتظر جثمانه لدفنه وإدانة قاتله
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية -استراتيجية- لحزب ...
- -صور غزة غيّرت موقفه-.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع ...
- في الذكرى المئوية.. خيول تشينكوتيغ البرية تعبر قناة أساتيغ ف ...
- برلين وواشنطن و11 دولة غربية تتهم إيران بتنفيذ -سياسة اغتيال ...
- ماذا تقدم السعودية لعشاق سياحة المغامرات؟
- هل أعاقت أوبرا وينفري هروب سكان جزيرة ماوي من تسونامي؟
- ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - تصاعد الإرهاب الصهيوني وآفاقه