|
السلفية الجهادية تعلن استعدادها لنقل الحرب الى الداخل الجزائري
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 15:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من خلال بعض المواقع الالكترونية ، نقل موقع الكتروني مغربي معارض بإسبانية ، استجوابا نقله عن موقع الكتروني اخر ، يظهر فيه شخص يحبذ غزو الجزائر ، والحاقها بالمغرب ، لان السلفية الجهادية لا تعترف بالدولة الجزائرية ، وترى انها حادثة سير في تاريخ شمال افريقيا ، فحان الوقت لتصحيح الخلل ، وارجاع الأمور الى نصابها .. ومن خلال موقع المعارض بالديار الاسبانية ، فقد اتهم النظام المخزني المزاجي التائه ، بالمسؤولية المباشرة عن هذا الفيديو المسرب ، ويبقى بطرحه الغزو لاسترداد الجزائر المغربية ، لا أقول فاقدا للمسؤولية ، او انه يغرد خارج الصرب ، سيما وان الأوضاع في طريقها الى المعالجة ، سواء بدخول الأطراف الرئيسية النظام المخزني والنظام الجزائري في التفاوض لتسوية المشاكل العالقة بين البلدين ، او من خلال الأمم المتحدة التي تباشر لوحدها معالجة نزاع الصحراء الغربية . او من خلال فتح ورشات عمل مع الدولة الاسبانية لإزالة كل المشاكل العالقة ، سواء بين الرباط ومدريد Madrid او بين مدريد Alger .. ورغم الانتظار يطول ، بسبب دخول اطراف أخرى في نزاع الصحراء الغربية ، فان الاتجاه العام الذي يبدو واضحا ، يستفاد منه صعوبة الاعتراف بمغربية الصحراء ، كما سيستفاد منه ، طول انتظار حل نزاع الصحراء الغربية ، طبقا لما يرضي احد اطراف النزاع الأساسيين ، خاصة الجزائر التي تراهن على فصل الصحراء ، وبناء الدولة الصحراوية وعاصمتها العيون ، يسيل اللعاب .. فهل حقا . وكما ادعى صاحب الموقع المعارض بالديار الاسبانية ، ان من يقف وراء خروج السلفية الجهادية ، ونصرتها لاستعادت الجزائر الى الحضيرة المغربية ، يبقى من المشاريع التي قد تورط النظام المغربي الطقوسي في هذا المشروع ، لتغيير الانتباه العالمي عن مشكلة الصحراء ، وشروع العالم ، وبالأخص مجلس الامن ، والجمعية العامة للأمم المتحدة ، الى تأجيل البحث في قضية الصحراء الغربية ، التي ستصبح البحث عن خلل توريط السلفية الجهادية في هذا الصراع الأكبر منها بكثير .. فاذا كان جيش النظام الامبراطوري ، الطقوسي ، البتريركي ، البتريمونيالي ، الثيوقراطي ، الرعوي ، الاميري ، والامامي ... قد فشل في حسم نزاع الصحراء الغربية ، وهو نزاع يبقى مفتوحا على جميع السيناريوهات ، فان ميل الأمم المتحدة ، من خلال الجمعية العامة ، ومجلس الامن ، الى اصدار قرارات تحمل في طياتها استحالة حلها ، سيجعل الجزائر ومعها جبهة البوليساريو ، تشعر مثل شعور النظام المخزني ، بمخلفات الجرجرة ، التي تبقى مفتوحة على جميع الاتجاهات .. وان قلق النظام المخزني وقلق النظام الجزائري ، من طول استغراق بحث الملف ، جعل طرفا الصراع او النزاع ، يفقدان الامل عن الحل الذي سيطرحه مجلس الامن ، وقبله الجمعية العامة ، خاصة وانه ومنذ 1975 ، يحرص المجلس على عدم تجاوز الطابع الاستشاري للقرارات ضمن منطوق المادة السادسة . فلو كان حقا مجلس الامن صاحب سلطة الضبط ، أراد حل النزاع الذي وصل الى الخمسين سنة مضت ، لعالجه بتطبيق قراراته بالاستناد على المادة السابعة من الميثاق . وكون مرور حوالي الخمسين سنة من النزاع ، وفي كل سنة تخرج نفس القرارات الاستشارية ، وتستمر اطراف النزاع تنتظر عودة " فوكو " الذي لم يعد ابدا ..