أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسكندر أمبروز - انتصار حماس الزائف.














المزيد.....

انتصار حماس الزائف.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتدنا كمتابعين للشأن العربي والشرق أوسطي عموماً على مهزلة ومسرحيّة الانتصارات التي يحققها العرب ضد اسرائيل على مرّ السبعين سنة السابقة تقريباً , فمنذ نشأة هذه الدولة الى اليوم والعرب يسجّلون انتصارات كثيرة ضدها , والنتيجة هي خراب 4 عواصم عربيّة وبلدانها وتقهقر وتخلّف البقيّة وغرقهم في العوالم الموازية التي يكافحون للبقاء فيها. وها نحن ذا اليوم في ذات السيناريو الذي اعتدنا عليه , ولا نعلم هويّة الذي يحتفل حق الاحتفال بهذا النصر الزائف ؟ هل هو الشعب الفلسطيني الغزاوي الذي سُحق هو وبيوته وكل مايملك ؟ أم الشعوب العربية الغارقة في الوحل والتخلّف ؟ أم هي الحكومات بدئاً بحماس وانتهائاً بحكومة اخر بلد عربيّ بول بعيريّ ؟ أم هي مجرّد اكاذيب يعلم فحواها الشعب والحكومة ولكننا نستمر بها وببثها رغماً عن انف المنطق والواقع والحقيقة ؟

وللأمانة فإن هذا الموضوع قد قيل فيه الكثير والكثير سابقاً ولا اعتقد أن حدثاً أو فعلاً سفيها كهذا الذي تقوم به حماس يستحق المناقشة او حتى صرف اي ذرّة طاقة في التفكير فيه لما يحمل من شيزوفرينيا وسخف وانحطاط اخلاقي , ناهيكم عن معرفة الجميع بكذب وسذاجة هكذا ادعاء فارغ بالنصر.

ولكن وعلى افتراض ان هنالك من يصدّق أو يريد أن يصدّق بهذا النصر , فإنني اقدّم له هذا المنشور المتواضع لعلّه اغفل النظر لمسافة ابعد من انفه. فلو نظرت عزيزي المنتصر العربي والداعشي في التاريخ قليلاً الى الوراء لوجدت ان "انتصارك" السفيه هذا ماهو الا مسخرة حتى مع مقارنته بالانتصارات السخيفة المشابهة له ! فمثلاً في معركة برلين عام 1945 قام الجيش الألماني الذي فقد الملايين من شبّانه ومقاتليه الأشاوس بتكبيد الاتحاد السوفييتي عشرات الاف الضحايا والخسائر البشرية والماديّة , ولكن النقطة الأهم الكامنة في تفاصيل هذه المعركة , هي أن 90% من المقاتلين الذين حاربوا في برلين مع الجيش الألماني لم يكونوا جيشاً أصلاً ! بل كانو وحدات مدنيّة مسلّحة من كبار السن والأطفال ! والتي سميت بوحدات Volkssturm او وحدات "عاصفة الشعب" , التي اقتصر تسليحها على الاسلحة المتوسطة والخفيفة في داخل المدينة.

ومن خلال تلك المعركة التي حصلت ضمن اطار احياء سكنيّة مشابهة تقريباً للمعركة الأخيرة في غزة , نجد أن كبار السن والأطفال الألمان كبّدوا الجيش السوفييتي اكثر من 81 ألف قتيل , و250 ألف جريح , 1900 دبابة , اكثر من 2000 قطعة مدفعية , واكثر من 900 طائرة ! ورغم كل تلك الخسائر التي تعتبر كارثيّة لأي جيش في العالم إلّا أن الاتحاد السوفييتي سحق المانيا ولعن أنفاس شعبها في جرائم حرب عاشتها سيّدات برلين بشكل خاصّ وسكّان المدينة بشكل عامّ.

فنحن اليوم فيما يتعلّق بقضية غزة , أمام مهزلة بكل المقاييس ! فأوّلاً لم تحقق حماس اهدافها في حين فعلت اسرائيل ذلك , ولم تكبّد "المقاومة" أي خسائر تذكر ضد الجيش الاسرائيلي ولو قارنّا بين أداء كلاب حماس وأداء نساء وشيوخ وأطفال الألمان لوجدنا انهم افضل واشد شراسةً ومفعولاً لاستنزاف العدو من كلاب حماس المسعورة. وفي كلتا الحالتين كانت المعركة هي معركة خاسرة ونتيجتها واحدة , فبرلين دمّرت وغزة كذلك الأمر , ولكن على مستوى استنزاف الأعداء وإن اعتبرنا انه مقياس في الحروب دون النظر للنتيجة النهائية , نجد أن بهائم حماس اوهن من أطفال وشيوخ الألمان !

فأيّ انتصار هذا ؟؟؟



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا من القاع الى ثقب أسود.
- هجوم ماغديبورغ , اختلاف المسببات وتساوي النتائج.
- وقاحة الدعوة الإسلاميّة.
- مصائب الفقه الإسلامي.
- سبب فشل الجيوش العربيّة.
- إعادة تأهيل جبهة تحرير الشام.
- الشعب السوري في صحراء الحريّة.
- ضحايا الاسلام من المسلمين , غزّة كمثال.
- ثقافة التدليس ومعاداة المعرفة.
- مصيبة السعي وراء الدوبامين عند البشر , كأس العالم كمثال.
- مشاكل الفلسفة اللا إنجابيّة , وتقديم لفلسفة أفضل.
- نظريات المؤامرة حول فرنسا وأفريقيا الغربيّة.
- هل كانت هناك ايجابيات لظاهرة الاستعباد ؟ طبعاً لا !
- الحجاب ومنع الاختلاط بين الجنسين هو أحد أهم أسباب تخلّفنا... ...
- لماذا يفرحون عندما ترتدي المرأة الحجاب ؟
- وباء الإيدز والله الشرير.
- لماذا يحقدون على أشكال الحياة ؟
- مذبحة الشركس 1864 , مجزرة التطهير العرقي المنسيّة.
- مجاعة الله الستالينيّة.
- شيوخ التخريف , راتب النابلسي كمثال.


المزيد.....




- نجت بأعجوبة.. إصابة طفلة فلسطينية في غزة برصاصة في الرأس أطل ...
- ترامب يريد إطعام غزة وقادة ديمقراطيون للرئيس: -هذه فرصتك للو ...
- ما الفئة الاجتماعية الأكثر استعدادا لـ-الوقوع- في الحب؟
- كولومبيا: الحكم على الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالإقامة الج ...
- ليبيا تفكك 3 خلايا لتنظيم الدولة جنوبي البلاد
- تشيلي تسابق الزمن لإنقاذ عالقين داخل أكبر منجم نحاس
- أميركا.. الكشف عن هوية وحش مونتانا -الهارب-
- القضاء البرازيلي -متمسك- بمحاكمة بولسونارو رغم الضغوط
- أنور قرقاش عن ذكرى غزو العراق للكويت: التضامن الخليجي هو الس ...
- من الفصل إلى السجن: إلقاء القبض على معلّم أميركي بعد قتله زو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسكندر أمبروز - انتصار حماس الزائف.