أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - حقوق الإنسان و حقوق الشعوب من منظور اليسار الإستطاني العروبي















المزيد.....

حقوق الإنسان و حقوق الشعوب من منظور اليسار الإستطاني العروبي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأسست "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" في 24 يونيو 1979, على أساس عرقي و لغوي, و ظيفتها الدفاع عن الأنسان العربي كان ظالما أو مظلوما, و الدفاع عن المشاريع الإستعمارية لتأسيس الكيانات العروبية.
أسس هذا التنظيم العرقي, نخبة تنتمي الى التيار الأكثر تشددا للقومية العربية, و هو الزاوية (الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية), و إنضمام أبناء الإتحاد المنشقين الى الجمعية فيما بعد التأسيس, و كذا إنضمام جماعة ( الى الأمام), الذين وجدوا في الجمعية متنفس سياسي للنعبير عن طروهاتهم التروتيسكية العروبية في الثورة الدائمة لصناعة الكيانات الوهمية على أساس العرق العربي. توظيف الجمعية في الصراعات السياسية و نشر الطروهات القومجية العروبية. هيمنة النخبة العرقية منع قواعد الجمعية للتعبير عن آرائها الحرة في الدفاع عن حقوق الإنسان و حقوق الجماعات من ضمنها الدفاع عن الحقوق الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية و الثقافية و اللغوية للشعب الأمازيغي. "الجمعية" التي تأسست على الورق, بأنها مدافعة عن حقوق الإنسان, كانت في الواقع جمعية عرقية شوفينية معادية لحقوق الإنسان و حقوق الشعوب الغير العربية.
الإنضمام الجماعي لجماعة (الى الأمام) و السائرين على نهجهم الى "الجمعية", أدى الى الهيمنة الإقتراعية لصالح التطرف المتمركس البعثي, و إيصال قيادي في زاوية أسست على أساس عرقي ( النهج الدمقراطي), المسمى عزيز غالي الى رئاسة "الجمعية", التي إستغلها هذا التنظيم الشوفيني البعثي في التعبير عن طروهاته الإيديولوجية و السياسية و التجهير بعداوته لقضية الوحدة الترابية, بالدعوة بمناصرة أطروحة النظام العسكري بدزاير حول مشكل الصحراء, بجنوب الدولة المورية, أرض أمازيغ صنهاجة.
الجمعية العرقية لا تختلف عن الزاوية العرقية ( وجهان لعملة واحدة), فالجمعية أصبحت تروج لأجندة الزاوية الهادفة الى تأسيس كيان عرقي عروبي في الصحراء جنوب المورك. من هو "النهج الدمقراطي"؟ جماعة متمركسة, أشد ولاء للبعثية العفلقية بالتعصب للقومية العروبية. تأسس "النهج" بالتوافق مع القصر سنة 1995, في فترة النمو الوعي الأمازيغي و تصاعد الأصوات المنددة بإنتهاكات الحقوق الثقافية و اللغوية و الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية, و المناداة بحرية الشعب الأمازيغي, خاصة بعد رفع لافتات تطالب بحرية الشعب الأمازيغي بمناسبة فاتح ماي 1994. أنذاك كان النظام بحاجة الى قوة زوياتية بإستطاعتها إحتواء النضال الأمازيغي, بنفس القوة التي إستعملها النظام الكولونيالي بالإستفادة بعلانية التقدم و الإشتراكية لإستقطاب الأمازيغ الى صفوفه لنصرة العروبة, كان تأسيس "النهج" هو البديل للتقدم و الإشتراكية و مشروع قيادة الثورة المضادة.
حسب القانون التنظيمي رقم 29.11, المتعلق بالأحزاب السياسية. الباب الأول, المادة الرابعة, تقول:" يعتبر باطلا كل تأسيس لحزب سياسي يرتكز على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جهوي, أو بصفة عامة على أي أساس من التمييز أو المخالفة لحقوق الإنسان.
يعتبر أيضا باطلا كل تأسيس لحزب سياسي يهدف الى المساس بالدين الإسلامي أو بالنظام الملكي أو المبائ الدستورية أو الأسس الدمقراطية أو الوحدة الوطنية أو الترابية للمملكة".
