أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - الكارثة في بيتي والحكي عن الجيران














المزيد.....

الكارثة في بيتي والحكي عن الجيران


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تخيل ان كلباً متهوراً عض ابنك الصغير (لا سمح الله) وان الحادثة وقعت داخل بيتك وأمام عينك، فهل يُعقل انك تفضل سماع تحليلات الجيران عن حادثة وقعت في عقر دارك ؟. وهل يعقل انك تصدقهم وتصفق لهم ؟. .
نحن نسمع ونرى ما يحدث في سوريا، وما يحدث في عموم بلدان الشرق الأوسط. ونتابع تحركات الجيوش التابعة لثلاث دول اجنبية فوق الارض السورية، وان روسيا وايران لم يعد لهما وجود هناك البتة. وان الفضائيات التركية والاسرائيلية والأمريكية هي التي تنقل لنا الحوادث والاحداثيات بالصوت والصورة، وتنقل لنا مقدار توغلها داخل العمق السوري في الجنوب والشمال والشرق، وتعطينا احصائيات دقيقة عن السفن والدبابات والطائرات السورية التي شملها التدمير. ومع ذلك نرى القنوات الاسلاموية تصب جام غضبها على ايران التي غادرت سوريا قبل مغادرة بشار نفسه، وتتحدث عن تواجد الجيش الروسي في طرطوس وحميميم التي صارت اثرا بعد عين. .
أما اغرب ما نسمعه ونراه هذه الايام هو ان القنوات الإخوانجية عادت بنا إلى القرن الهجري الاول، وباتت تحدثنا عن الفتوحات الوهمية وعودة الروح الأموية إلى سوق الحميدية، وعن حق سوريا الجديدة بالتحكم بمياه الفرات، ومنع وصولها إلى العراق في الوقت الذي تتصاعد فيه نيران الاشتباكات حول سد تشرين بريف حلب الشرقي بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بينما وقع سد الوحدة برمته بيد إسرائيل، واضحت هي التي تتحكم بمياه نهر اليرموك وربما سوف تمنع المياه من الوصول إلى الأردن، وهي الآن تعزز قواعدها فوق قمة جبل الشيخ. ثم تأتينا الأصوات المجلجلة من مقبرة الجامعة العربية التي خرجت من سباتها لتحذر ايران من خطورة تأجيج النزاعات بين الشعب السوري بعد سقوط حليفها بشار، داعية إلى عدم إشعال فتيل الخلافات في سوريا. .
أيُعقل ان الجامعة ليست لديها فكرة عن الأراضي التي استولت عليها الجيوش الأجنبية الآن ؟. أيعقل انها لا تعلم بموارد سوريا التي اصبحت في قبضتهم ؟. وان نفطها ومياهها وثرواتها الطبيعية في البر والبحر صارت من حصة المحتلين الجدد ؟. . .
ختاما: لولا التقارير الاستقصائية المصورة التي نتابعها من خلال القنوات التركية والاسرائيلية والأمريكية لما استطعنا ان نعرف الحقيقة، بينما انشغلت القنوات العربية بالحديث عن الديناصورات التي وجدوها مخبأة في سراديب سجن صدنايا. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تسلل الينا السفياني ؟
- ما علاقتنا بحيوان الكوكا ؟
- امة تبغض قادتها وتكره نفسها
- هل اعلن العراق براءة الجولاني ؟
- خدمتهم فتحالف بعضهم ضدي
- حروب الانتقام من بعضنا البعض
- عبد المهدي يفتح صندوق الأفاعي
- لا كرامة فوق كرامة أريافنا وبوادينا
- السنغاليون يخشون تقطيع العراق
- بحّار تحالفت ضده الضفادع
- كم بلغت خسائرنا حتى الآن
- كراسي العراق وقدوره وملاعقه
- حرامية الهوش وحرامية الدواب
- لماذا بكى احمد منصور ؟
- دولة بلا مقومات سيادية
- أنياب السلطة الرابعة
- التهريج والإسفاف بصورته المتلفزة
- متحف الخمول والركود والبلادة
- غيبوبة العقل العربي وتناقضاته
- نصف مليون عربي خلف القضبان


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - الكارثة في بيتي والحكي عن الجيران