الفيلسوف والمفكر والزعيم

أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .
(Ahmad Hamdy Sabbah)

الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 21:52
المحور: قضايا ثقافية
    

الفارق بين الفيلسوف والمفكر ...

الفيلسوف : خيالي ينقض المجتمع وينطلق من المستقبل ، فمداره الفكر والعقل ذاته ، فيأتي بالجديد ولا يعنيه قابلية التطبيق ، فالمجتمع عنده محض أنقاض فوجب البناء بالكلية من جديد .

المفكر : واقعي ينقد المجتمع وينطلق من الحاضر مستهدفآ المستقبل ، فمداره حال وواقع المجتمع ذاته ، فيأتي بالجديد القابل للتطبيق إن خلصت النوايا وعزمت الإرادات ، فالمجتمع عنده مريض قابل للشفاء وتطوير البناء أو إعادة البناء الجزئي في بضع جوانب هنا وهناك .

وهناك مَن يجمع بين كلا النموذجين ليلتقي في المنتصف ، فيطلق فكرة ذات أبعاد مستطرقة تتماهى في نهاياتها مع نوعية الإنسان أو المجتمع اليتوبي في ذهنه ، ولكنه يسعى وبتفهم لتعقيداتها في وجه عقبات الديالكتيك المجتمعي (من كينونة -البدأ التكويني- ، وسيرورة -التفاعل التشكيلي- ، وصيرورة- المنتهى التطبيقي-) فيستطيع المزاوجة والإنتقال البيني السلس بين الإبستمولوجيا والأنطولوجيا ( من النظرية والمفهوم إلى الواقع والمنصوب ) وتمكين ذلك عبر طرح يحوي إمكانية التطبيق التجزيئي والجزئي لفكرته ومنهجه في واقعه المعاصر ، كمرحلة أولى تمهد لمراحل تالية يستكملها الزمن استنادآ للنتائج التطورية المتمخضة عن كل مرحلة .

مواصفات زعماء النور ...

الثقافة (معرفة وجمع المعلومات والإطلاع على الإنتاج الفكري للفلاسفة والمفكرين) + الوعي ( فرز الثقافة بين الغث والثمين ، و نبذ الماضوي وتطوير العصري ، والقدرة على إدراك مثالب المجتمع ومكامن قوته ) + الضمير ( تطبيق الثقافة التنويرية للإرتقاء بالمجتمع ) + القوة ( القضاء على طيور الظلام من خفافيش الفساد وغربان التخلف وتحييد محاولاتهم لمنع التنوير ) ... فيتحرر العقل ويتطهر المجتمع وتنفتح آفاق الرخاء.

#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل