تحديث:نص سيريالى عن(هوس الشاعرات البدينات)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8256 - 2025 / 2 / 17 - 04:50
المحور: الادب والفن
    

(1)
الشاعرات البدينات (يكتبن أنفسهم)
وفى حالات متعددة يسترجعن خصرهن الصغير فى سن العشرينات
هن يكتبن إستمناءاتهم الحزينة
يمضغن ألم الإسنان,
والقصيدة ليست نهاية الشعر!
تدمى جدارات الفم من جراء إعوجاج الفكين
هنا القصيدة الدادائية:
رسم ,
كلمات عشوائيًة,
من قبعة إمراءة بدينة تركها رجلها.
تعمل الشاعرات البدينات على أجسادهن فيرسمنها فيكرهن الرجال جميعا!.
الآن تستعدان لتدمير النفس, جدليا عبر وسائلهن الخاصة ذاتها ,
أجسادهن أمست تجسيدا عن الإزدراء للشعرذاته
هن يتعايشن مع البدانة فتتدمرالمكانة المثالية الزائفة,
الشاعرات ذاتهن ينمن كما الحيوانات الحزينة
فى ذروة ارتفاع أثدائهن فجرا.
(2)
هنا كلبي الشره والحنان,
ساقه العرجاء
وبين الأشياء المألوفة
حيث كل الجثث المتقاربة
أجد الشاعرات البدينات يزاحمن كلبى فى الوفاءعلى شرفات نافذة المفاجآت,
ويعطونا نصائح ,
دروس فى إستقلال الجندر,
وفى آن يقبلن أيادى عرابيهم السلفيين,
يشاركن فى شرك بالرغم من يقينهم ان هذا هوالهراءبعينه!
ساق على ساق لتستريح العجيزة المترهلة حول المقعد
والهراء هنا إكتشفته فعل مؤنث بأمتياز,نعم
القصيرة تمشى على قدمين كخنزير غفل
الطويلة تتمايل فى السيرعلى قدمين كطائر الطرسوح
قد فتحت بإرادتى صندوق البندورا لأخرج شياطينكم والهراء :
طويل, قصير,هكذا.....
(3 )
في شروخ جدران الكراهية
على الشفاه المنتظرة
عند التعافي من الصحة
بلا رغبة,
بلا ذاكرة,
مع الخيانات,
والإصدارات
والانحرافات للآبيات نفسها,
والشعر يشرع فى السعال بعد إنتهاؤه من مسح البظر.
(4)
نافذة على البحر للعاصفة
ضوء الشفق للفحش والرغبة
كما الريفيين يعتبرن الإمتلاء,البدانة,اللحم وسادة الشهوة,
والتناغم العمودي لآكلى اللحوم
ختم الحيوانات المنوية
البدانة إمتلاء الحياة بالحميمية وطقوسها,
تشنج القلب لحظة القذف,
زهرة الغضب ووخزعضة السادي
مارغريتا ,وإيروس الفاسق
مكانة إنجما
سيبرين العشق
زر التفاني للحضارة
أنتن الجنون للجامحين ومحبيه.
(5)
قفل مشتعل للخيال وميكانيزماته
طوفان ,طوفان, للهلوسة
البدينات هم عبدة للماركيزوعلاقاته
يعشقن سماكة سحرالخنجر, واحتكاكه ,وولوجه
دمى الظل الأسود
دون الشاعرات البدينات كل النساء سعداء
رائع هوالصدر المقوس قليلاً لأعلى كشص سنارة ، لاتملكن إحداه؟
لدي إبن متعجرف جميل
أعمل بأصابعي العشرة ,
وأعمل برأسي,
جميلتي من الضروري أن تكوني أماً بشكل عاجل افضل من الكتابة
فلتلدى طفلا على صورتي ...
(6)
كان لدي وجه عديم الفائدة
الآن لدي وجه أحبه
أنا بحاجة الى شاعرة رشيقة ,
وعاشقة,
وعذراء في الحب ,
ودون تجارب
مسبقة فى الكتابة مع القمر المتنقل.
أحلم بكل ما هو جميل
والشمس تحترق على آياتى
وأنا وحدي في حديقتي
أرعى الشاعرات الذين يمشين في الليل
الأسبرين الخاص بكم
المبيدات الحشرية حامضة
العثور على سمكة امرأة صفراء
ساعة عين الريح :
دون شوارب
عيني :
لها شوارب
وأنتن تصلب زخرفة زهرة الكازين.
(7)
دوامة مستمرة,
دائرة مغلقة,
تكتسب وظائف الامتصاص,
والطرد ,
نتيجة التشبع,
الإحتياج.
إلى أي تكوين مبتذل للعالم تنتمين؟.....
الشاعر فعلًا معرفيًا ، مثل الشعر
بالرغم من كل الضراوة والإشعاع المنطفئ لكن؟
لاتملكن بعد العقل السهل والحس السليم
في عالم الروح,
تتنقلان من هوس حي, إلى محاكاة لهذا الهوس
حسنا, وعيكم بالعالم هو شكل لخصائص الفكاهة,الهزل.
على طريق التكيف الملموس مع النص
يتحدد مسار أي نشاط إنسانى
حسب شروط التبادل
تعاقب بعضها البعض في الوقت المناسب.صه.
(8)
أنا لا أزال أعيش في صيرورة عصر الدادا
أتقياءعواقب الأفعال,
الأحلام,
فاوست ،
مفيستوفيليس,
والظلمة لكنا, اليوم ,
غدا,
الى نهاية النص.....
أنا رجل قوي,
حزين في الشارع,
يسقط الضباب ويسخر من المواجهات
5 ، 50 ، ألف يصرخن للمغني الصامت ,و أغنية العصفور, والشجرة
والضباب يترك مكانه للشمس, كشجرة تسقط كل أوراقها فى الخريف,
دون ظل.
جملة بسيطة بثلاث كلمات
بلهجة جادة:
نعم سيداتي الشاعرهنا:
ولد في الأول من كانون أول,وغيرنمطى.
نعم سيداتي:
تحتفظ الكلمات الأكثر براءة بمعناها
في متناول اليد, الاتجاه، التعرجات، المنعطفات، المتاهة المحتومة،
تقودنى الآيات,الحرف, إلى الأعالى....
والتصويرفى نصى, هوالأذرع الممتدة نحو الله
هوأقوى من زجاجة فودكا.
لماذا تنظرون إلي؟!!!
(لقد بدأ الشاعر بإعلان أنه - ليس لديه ما يقوله على الإطلاق).
-كفرالدوار29يناير-كانون ثان2025.
-عبدالرؤوف بطيخ:محررصحفى على المعاش,مترجم,شاعرسيريالى,مصرى.

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات