أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد القادر الفار - حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين - 8














المزيد.....

حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين - 8


محمد عبد القادر الفار
كاتب في الفضاء والمعنى

(Mohammad Abdel Qader Alfar)


الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 15:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفصل الثامن: ظل التنين

كنتُ هناك.

لكنني لم أكن متأكدًا من السبب.

أراقبهم جميعًا، كما لو أنني متطفل على واقع لا أنتمي إليه. هل كنت هناك منذ البداية، أم أنني كنت جزءًا منه بطريقة لم أفهمها بعد؟

كان أيوب غارقًا في أفكاره، لكنه لم يكن يدرك أنني أراقبه. لا أحد يدرك ذلك. ربما لأنهم اعتقدوا أنني مجرد ظل، أو ربما لأنني لم أكن موجودًا إلا بقدر ما أراد لي تاكاهيرو أن أكون.

استيقظ أيوب في منتصف الليل، كان يتصبب عرقًا. ظن أنه سمع صوتًا، لكنه لم يكن متأكدًا. كان الضوء الخافت القادم من الشارع يرسم ظلالًا طويلة على الجدران. عند النافذة، رأى أخاه واقفًا بلا حراك.

"عدنان؟" ناداه، لكن أخاه لم يجب.

كانت همهمة خافتة تخرج من شفتيه، وكأنه يردد كلمات غير مفهومة.

اقترب أيوب منه ببطء، ومد يده ليلمسه، لكن لحظة لمس كتفه، انتفض عدنان فجأة وكأنه كان مسحورًا.

"أيوب..." قال بصوت ضعيف. "يجب أن لا تبحث أكثر."

أحس أيوب بقشعريرة تسري في جسده. "ماذا تقول؟ لماذا كنت تتكلم وأنت نائم؟"

لم يجب عدنان. فقط نظر إليه بنظرة غامضة، ثم عاد إلى سريره وكأن شيئًا لم يكن.

لكنه ترك أيوب مع سؤال لم يجرؤ على طرحه:

من كان يتحدث على لسانه؟

في الصباح، وجد أيوب رسالة مطوية على طاولته. لم يكن قد وضعها هناك. فتحها بحذر، وكانت تحتوي على رموز لا يفهمها، لكن بعضها بدا مألوفًا.

في الزاوية، كان هناك ختم صغير على الورقة.

ختم التنين.

وكانت الرسالة تحمل توقيعًا لم يتوقعه أبدًا.

تاكاهيرو.

أما أنا؟

كنت لا أزال أراقب.

لكنني بدأت أشعر بأنني لم أعد مجرد راو.

لقد كنتُ شيئًا آخر.



#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)       Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين - 7
- مذكرات تائب -٦
- مذكرات تائب - 5
- مذكرات تائب - ٤
- مذكرات تائب - ٣
- مذكرات تائب - ٢
- مذكرات تائب - 1
- لا أستحق الحياة
- صابر Sober - جزء ثان
- رحلة إلى شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة (7)
- رحلة إلى شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة (6)
- لا تخالف كي تُعرف (قصيدة)
- يا قوم قصوا لي لساني (قصيدة كاملة)
- يا قوم قصوا لي لساني ٤
- يا قوم قصوا لي لساني ٣
- يا قوم قصوا لي لساني ٢
- يا قوم قصوا لي لساني
- كنتُ أضرب الطين
- صابر Sober
- الجنة الأبدية - سان جانيبيرو


المزيد.....




- من فيتنام إلى أيسلندا.. ألق نظرة على الصور الفائزة في مسابقة ...
- ما مدى تأثر روسيا بعد عملية -سبايدر ويب- الأوكرانية على قواع ...
- مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب ...
- في مهمة احتجاجية.. تمثال ماكرون يغادر متحف -غريفان- إلى سفار ...
- وداعا لمشاركة رقم الهاتف.. ميزة طال انتظارها في -واتس آب-
- أثناء اجتماع اسطنبول.. عضو الوفد الأوكراني كان على اتصال بطر ...
- العثور على وثائق تمس 3 جهات في سيارة المصري منفذ هجوم كولورا ...
- في حادثة غريبة.. سيدة -تعود إلى الحياة- في نعشها
- -الأزرق المصري- يعود إلى الحياة.. فك شفرة أقدم صبغة اصطناعية ...
- -عملية نوعية- شمال غزة.. حقل ألغام ضخم يكشف عن خطة محكمة نفذ ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد القادر الفار - حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين - 8