أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - لماذا بكى احمد منصور ؟














المزيد.....

لماذا بكى احمد منصور ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكل إنسان ميوله العاطفية والعقائدية والسياسية، وقد تضطره المواقف للخروج من وقاره، فيمزق ثيابه ويخلع عمامته حزنا وألماً على فقدان قطته، او هلاك بقرته. .
هل تذكرون كيف كان محمود عباس يذرف الدموع في مجلس عزاء (شارون) ؟. كان ابناء شارون وبناته يقفون حائرين مندهشين من هذا الزعيم الفلسطيني الذي يلطم على رأسه، ويضج بالعويل على فراق مرتكب مجزرة صبرا وشاتيلا. فقال فيه الشاعر عبد المجيد الجميلي قصيدة ساخرة: (عباس قُل لي ما الذي أبكاكا أَبَكيتَ أمْ حاولت أنْ تتباكى). .
مثال آخر: الشعب الكوري الشمالي الذي صار انموذجا في التظاهر بالبكاء لإرضاء غرور الزعيم (كيم جونغ أون). وقد يبكي الناس لاسباب تافهة، لكنني لم اجد اي تفسير لتكرار بكاء الإعلامي الشهير (احمد منصور) كلما ذكر أسم (ابو محمد الجولاني) المطلوب للقضاء العراقي والأردني والأمريكي ؟. .
لم يبك (منصور) على ضحايا المجازر التي ارتكبها الجولاني عندما كان واليا للموصل، وعندما كان يزرع المفخخات ويفجر الأحزمة الناسفة في اسواقنا المزدحمة بالناس فيحصد ارواحهم بالجملة. .
سوف يمضي (منصور) في حملاته الإعلامية لتلميع صورة الجولاني، وربما يلبسه جلباب الصحابة والأولياء الصالحين حتى لو كان مجهول النسب، وحتى لو كان داعما لتحركات الخياليم وتوغل دباباتهم في حوض اليرموك، ووصولهم إلى محافظة درعا، وإطلاق الرصاص على المحتجين السوريين (برواية الجزيرة التي يعمل فيها منصور)، وحتى لو كان الجولاني من المطالبين بعدم المساس بالقواعد الأمريكية التي أدرجت اسمه على قوائم الارهاب. وحتى لو كان من المطالبين بعدم المساس بالقواعد الروسية التي احرقت الشعب السوري بالبراميل المتفجرة. .
سوف يستمر (منصور) بتقديس الدواعش، والثناء على جرائم قائدهم في الشام، وربما يأتي اليوم الذي يتقمص فيه (منصور) دور الشاعر ابن هانى الأندلسي، الذي قال في مدح المعز لدين الله:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد
وكأنما أنصارك الأنصار
فاللغة التي يتحدث بها (منصور) عن والي الشام الجديد تعيد إلى الأذهان ما كان يقولوه المنافقون عن (عدالة) الحجاج الثقفي، فالدواعش بالنسبة له ملائكة يحومون الآن حول قبة الجامع الأموي، وسوف ينثرون الورد والياسمين فوق جبل قاسيون، ويملؤون الشام عدلا وقسطا مثلما ملئت ظلما وجورا. هذا وهو يعلم علم اليقين انهم قطعوا الإمدادات عن المقاومة، ولا شغل لهم بغزة، ولا بالضفة الغربية، ولن يطالبوا الخياليم بالنزول من قمة جبل الشيخ. .
كلمة اخيرة: يتحدث بعض الإعلاميين بثقة عن التقلبات السياسية، لكنهم يمارسون النفاق بمنتهى الإبداع. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة بلا مقومات سيادية
- أنياب السلطة الرابعة
- التهريج والإسفاف بصورته المتلفزة
- متحف الخمول والركود والبلادة
- غيبوبة العقل العربي وتناقضاته
- نصف مليون عربي خلف القضبان
- عام ثقيل والقادم أثقل
- ماذا يعني فقدان جبل الشيخ ؟؟
- محاولة لفهم الفيلم العربي
- دفعة جديدة من الأطباق الطائرة
- معارضة مسلحة بالحديد والنار
- هل تنازلت البصرة عن عروشها الأدبية ؟
- فرحة السكارى لا تدوم
- اكاذيب نسجها المراسلون عن السجون
- ديمقراطيون السجون والمعتقلات
- نبوءات ابو علي البرلماني
- من المسلخ إلى القتل الانتقائي
- سوريا: من التحرير إلى التدمير
- نحن في ورطة ما بعدها ورطة
- ماذا بعد بلبلة ليبيا وسربتة سوريا ؟


المزيد.....




- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...
- حركات يهودية مناهضة للصهيونية تتحدى إسرائيل من أوروبا
- وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
- الأردن.. النيابة تستدعي -متسترين- على أملاك جماعة الإخوان
- مقتل الشاب يوسف اللباد بعد اعتقاله بالجامع الأموي يثير جدلا ...
- النيابة الأردنية تستدعي متهمين -بالتستر- على أملاك جماعة الإ ...
- مكتبة الفاتيكان.. صرح تاريخي وإرث معرفي يمتد لقرون
- فلسطين.. ملثمون يعتدون بالضرب على رئيس بلدية الخليل أثناء خر ...
- سوريا: وزيرا الداخلية والعدل يتعهدان بمحاسبة المتورطين في حا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - لماذا بكى احمد منصور ؟