فالوضع يبقى مقلقا لطرفا النزاع ، الخاضعين لاستنزاف مالي خطير ، يخدم المصالح الرأسمالية ، سيما حين تكون نهاية الصراع في غير صالح احد اطراف الصراع ، او في غير صالحهما معا .. لان في السياسية الدولية ، كل شيء يمكن انتظاره ويمكن توقعه ، لتفكيك الكيانات الضعيفة والمهترئة .. اذن وامام صلابة أي موقف يتعاطى مع النزاع ، ولمحاولة تجاوز ( ابتزاز ) ستاتيكو الأمم المتحدة ، قد يبدو دور النظام المخزني للالتفاف على النزاع ، حاضرا في تصريح السلفية الجهادية ( المغربية ) ، سيما محاولاتها التلاعب بالشعارات ، واستجلاب الدعم والمساندة لها من قبل النظام ، وهي التي ستغزو الجزائر ، بنقل الحرب المغربية الجزائرية الى داخل التراب الجزائري ، في افق استعادت وارجاع الجزائر الى الحظيرة المغربية ، لان الجزائر كانت تتبع المغرب في نظام الامبراطوريات ذات التاريخ الحافل بالطقوسية ، والبتريركية ، والبتريمونيالية ، والرعوية ، والثيوقراطية و الاميرية والامامية .. فيكفي اثارة هذه العناوين في المواجهة مع النظام الجزائري ، لتصبح الحضارة الإمبراطورية والسلطانية ذات الشأن ، خاصة اذا ارادت غزو الجزائر التي لا تتوفر على ارث طقوسي ، يحجب عنها كل الاطماع الخارجية كالأطماع التركية .. اذن . اذا كان النظام المخزني الامبراطوري الذي يعيش على تاريخ الغزو ، والقتل للحصول على الضرائب .. هو من يقف وراء خرجة السلفية الجهادية ، ولا اعتقد ان يكون وراءها ، لأنه ليس بأكبر غبي كما يعتقد خصومه . فما اقدم عليه انْ كان هو من يقف وراء السلفية الجهادية ، سيكون بمن وضع رأسه في النار التي ستحرقه كثيرا .. اما اذا كان ما اباح به (السلفي الجهادي ) من تلقاء نفسه ، حين ردد قسماته المتطرفة ، ولا علاقة للنظام به ، فحتى هنا يجب على النظام فتح اعينه ، حتى يرى ما سينتظره اذا انخرط مع السلفية الجهادية في حرب الجزائر التي اعتبرها مغربية ، ويجب تحريرها والحاقها بالأرض الام المغرب . وفي كلتا الحالتين ، سواء كان النظام المخزني متورطا ، او ليس متورطا ، سيكون النظام بمن يؤسس في وجهه جهنم .. فاعلان السلفية الجهادية لتحرير الجزائر المغربية ، هو تنقيص من جهاز النظام العسكري . والسؤال .لما هناك جيش يسمى بالجيش المغربي .. والحروب عند اشتعالها ، تكون لها شروط ، وتخضع للاتفاقيات الدولية التي تسري على أي جيش دخل حربا من الحروب . فهل السلفية الجهادية هي حقا جيش بكل مقوماته ، ام انها ستخضع عملياتها للإرهاب باسم الدفاع عن حرمة الوطن ... فأيّ تسوية او لقاء مع السلفية الجهادية ، يعني فتح أبواب جهنم . وهنا على النظام ان يتذكر ، حين مد يد العون ، واعترف بالشبيبة الإسلامية في نهاية الستينات ، اعتقادا انه سيكون السلاح الفتاك لمحاربة التقدمين والديمقراطين ، والماركسيين اللينينيين ، والماويين ... فالاعتراف بالشبيبة الإسلامية مباشرة من القصر الملكي من قبل عمر بهاد الدين الاميري ، الذي كان مكلفا بمهمة بالديوان الملكي ، كان خطئا ترتبت عنه نتائج اخطر . لكن عندما حازت الشبيبة الإسلامية على وصل الإيداع ، حتى انتقلت من السلمية التي لوحت بها ، الى منظمة متطرفة ، فشرعت في اغتيال اطر اليسار التقدمي كعمر بن جلون .. وشرعت في ممارسة العنف المادي . واصبح الترخيص لها مباشرة من قبل وزير الداخلية آنداك حدو الشيكر ، وبالاّ على النظام . وبعد فرار عبد الكريم مطيع الى خارج المغرب ، أسس في باريس جريدة اسمها " المجاهد " . وبعد تطور الصراع ، سيفترق عن عبدالعزيز النعماني الذي أسس تنظيم الجهاد ، واصدر شبه مجلة دورية سماها من فرنسا ب ( السرايا ) ، كانت مع جريدة المجاهد تدخل الى المغرب خلسة .. وعندما