أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الكحل - هل يتعظ القومجيون؟














المزيد.....

هل يتعظ القومجيون؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشف النائب البرلماني السيد لحسن حداد، على صفحته في X، عن وثيقة/مراسلة رسمية من إدارة المخابرات العامة السورية، سنة 2012، موجهة إلى نظيرتها في الجزائر في موضوع: "مشاركة فصائل من الجيش الصحراوي مع الجيش العربي السوري" بغاية "التكوين والتدريب العسكري مع قوات الجيش العربي السوري"، والخضوع "لدورات تدريب على القتال مع وحدات قتالية للجيش العربي السوري". بهذه الوثيقة يتأكد تواطؤ محور الشر السوري ـ الإيراني ـ الجزائري على استهداف أمن المغرب ووحدته الترابيه.
حبل الكذب قصير.
لطالما نفى القمجيون المغاربة، وعلى رأسهم غالي وويحمان والهنّاوي، أي علاقة بين إيران وحزب الله من جهة، وبين البوليساريو من جهة ثانية. إذ جاء في تصريح للقومجي عزيز غالي أنه "يصدّق حسن نصر الله (الذي نفى، كذبا، معرفته بالبوليساريو) ويكذّب بوريطة" (الذي قدم ما يكفي من الأدلة التي تثبت تورط حزب الله في تدريب وتكوين عناصر البوليساريو). نفيُ القومجيين ليس نابعا من حرصهم على أمن المغرب والدفاع عن وحدته الترابية، وأنّا لهم هذا الحرص وهم يدافعون عن أطروحة البوليساريو ويساندون دعوته إلى "تقرير المصير"؟ بل هو تعبير فاضح عن ولائهم لملالي إيران وذراعها حزب الله في لبنان، وانخراطهم في خدمة أجندتها التخريبية/التوسعية.
إن موقف القومجيين هو رجع الصدى لبيان وزارة الخارجية الجزائرية بتاريخ 21 سبتمبر 2018، الذي نفت فيه ما ورد على لسان السيد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، زاعمة أن "كلام الدبلوماسيين المغاربة عن علاقة حزب الله بجبهة البوليساريو مصدره مجموعة من الأكاذيب المضللة".
صدَق بوريطة وبُهت القومجيون.
إن الوثيقة المسربة في موضوع العلاقة بين حزب الله والبوليساريو برعاية إيران والجزائر، تدحض أكاذيب السلطات الجزائرية وببغاوات القومجيين، وتؤكد صدق الدبلوماسية المغربي وقوة ومصداقية أدلتها. فالعلاقة بين الذراع العسكرية لإيران (حزب الله)، وبين الأداة الانفصالية للجزائر ليست وليدة اليوم، وإنما تم نسجها سنوات قبل 2012، تاريخ إرسال الوثيقة/المراسلة. وهذا واضح من مضمون المراسلة الذي كشف عن معطيات جد مهمة، أبرزها:
أ ـ وجود "مراسلات سابقة بخصوص رغبة قيادات من الجمهورية العربية الصحراوية في بعث
فصائل من الجيش الصحراوي للتكوين والتدريب العسكري مع قوات الجيش العربي السوري".
ب ـ وجود " مراسلات بين وزارة الدفاع الجزائرية ووزارة الدفاع السورية حول الموضوع".
ج ـ عقد لقاءات بين المندوب السوري في الجزائر وبين رئيس الجمهورية الوهمية "محمد عبد العزيز في مقر إقامته بمخيمات اللاجئين بولاية تندوف الصحراوية".
د ـ "الشروع في تنفيذ الاتفاق الذي وقعته الاطراف الثلاث الجزائر والصحراء الغربية وسورية - في مقر قيادة القوات البرية في يناير 2012."
هـ ـ سفر "قيادات البوليساريو "للمرة الثالثة إلى بيروت في كانون الأول 2011 للتشاور مع المقاومة اللبنانية والتنسيق في مهمة التكوين والتدريب والمشاركة في عمليات خاصة ضد الارهاب في القطر السوري".
عدو عدوي حليفي.
لن يتعظ القومجيون ولن يراجعوا مواقفهم أو يتراجعوا عن ولاءاتهم الخارجية حتى وهم يرون انهيار التماثيل، التي خانوا وطنهم من أجلها، تتساقط تباعا. ذلك أن الغلّ الذي تمور به صدورهم ضد وطنهم المغرب ومؤسساته الدستورية ووحدته الترابية، لن يسمح لهم بنشدان مصالحه العليا والدفاع عنها. لقد اختاروا خندق الأعداء والتحالف معهم، شعارهم في ذلك "عدو عدوي حليفي". لهذا نجدهم متحالفين مع التنظيمات الإسلاموية المتطرفة التي تسعى لإقامة "دولة الخلافة" وتحكيم الشريعة، وهي التنظيمات التي تكفّر كل من يخالف إستراتيجيتها. طبعا لم يستفد القومجيون من دروس التاريخ ومصير التنظيمات العلمانية والديمقراطية والاشتراكية التي تحالفت مع الإسلامويين (نموذج حزب تودة في إيران). فعدو عوي حليفي إلى أن ينفرد بي.



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوعلام صنصال يفضح سماسرة حقوق الإنسان.
- النضال الارتزاقي.
- الصحافة لا تضمن الحصانة.
- أما آن لملف الصحراء أن يُغلق؟
- فرنسا: من التردد والضبابية إلى الوضوح والاعتراف.
- إلى جماعة العدل والإحسان: المتاجرة بمآسي غزة لم تعد مربحة.
- لا منزلة بين الوطنية والعمالة.
- خالد مشعل في جلباب بن لادن.
- عام على طوفان الأقصى: التكلفة والمآل.
- مسؤولية أوروبا في التصدي لجذور الهجرة غير النظامية.
- أبعاد مؤامرة التحريض على -الحريـﯕ.
- خلفيات الانقلاب المذهبي للفقيه الريسوني.
- الفقيه الريسوني من إدانة جرائم إيران إلى الإشادة بها.
- من صفة الريسونيَيْن اللؤم ونكران الجميل.
- العداء الجزائري مقابل الانتصار الدبلوماسي المغربي.
- عنتريات سماسرة حقوق الإنسان تُفسد فرص العفو الملكي.
- الجزائر صانعة الإرهاب والانفصال والعداء.
- جماعة العدل والإحسان ولُولُوش فوق الهَدْروش.
- نهاية الابتزاز والرقص على الحبلين.
- تجار حقوق الإنسان يتجاهلون انتهاكها في مخيمات تندوف.


المزيد.....




- مصر.. هكذا رد علاء مبارك على سؤال عن -سيدة- تدعي أنها ابنة ح ...
- ترامب يستهدف الهند برسوم جمركية نسبتها 25 %
- ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الهند بسبب صفقاتها مع ...
- موحا الزياني مغربي أذاق الفرنسيين مرارة الهزيمة
- مجلة أميركية: العنف بغزة ليس حربا بل تطهير عرقي تمهيدا لطرد ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف بيع القنابل والبنادق لإسرائيل ...
- تحطم مقاتلة أمريكية -إف- 35- في كاليفورنيا.. وهذا ما حدث للط ...
- وسط طلقات الرصاص والهروب من الموت.. إليك قصة 3 نساء يكافحن ل ...
- الفلسطينيون، بثلاثة مناصب رئاسية، وحكومة، وبلا دولة
- هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الكحل - هل يتعظ القومجيون؟