جميع الزوايا السياسية تأسست على أساس عرقي و لغوي أو ديني, أما "النهج الدمقرايطي", فقد تجاوزهم جميعا بإستهدافه المساس بالوحدة الترابية و تفكيك الوحدة "الوطنية". تأسيس "النهج الدمقراطي" حسب قانون تنظيم "الأحزاب" يعد باطلا, إلا أن مصلحة النظام فوق كل القوانين الورقية. ف"النهج" أكثر الزاوية يستفيد منها النظام من تأسيسها و علانيتها, بما تلعبه من دور بارز في تمزيق وحدة الأمازيغ و إحتواء نضالهم الهادف, و زرع الفتن في صفوف إيمازيغن. " النهج" أكثر خطورة من الأخرين, بإستهدافه بالتضليل الإيديولوجي للفئة المتعلمة من المجتمع الأمازيغي, في السبعينات و الثمانينات كانت الشعارات, التقدم و الإشتراكية طليعة ثورية و الإشتراكية العلمية أساس التنمية, جلبت الكثير من المريدين لزاوية الراحل علي يعتة. أما الآن في عصر التصادم القومي و بروز الذات الأمازيغية في مسرح الصراع, إحتاج النظام بشكل أو بأخر الى زاوية مثل "النهج" لقيادة الثورة المضادة, و بنفس الشعارات السابقة لزاوية التقدم و الإشتراكية, لإقناع المتعلم الأمازيغي بالمشروع المزيف لحقيقة وظيفة "النهج" و أهدافه العرقية الهادفة الى بناء وطن قومي عربي (الوحدة العربية) و إستعباد شعوب الأوطان المحتلة.
عن رئيس "الجمعية" عزيز غالي, يقال أنه تطوع في الإشتغال بمستشفيات مختلفة في الشرق الأوسط, بناءا على عزته بالقومية العربية و التضامن مع وهم الإمتداد العربي "للجمعية" و "النهج", لكن هذه العزة و المساعدة الميدانية, طبيعيا و منطقيا تم إختفاءهما مع زلزال أريف 2004, او مع زلزال الحوز, فمتضرري الزلزالين هم ضحايا سياسة التمييز العنصري, و هم من المغضوب عليهم, لا يعترف الرئيس حتى بحقوقهم كبشر يستحقون المساعدة الشاملة و منها الطبية, بكون الضحايا هذه المرة لا ينتمون للعرق العربي الخالص. كما أن التنظيمان لم ينددا ولو مرة مما يعاني منه الأمازيغ من الإظهاد القومي في شمال افريقيا و في الصحراء الكبرى, كما يغيب عن خطاباتهما الرنانة في كل مرة حق تقرير المصير الأمازيغ, في الوقت الذي يدعمان حق تقرير مصير شعب وهمي صنعته المراكز الإستعمارية و التوجهات العرقية الحالمة بصناعة دولة عربية سادسة في بلاد الأمازيغ.
يؤيد الرئيس عزيز غالي أطروحة النظام العسكري بدزاير و معها العصابة الإجرامية المسماة البوليساريو الهادفة الى تمزيق الوحدة الترابية و صناعة شعب عرقي على التراب الأمازيغي. موقف الرئيس هو موقف "الجمعية", كما هو موقف الزاوية "النهج", و هما معاديان للتوجه الشعبي و الإجماع الداخلي على قضية الوحدة الترابية, بإستثاء أبناء عفلق بالتبني, الأكثر تعصبا للقومية العربية القهرية. المخزن بمواقفه المزدوجة لا يتحرك إلا من خلال مصالحه و حاجاته. محاسبة الخونة و أعداء الوحدة الترابية بقي على عاتق الجماهير الشعبية بالتعبير عنه في أشكال نضالية مختلفة, منها مقاطعة تجمعات و تظاهرات و إحتفالات الخونة.
هناك نظرية خاطئة لدى بعض الأمازيغ, تدعو للنضال من داخل التجمعات الشوفينية و المخزنية للتأثير على مواقفها و قراراتها, و تغييرها لصالح الحقوق الأمازيغية, لكن أرادة التغيير لا تكمن في الإنخراط في المجامع الإستعمارية لتغيير سياسة و إيديولوجية المحتل, فالإنخراط بالعكس يدل على المساهمة في تدمير الذات و ليس تغيير العقل الإحتلالي.