ذهب عبدالعزيز النعماني بعيدا في مواجهته النظام الملكي ، سيرسلون له ضابط ممتاز من الإدارة العامة للأمن الوطني ، قتله مساء في القطار الذي كان متوجها من باريس الى Valence .. ومثل عبدالعزيز النعماني ، فشلت محاولة اغتيال عبدالكريم مطيع اكثر من مرة بباريس .. اذن . اذا لم يتفطن النظام الامبراطوري المخزني للفرن الإسلامي ، سيسقط فيه وسيموت فيه .. ان اخطر ما جاء في نص الكلمة التي القاها (قيادي) من السلفية الجهادية ، وهم متمرسون على الانقلاب ، وهنا على وزارة الداخلية ان تخرج ببلاغ تبرئي مما قاله السلفي الجهادي ، والا ستوصم وزارة الداخلية وسيوصم النظام بطابع وبصفة الإرهاب ، الهاجس الوحيد للاتحاد الأوربي ولواشنطن ، ولمجلس الامن ، والجمعية العامة للأمم المتحدة .. وهنا ستكون الجزائر النظام ، قد حققت نصرا وسبقا عن النظام المغربي الذي ستلصق به تهمة الارهاب .. ولنتذكر من انشأ " القاعدة " ، وانشأ " طالبان " في حرب أفغانستان في سنة 1979 .. وانشأ السلفية الجهادية ، وانشأ الإسلام السياسي الجهادي ، الذي لم يتراجع عن مقتل عمر بن جلون ، وقتل مهدي عامل ، حسين مروة .. ومن كان يفجر الأسواق والمساجد ، والدور ، وكان يقتل على الشبهة ، أي شبهة عدم الانتماء الى هذه الجماعات الخطيرة .. وكيف ننسى في سنة 1986 ، دخول " كومندو " إسلامي مسلح من الجزائر ، اعتقادا منه بنشوب حرب حضارية بين جماعة المتأسلمين المتطرفين ، وبين غير المتأسلمين من الشيوعيين والتقدمين والديمقراطيين ، واللائكين .. والنظام العلوي الذي وصفته جريدة " المجاهد " لسان الشبيبة الإسلامية " ، ووصفته مجلة " السرايا " بأقبح النعوت السياسية ، لا كما جاء في ما كان يردده " نور زينو " من Malaga الاسبانية .. ان أي لعب مع السلفية الجهادية ، وجماعات التكفير والهجرة ، والقاعدة ، وما تناسل عنها من المنظمات الاجرامية ، والاخوانية .. الخ ، هو لعب مع النار . فطالما تردد هذه الجماعات شعارات الخلافة ، والدولة الاسلاموية التي تحتكم الى الشريعة الإسلامية ، وليس الى القوانين المدنية .. وطالما من هذه الجماعات الاسلاموية من يردد الدعوة للجمهورية الاسلاموية ،ويدعو الى الدولة الإسلامية .. فاي لعب مع هذه الافاعي ، هو لعب بالنار ، بل سيكون انتحارا عن طيب خاطر للدولة .. ان هذه الجماعات التي منها من تردد كلمة الديمقراطية ، وقبولها بالانتخابات لتشكيل الحكومات ، وهي تستعمل المطالب الديمقراطية للانقلاب عليها في أي لقاء يجري بين الطرفين ، تنبذ الديمقراطية من اصلها . فماذا حين تجتر مثلا " جماعة والعدل الاحسان " نظام الخلافة العدو لأي ديمقراطية .. وماذا حين شرعت تفكر في الجمهورية الإيرانية ، وعدد الذين تم اعدامهم من قبل ايران الاسلاموية ، يفوق عشر مرات عدد الأشخاص التي اعدمها شاه ايران محمد رضى بهلوي ..؟ .. الإسلام السياسي كيفما كان ، خطر على الديمقراطية . ولنرجع رويدا الى ، كيف كان عبد الاله بنكيران يتصرف وهو ينقلب على حزب الدكتور الخطيب ، الذي آواه واطعمه ، ورفع به اعلى الدرجات ، في حين لم يتردد عبد الاله بن كيران يغادر حزب الخطيب ، وينشأ حزبه (العدالة والتنمية ) . ان ما قام به عبدالاله بنكيران على الدكتور عبدالكريم الخطيب ، كان انقلابا عقائديا بالأساس اكثر منه انقلابا تنظيميا .. وقبل ان يصبح بن كيران وزيرا أولا لسرقته فضائل ونتائج 20 فبراير، فما كان يردده في التجمعات والاجتماعات ، لا علاقة له بالحزب الديمقراطي ، وبالدولة الديمقراطية . ويكفي الرجوع الى تبرّئهم جميعا من توقيع سعد الدين