أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - للاإيمان الشباني - نساء فوق العادة (صفية بنت ميمونةالشيبانية )














المزيد.....

نساء فوق العادة (صفية بنت ميمونةالشيبانية )


للاإيمان الشباني

الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 04:50
المحور: الادب والفن
    


نساء فوق العادة (صفية بنة ميمونة الشيبانية )
والدة الإمام أحمد بن حنبل، صفية بنت ميمونة الشيبانية، كانت نموذجًا للأم المسلمة الصالحة، التي كان لها دور عظيم في تنشئة ابنها ليصبح أحد أعظم أئمة الإسلام. فقد نشأ الإمام أحمد يتيمًا، إذ تُوفي والده وهو رضيع، فتكفلت أمه برعايته وتربيته، وأولته اهتمامًا بالغًا، فكانت له أمًا وأبًا ومُربيةً ومعلمةً.

نشأتها وتقواها
عرفت صفية بالصلاح والتقوى، وكانت من العابدات الصالحات، كثيرة الصيام والقيام. عاشت حياة زهدٍ وورع، وكانت مثالًا يُحتذى به في الصبر والتضحية. نشأت في بيت كرامة وعلم، وكان نسبها يمتد إلى قبيلة شيبان العربية العريقة، التي اشتهرت بالقوة والعلم.

حرصها على تربية الإمام أحمد

بعد وفاة زوجها، لم تستسلم صفية لليأس، بل كرّست حياتها لتربية ابنها تربيةً إسلاميةً صحيحة، حيث غرسَت فيه حبَّ العلم منذ الصغر. حفظ الإمام أحمد القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وكان هذا بفضل حرص أمه على تعليمه وتربيته على طاعة الله. كانت توقظه لصلاة الليل، وتُحضر له ماء الوضوء، خاصةً في ليالي بغداد الباردة، حيث كانت تشعل له النار لتدفئة الماء حتى لا يعاني من البرد القارس. كما كانت تلبسه ملابسه قبل الفجر، ثم تتخمر وتغطي نفسها، وتصطحبه إلى المسجد لصلاة الفجر، فتجلس في طرف المسجد حتى ينتهي من الصلاة.

دعمها لطلبه للعلم

عندما بدأ الإمام أحمد رحلته في طلب العلم، لم تعترض أمه على أسفاره الطويلة رغم صعوبتها، بل شجعته على ذلك، وزودته بالدعاء والنصح. كانت تدرك أن العلم الشرعي هو السبيل لرفعة ابنها في الدنيا والآخرة، لذا لم تثنه عن رحلاته في طلب الحديث، بل غرست فيه الصبر والتحمل، وهذا ما ظهر جليًا في شخصيته عندما واجه المحن لاحقًا في حياته.

أثرها في حياته

كان الإمام أحمد يُكنُّ لأمه حبًا واحترامًا عظيمين، وكان يذكر فضلها عليه دائمًا، فقد قال عنها:
"حفظتني أمي القرآن وأنا ابن عشر سنين، وكانت توقظني قبل صلاة الفجر، وتُحمي لي ماء الوضوء في ليالي بغداد الباردة، وتُلبسني ملابسي، ثم تتخمر وتتغطى، وتصطحبني إلى المسجد، فتجلس في طرفه حتى أنتهي من الصلاة."

لقد تركت صفية الشيبانية أثرًا خالدًا في حياة الإمام أحمد، فكانت مثالًا للأم الصالحة التي تُربي أبناءها على التقوى والعلم، فاستحقت أن تُخلَّد سيرتها في كتب التاريخ، جنبًا إلى جنب مع ابنها الإمام العظيم.



#للاإيمان_الشباني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء فوق العادة (حنان عشراوي)
- حميد بركي مسار فكري أدبي
- نساء فوق العادة (ليلى خالد )
- الفكر الأدبي :
- اليوم العالمي للشعر
- أنثى فوق العادة (الملكة كليوبترا السابعة )
- مغرب الثقافات
- عائشة قنديشة
- نساء فوق العادة (صفية)
- نساء فوق العادة (خربوشة)
- نساء فوق العادة (خناثة بنت الشيخ بكار )
- الفقيهة نفيسة: العلم والورع والنسب الشريف
- نساء فوق العادة (نسيبة بنة كعب )
- القصيدة طامو
- فاطمة البويه
- المرأة المغربية
- نساء فوق العادة الملكة (ديهيا)
- رمضان وتجلي النور في القلب
- أنواع العلاقات المجتمعية
- الاحاسيس


المزيد.....




- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني
- إطلاق متحف افتراضي في دمشق يوثّق ذاكرة السجون في سوريا
- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - للاإيمان الشباني - نساء فوق العادة (صفية بنت ميمونةالشيبانية )