على كل من لازال يحتفظ على القليل من قيم تيموزغا, و على كل من يؤمن أنه أمازيغي حر, أن يفكر جيدا, هل النضال من أجل بناء المجتمع الإشتراكي يستوجب النضال في زوايا تدعي أن أرضك عربية و هويتك عربية , و أن العروبة وحدها من تحدد الدرب النضالي لتحقيق الإشتراكية؟.
أيها الأمازيغي أترك أوكار الإستلاب و التضليل الإيديولوجي و السياسي, فأنت المستهدف مستقبلا لقهرك و إستعبادك, فإصرخ بصوت عالي لا للنهج الشوفيني الهادف الى تحقيق النظرية النازية العروبية ببلاد الأمازيغ.
يقول لينين:" لقد كان الناس دائما و سيبقون دائما في السياسة ضحايا الخداع من الآخرين و أنفسهم, ما داموا لم يتعلموا وراء العبارات و التصريحات و الوعود الأخلاقية و الدينية و السياسية و الإجتماعية, أن يميزوا مصالح هذه الطبقات و تلك" ( المؤلفات الكاملة, المجلد 23, ص 47).
الى المخدوعين بالإستلاب الثقافي و بالتضليل الإيديولوجي, عليكم الإدراك أن "النهج" الشوفيني يهدف الى تحقيق الإشتراكية القومية (النازية), لإستكمال المشروع العروبي في آبادة الشعب الأمازيغي. كل الزوايا السياسية و معه التجمعات العرقية اللاحقوقية تسعى الى تنظيف بلاد الأمازيغ من إيمازيغن و جعل بلاد الأمازيغ "مغرب عربي" و بكل الوسائل, من آبادة و خداع و تضليل و إستلاب و إغتراب, و الضحية الوحيدة هي الهوية الأمازيغية الأصلية و الأصيلة في تمازغا.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى المخدوعين بالأطروحة الإستعمارية: الجمهورية الصحراوية الع ...
- سهام الإرهاب موجهة نحو ألمانيا
- البربر لا يمثلون الشعب الأمازيغي
- تقرير مصير الشعوب و إيديولوجية اليسار الإستطاني
- الخلفية الإستعمارية لإتحاد المحامين العرب
- الوعي الأمازيغي في مواجهة الإستلاب الإيديولوجي الإستعماري
- الدكتاتورية و سياسة الإغتيال و الإختطاف
- السياسة الأمازيغية الجديدة بين التضليل المخزني و الحقيقة الو ...
- علاقة القصر بالمهجرين
- ذكرى إعلان تأسيس جمهورية أريف
- الإستعمار الأمازيغي الإسلامي للأندلس
- الولاية الثانية لبيدق العسكر السيد تبون
- عام على الزلزال ومعاناة المتضررين مستمرة
- لنشاط الإسلامي في ألمانيا
- ألمانيا تحصد عواقب سياسة اللجوء الفاشلة
- العروبة في بلاد الأمازيغ إيديولوجية إستعمارية و ليس بإنتماء ...
- لا هو صراع طبقي و لا طائفي, هو صراع المستعمر (فتح الميم) ضد ...
- مجرم حرب مطلوب لمحكمة العدل الإنسانية
- بلاد أريف بين الإقصاء و المصادرة
- دلالة زيارة تبون لبلاد لقبايل


المزيد.....




- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي قرب مركز مساعدات بخان يونس جنوب ...
- بحر قزوين يتعرض للجفاف: تهديد صامت يغيّر وجه كازاخستان
- الدعم السريع وشهية الحروب المفتوحة
- الصين تتهم ترامب بـ-صب الزيت على النار- بين إسرائيل وإيران
- توماس فريدمان لترامب: إليك طريقة ذكية لإنهاء حرب إسرائيل وإي ...
- هل تنخرط أميركا بشكل مباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران؟ خبرا ...
- غارديان: أطباء في مستشفيات إيران يصفون ما يحدث بأنه حمام دم ...
- مطالبات إيرانية لممارسة الضغط على الغرب وإسرائيل
- عبر الخريطة التفاعلية.. ما تفاصيل القصف الإيراني على وسط إسر ...
- قائد عسكري إيراني: شرعنا باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - حقوق الإنسان و حقوق الشعوب من منظور اليسار الإستطاني العروبي