العثماني اتفاق " ابراها " في قلب القصر السلطاني ، مع الوفد الإسرائيلي ، ليعتروا ان ما قام به سعد الدين العثماني ، يخصه ولا علاقة للحزب به .. فهل تيار السلفية الجهادية ، وتصريحاته بغزو الجزائر المغربية ، هو عمل الصواب ، وعمل العاقل ، لان ما يجب التفكير فيه ، هو الرد الجزائري الذي سيكون حارقا ، لكل من دخل ارض الجزائر لتحريرها واستعادتها الى الحضيرة المغربية .. وهنا ومن خلال تصريح العنصر القيادي من السلفية الجهادية ، فالدعوة الى نقل الحرب داخل التراب الجزائري ، وتحريره ليصبح مغربي ، لهي دعوة شيطانية الغرض الأول منها ، توريط النظام المخزني في حرب لا تخصه لا تاريخيا ولا جغرافيا . وطبعا فالمأمول من هذا التوريط ، الاجهاز على النظام المخزني ، التي تبقى الازمة العميقة ، بافتعال الحرب مع الجهاد الاسلامي ، تكون نهايتها ومرماها الحقيقي ، تصفية الحسابات السياسية مع منظمات الإسلام السياسي الجهادي ، سيما وانهم لا يزالون يدعون ويشتغلون للوصول الى نظام الخلافة ، او نظام شبيه بالجمهورية الإيرانية .. فالدعوة لغزو الجزائر ، هي دعوة لإسقاط النظام الملكي ، وطبعا الانقلاب عليه لبناء نظام الخلافة او نظام الجمهورية المغربية .. ان ( الحرب ) من اجل الصحراء ، تخص الدول التي لها جيوشا ، وهذه لن ولن تدخل في حرب من اجل الصحراء ، لان الصحراء هي اختصاص اممي وليس اختصاص السلفية الجهادية ، وحين يتمسك الجميع بالأمم المتحدة التي لا تزال تبحث طرق معالجة المشكل ، فالحرب تبقى مستبعدة ، والنظامين المغربي والجزائري لن يسقطا في فخها ، لان الذي سيستفيد منها الاستعمار الامبريالي وإسرائيل التي تشتغل على تقسيم شمال افريقيا ، مثلما تقسيم الدول الواحدية ، لتصبح كانتونات قزمية بالشرق الأوسط ( سوريا .. ليبيا .. اليمن ..السودان ..العراق ..) . فهل النظام السلطاني الذي يبدو بهلوانيا في خرجاته ، سيمد يده الى السلفية الجهادية ، التي ستصبح مشكلة عويصة له اكثر من الجزائر .. ان ما وزعته " لجنة التنسيق الإسلامي بالمغرب " ، وما نشرته لها مجلة " الشهاب " ، خاصة وان الحلم هو القضاء على النظام الملكي المخزني ، لانهم يسمونه بالطاغوت ، سيصبح سهل المنال عند التورط في حرب ستكون تدميرية ، سيما وسيوظف الدين لحسمها ، لتأخذ شكل حرب حضارية بين الإسلام ، وبين النظامين المغربي والجزائري ، وهي الأنظمة التي يعتبرونها معادية للإسلام . المهم ، ان الهدف من هذه الدراسة ، ليس الحرب التي لن تحصل ابدا بين النظامين المغربي والجزائري ، وليس التحضير لها بالشعارات الفارغة ، فالقصد من دعوة السلفية الجهادية للحرب التي سيخسرها النظامان معا ، ليس تحرير الجزائر المغربية وارجاعها الى الأرض الام المغرب . ان القصد من هكذا دعوات غير مسؤولة ، يبقى العدو الأساسي في الصراع ، أي النظام المخزني والنظام العسكري الجزائري .. وهنا لا ننسى ما تسببت فيه حرب العشر سنوات من الحرب الاهلية الجزائرية ، الذبح والسلخ والقتل على الشبهة . ولا ننسى كيف للنظام المغربي الذي رخص لمنظمة الشبيبة الإسلامية في 1967 ، بدعوى محاربة الفكر اليساري الذي سيطر على الجامعة وعلى التعليم ، معضلة اكتوى منها النظام المخزني ، حين شرع التيار الإسلامي في الاستعداد لمواجهة النظام الذي وصفوه بالطاغوت وبالهبل .. ، وشرع في قتل رموز اليسار بكل تلاوينه ، الاشتراكي ، التقدمي ، القومي ، الماركسي .. بل وبعد حصة تدريب شبه عسكرية بالجزائر ، ستدخل فلول الشبيبة الإسلامية الى المغرب قادمة من الجزائر في سنة 1984 ، للممارسة الجهاد باسم الدين .. ودائما في نفس المجال . هل دخول السلفية الجهادية لأراضي الجزائر ، التي يعتبرونها مغربية ، بدعوى استرجاعها الى المغرب ، هي دعوة مسؤولة ؟ ام هي دعوة مكر لإعادة رسم الطريق المؤدي الى اسقاط النظام المخزني ونظام العسكر الجزائري لبناء نظام الخلافة الإسلامية . بدعوى ان النظامين لا يمثلان الإسلام في شيء .. الجيش الجزائي له تجارب محنكة في محاربة الإسلام السياسي الجهادي ، وهي تجارب اكتسبها من الحرب الاهلية التي دامت عشر سنوات . فهل السلفية الجهادية قادرة على هزيمة جيش الدولة الجزائية ، لتبسط سيادة الدولة الإسلامية المنتظرة على كل من الجزائر والمغرب .. ؟ . واذا نحن علمنا بالنتائج ، وبالمقالب للوصول الى السيطرة على الحكم ، تكون دعوة السلفية الجهادية دعوة ماكرة ، نهايتها السيطرة على الدولتين في دولة واحدة ، تيمنا بنظام الخلافة ، او بالجهورية الاسلاموية على الطريقة الإيرانية .. فهل ممكن توقع ان يصبح المغرب الجزائر ، والجزائر تصبح المغرب .. ؟ . أي دولتين في دولة واحدة .. ومرة أخرى . ان المخطط واضح ، والمرمى أوضح ، وفي أي تعامل مع منظمات الإسلام السياسي الجهادي والتكفيري ، هو لعب بالنار ، وسيكون تشريعا لبدأ التحرير الحقيقي ، الذي هو القضاء على الدولتين معا ، وبناء نظام الخلافة الإسلامية ، ليشرع في قطع الرؤوس ، والرجم ، وقطع الايدي .. ان الدخول الى هذا المجال ، يبقى اشعال حرب الصحراء الغربية ، ومع طول مدتها ، يكون سهلا استنهاض الشعب باسم الإسلام السياسي ، ليثور على النظامين السلطاني والنظام العسكري الجزائري .. لبناء دولة الخلافة الاسلاموية . ومرة أخرى . حذاري اللعب بالنار ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أي نظام للحكم نريد ؟
-
هل حقا ان النظام المخزني المزاجي العلوي يهدد اسبانية بالحرب
...
-
انتصار الحضارة اليهودية المسيحية
-
عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان
-
محور المقاومة . العقل العربي الغبي
-
حزب الله (اللبناني) الإيراني
-
سورية
-
الدولة المارقة
-
هشام بن عبدالله العلوي / الملكية ( الديمقراطية ) ( التعاقدية
...
-
في البطريركية (الابوية) السياسية
-
الملك محمد السادس حسم في الوضع القانوني للصحراء الغربية ، وا
...
-
جمهورية الريف الوطنية والديمقراطية
-
أصل الحكم في الإسلام
-
خمس منطلقات في المسألة الديمقراطية والانتخابات .
-
حرب الصحراء الغربية بين النظامين المخزني المزاجي والنظام الج
...
-
حركة التحرر العربية : أزمة عارضة أم بنيوية ؟
-
حتمية انتصار الخط الوطني الثوري التقدمي . والمستقبل للشعب ال
...
-
من دون الجيش لن يتحقق التغيير الوطني الثوري التقدمي
-
ما هي دلالات الموقف الفرنسي الأخير من نزاع الصحراء الغربية –
...
-
اسبانية – فرنسا ونزاع الصحراء الغربية
المزيد.....
-
تحليل: غياب بوتن يكشف عن هوية من يتخذ القرارات
-
ترامب بطريقه إلى الإمارات من قاعدة العديد في قطر
-
بيسكوف: وفدنا ينتظر نظيره الأوكراني في إسطنبول منذ الصباح
-
أطفال غزة يتضورون جواً تحت الحصار الإسرائيلي
-
أنشطة يومية تقلل من فرص الإصابة بالخرف
-
هيغسيث: سنحقق السلام عبر القوة تحت قيادة ترامب
-
لافروف: المفاوضات في إسطنبول مفعمة بالغموض
-
تصعيد عسكري وانهيار خدماتي في السودان.. قوات الدعم السريع تج
...
-
ترامب يعلن توقيع اتفاقية عسكرية بـ42 مليار دولار مع قطر
-
رئيس وزراء ماليزيا يعرب عن إعجابه بجمال موسكو
المزيد.....
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
المزيد.....
|