النظرة.... الى الإدارة الجديدة في سوريا

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الشعب السوري وخلال ايام الازمة وبداية الثورة إنقسم الى فئات عدة.. وكل فئة تنظر للثورة من زاوية ادراكه لها.. بين فئة كبيرة مؤيدة للعظم , وانخرطت في العمل الثوري كافحت وناضلت وضحت بروحها ومالها ووقتها سجنت عذبت . وبين مؤيد وخايف هو اقرب للجبان بصراحة . وفئة قدم هنا وقدم هناك , فئة تأكل الاخضر واليابس ومو فارقة معها لا ثورة ولا من يحزنون , المهم هذ الفئة عايشة ومبسوطة, و فئة كبيرة أيضا" اصبح اليأس والملل يلازمها في كل حركة وكلمة . وفئة طناش يادنيا طناش.
كل هذه الفئات كان لها نظرة لما يحدث .... فجأة الكل وقف امام التحرير من 27 نوفمبر وحتى صباح 8 ديسمبر.. واجما" مذهولا" فرحا" خائفا" متوجسا" متفائلا" متشائما" منزعجا" متوترا" وبين مبسوط حتى الثمالة كما يقال ... الى اخر هذه المصطلحات وهذه المصطلحات هي وجهة نظر الشعب السوري لما حدث خلال الاحدى عشر يوما" والى تاريخ كتابة هذه الكلمات ..
لذلك من الطبيعي جدا" ان نرى الان الاختلاف الكبير والحاد في وجهات النظر لما يحدث وذات السيناريو يتكرر بين متفائل ومتشائم .. ولكن برأي ووجهة نظري انه يجب ان يتفق السوريون , على ان ازاحة الكابوس الاسدي هو شىء تاريخي ومفصلي في حياة سوريا والشعب السوري . ولا ننسى التخلص من الاخطبوط الايراني والذي كان يلتف على كامل الحياة السورية سياسيا" وعسكريا" واجتماعيا" ودينيا".. فوصلنا الى درجة الاختناق الحقيقي..ناهيك عن وجهة نظر المعتقلين . وعندما تسمع ما جرى لهم من تعذيب واهانة وذل وسحق للكرامة الادمية . ووجهة نظر أهالي المعتقلات والمعتقلين عندما يحدثونك ن المصاعب والمتاعب التي واجهتم نفسيا" ماديا" واجتماعيا" لمعرفة اين ابنائهم وبناتهم وما مصيرهم .. والتلاعب المقصود الذي كان يمارسهة افراد الامن من كذب واحتيال ونصب على الاهالي..نحن الان في سوريا نعيش الفرح فرحين..إزالة الكابوس الأسدي وإنهاء الوجود الفارسي .. من كان يصدق اننا فعلا" سنتخلص منهم في يوم ما ؟؟
دعونا نمارس تجربة النظر الى الواقع ومن كل الزوايا الان الى انه بداية جديدة لسوريا جديدة .. ومن لا يعمل لا يخطىء

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل