أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسين الوميكي - أُسْطُورَةُ غَزَّةَ














المزيد.....

أُسْطُورَةُ غَزَّةَ


محسين الوميكي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 00:27
المحور: الادب والفن
    


1
هُنَا بَدَأَتِ الحَرْبُ
حَيْثُ يَحْتَشِدُ الوَطَنُ وَالحُبُّ
وَالكَرَامَةُ وَالأَنْفَةُ
هُنَا غَزَّةُ أَرْضُ العِزَّةِ
أَرْضُ الشَّهَامَةِ وَالبُطُولَةِ
وَالنَّخْوَةِ
2
هُنَا بَدَأَتِ الْحَرْبُ
وَيَأْتِي الطُّوفَانُ
لِيُحَرِّرَ الْأَرَضَ
لَكِنَّ خَنَاجِرَ الْغَدْرِ
طَافَتْ حَوْلَ النَّصْرِ
حَامِلَةً أَدَوَاتَ الْقَتْلِ
3
وَمِنْ هُنَا مَرَّتِ الْأُسْطورَةُ
عَارِيَّ الصَّدْرِ
مَرْفوعَ الرَّأْسِ
حَامِلًا رُوحَهُ فِي كَفَّيْهِ
وَفِلسْطِينَ عَلَى ظَهْرِهِ
يَشُقُّ سَبِيلَ الْأَنْوَارِ
يَرْسُمُ الْوُرُودَ وَالْأَزْهَارَ
لَمْ يَرْفَعِ الرَّايَةَ الْبَيْضَاءَ
وَلَمْ يَنْحَنِ لِلطَّاغِيَةِ
هَدَّمُوا الْبُيُوتَ فَوْقَ رَأْسِهِ
سَارَ يَقِظًا وَلَمْ يَكُنْ لِوَحْدهِ
خَطَا عَلَى دَرْبِ النِّضَالِ
وَكَانَ بَطَلَ الْأَبْطَالِ
وَسَيَظَلُّ أَيْقُونَةَ غَزَّةَ وَأُسْطورَتَهَا
4
كُنْ يَا بَطَلُ
كُنْ سِرَاجًا يُوقِدُ حُلْكَةَ لَيَالِينَا
كُنْ نِبْرَاسًا يُنِيرُ عَتَمَةَ دُرُوبِنَا
وَتَوَغَّلْ بَعيدًا فِي حُزْنِ أُمَّتِنَا
وَأَلِّفْ لَنَا قَصِيدَةَ الْفَرَحِ
اُتْرُكِ الْيَدَ الْمَبْتُورَةَ
تَنْحَتُ تِمْثَالَ النَّصْرِ
وَالْأُخْرَى تُلَوِّحُ مُبْتَهِجَةً
بِسُطُوعِ الْفَجْرِ
5
عَلِّمْنَا يَا بَطَلُ
كَيْفَ نُوَاجِهُ الْغَدْرَ
وَنَتَسَلَّحُ بِالصَّبْرِ
كَيْفَ نَمُوتُ شُهَدَاءَ
وَاقِفِينَ كَالْنَّخْلِ
6
تُذْرَفُ الدُّموعُ
لِتُنَظِّفَ أَزِقَّةَ وَشَوَارِعَ غَزَّةَ
وَالْمُخَيَّمَاتِ
فَتُرَاقِصُ بَنَادِقُ الشَّبَابِ زَغَاريدَ
الْفَتَيَاتِ
وَالْأَيَادِي تَرْفَعُ
الْقُبَّعَاتِ
قُلْهَا يَا بَطَلُ
قُلْهَا وَلَا تَجْبُنْ
اِصْفَعْ بِهَا طَلْعَةَ عَدُوِّكَ
قُلْهَا عَالِيا
أَنَا فِلِسْطِينِيٌّ
أَنَا فِلِسْطِينِيٌّ حَتَّى النُّخَاعِ
أَنَا فِلِسْطِينِيٌّ حَتَّى الْمَوْتِ
7
وَقُلْ لِلتَّارِيخِ
أَنَّكَ مَشَّيْتَ عَلَى الشَّوْكِ طَوِيلاً
وَغَرَسْتَ فِي الْأَرْضِ الطَّيِّبَةِ أَشْجَاراً
وَجَنَيْتَ الْأَمَلَ وَالْقُرُنْفُلَ
وَتَرَكْتَ خَلْفَكَ مُسَافِرِينَ
يَمْشُونَ فَوْقَ جِسْرٍ
بَيْنَ الْأَمَانَةِ وَالْخِيَانَةِ
وَبَصَقْتَ فِي وَجْهِ الزَّمَنِ الرَّدِيءِ
وَعَلَى جَبِينِ نَاقِعِي الْغِلِّ وَالنِّفَاقِ
وَالذُّلِّ
وَمَشَيْتَ عَلَى بِسَاطِ الصَّمْتِ
وَالرُّعْبِ الْمَقِيتِ
وَشَرِبْتَ مِنْ قَدَحِ الشَّهَامَةِ
وَكُنْتَ أُسْطورَةَ غَزَّةَ الْبَاسِلَةِ
8
كُلُّ الرِّوَايَاتِ وَاهِيَةٌ
كُلُّ السَّرْدِيَاتِ كَاذِبَةٌ
وَافَتْكَ الْمَنِّيَّةُ
وَاقِفا
صَائِما
مُكَافِحا
وَمُشْتَبِكًا
9
كُلُّ الْأَفْوَاهِ الَّتِي زَغْرَدَتْ
كُلُّ الْعُيُونِ الَّتِي أَدْمَعَتْ
كُلُّ الْأَفْئِدَةِ الَّتِي تَمَزَّقَتْ
كَانَتْ مَعَك
10
فَرَحْمَةُ اللهِ عَلَيْكَ
يَوْمَ اعْتُقِلْتَ
وَيَوْمَ قَاوَمْتَ
وَيَوْمَ اسْتَشْهَدَتَ



#محسين_الوميكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن علاقة الفنون بالتربية الجزء الثالث والأخير
- في معنى التربية
- عن علاقة الفنون بالتربية
- أَعُضُّ عَلَى جُرُوحِي
- الشَّهِيدُ السَّاجِدُ
- شُكْرًا لَكِ جَنُوبَ إِفْرِيقْيَا
- نَمْ هَنِيءَ البالِ
- وَلعَتْ
- كَلِمَاتِي
- سَيَذْكُرُ التَّارِيخُ
- بَايْ بَايْ مَايَا
- غَزَّة حَبِيبَتِي
- الزَّمَانُ زَمَانُكُمْ
- صَمْتٌ مُطْبِقٌ
- عَنْ حِكَايَةِ شَعْبٍ
- تارودانت حبيبتي
- حَالَةُ حَرْبٍ
- مَجْزَرَةُ مَشْفَى الْمَعْمَدَانِي
- دَمْعَةُ الْمَظْلُومِينَ
- من يصف رجال المقاومة بالحيوانات من يكون؟


المزيد.....




- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسين الوميكي - أُسْطُورَةُ غَزَّةَ