أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - انفعال السياسي عند طلب رؤية أخطائه














المزيد.....

انفعال السياسي عند طلب رؤية أخطائه


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انفعال السياسي عند طلب رؤية أخطائه قد يعود إلى عدة عوامل نفسية وشخصية وسياسية تتصل بطبيعة عمله والضغوط التي يواجهها.

تحليل مفصل لهذه الظاهرة:

الأسباب النفسية:

الخوف من فقدان الصورة المثالية:
السياسيون يسعون غالبًا لبناء صورة مثالية أمام الجمهور وعندما يُطلب منهم مواجهة أخطائهم يشعرون بأن هذه الصورة مهددة.
هذا يؤدي إلى انفعال دفاعي للحفاظ على سمعتهم.

الأنا العالية:
بعض السياسيين يتمتعون بثقة مفرطة أو غرور يمنعهم من تقبل النقد.
الاعتراف بالخطأ يعني بالنسبة لهم، تقويض مكانتهم.

الضغوط النفسية:
السياسي يعمل في بيئة مليئة بالضغوط والمنافسة لذلك فإن طلب رؤية أخطائه قد يُشعره بالإحراج أو الضعف أمام خصومه أو مؤيديه.

الأسباب الاجتماعية:

الخوف من النقد العام:
اعتراف السياسي بخطئه قد يُستغل من قبل المعارضة أو وسائل الإعلام لتشويه سمعته.
هذا الخوف يدفعه للانفعال بدلاً من التعامل العقلاني مع الخطأ.

الثقافة المجتمعية:
في بعض المجتمعات، يُعتبر الاعتراف بالخطأ دليل ضعف مما يجعل السياسيين يفضلون الإنكار أو التبرير لتجنب وصمة العار.

الأسباب السياسية:

حماية المصالح:
السياسي قد ينفعل لأن الاعتراف بالخطأ قد يهدد مصالحه أو مصالح حزبه سواء كانت اقتصادية أو انتخابية.

الخوف من فقدان التأييد:
الاعتراف بالخطأ قد يُضعف ثقة الناخبين به.
لذلك، يلجأ السياسيون إلى الإنكار أو الانفعال للحفاظ على التأييد.

الصراع على السلطة:
السياسيون يعملون في بيئة تنافسية شرسة حيث يُنظر إلى أي اعتراف بالخطأ كفرصة للخصوم لاستغلاله.

الأسباب الشخصية:

غياب ثقافة النقد الذاتي:
بعض السياسيين يفتقرون إلى القدرة على التفكير النقدي أو مراجعة النفس هذا يجعلهم غير مستعدين نفسيًا لتقبل الملاحظات.

الخوف من الفشل:
السياسي قد يرى الاعتراف بالخطأ بداية لفقدان السيطرة مما يدفعه للانفعال كآلية دفاع.

نقص الخبرة أو الكفاءة:
السياسي غير المؤهل غالبًا ما يغطي عيوبه بالانفعال والهروب من مواجهة الواقع.

الجوانب الأخلاقية:

غياب النزاهة:
السياسي الذي تنقصه النزاهة أو الأخلاق قد يرى الاعتراف بالخطأ تهديدًا مباشرًا لنفوذه ومصداقيته لذا ينفعل كوسيلة لرفض المواجهة.

التمسك بالمظاهر:
بعض السياسيين يهتمون أكثر بالمظاهر والكلام الشعبوي مما يجعلهم عاجزين عن مواجهة الحقائق أو أخطائهم.

كيف يمكن تحسين الوضع؟

تعزيز ثقافة الاعتراف بالخطأ:
يجب أن تُشجع المجتمعات السياسيين على قبول النقد باعتباره أداة لتحسين الأداء وليس هجومًا شخصيًا.

التدريب على إدارة الضغوط:
يمكن للسياسيين تطوير مهاراتهم في إدارة النقد والمواقف الصعبة من خلال التدريب والاستشارات.

زيادة وعي الجمهور:
كلما أصبح الجمهور أكثر وعيًا ونضجًا قلّ احتمال استغلال اعتراف السياسي بخطئه للتشهير به.

انفعال السياسي عند مواجهة أخطائه غالبًا ما يكون نتيجة مزيج من الخوف، الأنا وضغوط البيئة السياسية.

الحل يكمن في بناء ثقافة سياسية وصحفية تُقدّر الاعتراف بالخطأ كدليل على المسؤولية والنضج بدلاً من استغلاله كوسيلة للهجوم.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستراتيجية تحتاج إلى التعلم
- عائشه بگوم زوجة إمبراطور الهند بابر
- المثقف الحقيقي يدرك دائما انه لا يعرف کل شيء
- أنا لست مثقفًا
- بعض السياسيين لا يقرقون بين الرأي والموقف
- الحضارة الحديثة ركزت على الإنجازات المادية والتكنولوجية
- يجب قضاء على كل الأنواع الفتن والفرقة، ولكن كيف؟
- تمجيد الشهداء الترکمان الذين اعدمهم صدام في بداية الثمانينيا ...
- من أين يأتي قوة الإرادة؟ هل هي روحية ام فكرية؟
- لوس‌ آنجلس ضحية التهور والتمادي
- هل هناك العلاقة بين الخيال والمنطق
- تاريخ العراق منذ تأسيس الدولة الحديثة إلى الآن
- هل الفلسفة والمنطق هي الفن التفكير
- أساس السياسة الفلسفة والمنطق وعلم الأخلاق
- لماذا استثناء المفكرين والفلاسفة المسلمين
- من أين يأتي الإلهام؟
- الانتقاد البناء في السياسة أداة للإصلاح والتنمية
- تعريف المكان
- العراق بلد العجائب فيه حوت بري
- يا أمة الإنسان متى تتصالحون


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - انفعال السياسي عند طلب رؤية أخطائه