انا أحب الله ربي

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 8222 - 2025 / 1 / 14 - 20:13
المحور: الادب والفن
    

يسألني أتحب ربا لم تره؟
أم أنك في نشوة الخمر تتصوره؟
رب واحد لا يكفي أن يكون لك
ويكون لي
ويكن للذي لم نره
قلت أحب ربي الوحيد من غير مأثرة
ولا أريد منه سوا المودة والمغفرة
أنا أحب ربي الجميل
نعم أحب الرب
وأكره ألهتكم الحزينة
ألهتكم المريضة بحب الذات والبحث عن العظمة العظيمة
أحب واعشق ربي الجميل
الذي يلعب مع الأطفال في كل صباح تحت شجرة التين
في بيتنا القديم
أحب الرب الذي يرعى معي كل يوم أغنامي القليلة
أحب الرب الذي منح جدتي حكمتها العجيبة
ويحمل مع أبي تكاليف الحياة العصبية
اعشق الرب الذي يخرج كل فجر مع الكادحين
ويعني لهم أغاني الامل العظيم بأنفسهم
ويأتي لهم بالخبرة المعجونة بالكرامة
أحب الرب الذي ينتظر كل مساء أن نشعل النار في كوخنا القصبي ليشاركنا الدفء
ويقص علينا حكايات الأولين
أحب الرب الذي يغطينا برداءه حين يزورنا البرد في ليالي الشتاء..
أحب الرب الذي يمنحنا المطر
ويأتي بالشمس كل يوم على عربة القدر
أحب الرب الذي لا يحب إلا الذي يحب
ويتجنب وجه الكاره الأشر
أحب الرب الإله السعيد
أحب الرب حين يمارس دور الأب والأم
ويزرع الورد في الطرقات
أحب الرب الذي يكره السيوف والرماح
ويكره وجه الشيطان
أحب ربي وحده
واكره اربابكم جميعا
والهتكم المصنوعة من وهم ومن فضيحة
أحب ربي بكل ما يحبني وحبه ما أكبره.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل