أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب العمال التونسي - مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة وموحّدة وديمقراطية وعادلة















المزيد.....

مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة وموحّدة وديمقراطية وعادلة


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إثر سقوط نظام بشار الأسد في سوريا:
مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة وموحّدة وديمقراطية وعادلة ومعادية للقوى الإمبريالية والعدو الصهيوني

أفاق العالم فجر يوم الأحد 8 ديسمبر على خبر سقوط النظام السوري وفرار بشار الأسد “نحو وجهة غير معلومة” بالتزامن مع دخول قوات “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني”، وهي المجاميع الإرهابية الدموية المدعومة تركيا وأمريكيا وصهيونيّا، إلى دمشق بعد أن بدأت يوم 27 نوفمبر 2024، أي في نفس اليوم الذي تمّ فيه توقيع وقف الحرب بين الكيان الصهيوني والمقاومة اللبنانية، هجوما كاسحا انطلق من الحدود الشمالية الغربية مع تركيا مرورا بأهمّ مدن سوريا: حلب ثم حماه ثم حمص وصولا إلى دمشق.

لقد تمّ الهجوم ودخول المدن واحدة بعد أخرى دون مقاومة تذكر وظل الجيش ينسحب في كل مرة بدعوى “إعادة الانتشار” أو “الحرص على حقن الدماء” إلى أن تبخّر كلّيا بمعية أجهزة الأمن، ليتأكد لاحقا أن الأمر يتعلق بترتيبات مسبقة أُقرّت حسب الظاهر في اجتماع الدوحة الذي جمع بين روسيا وإيران وتركيا وتمّ بموجبها التخلي عن بشار الأسد فيما أُعطي الضوء الأخضر لحكومته وجيشه وأمنه وبرلمانه ومجمل مؤسسات نظامه كي تسلّم السلطة “سلميّا” للغزاة الجدد مقابل ضمانات تركية لروسيا خاصة تقضي بعدم المساس ببعض مصالحها الحيوية.

إن حزب العمال إذ يجدد انحيازه للشعب السوري الشقيق الذي عانى أشد المظالم تحت نظام عائلة الأسد طوال أكثر من نصف قرن وإذ يعبّر عن انتصاره إلى تطلعاته الديمقراطية العادلة والمشروعة فإنه:

- يهيب بالشعب السوري بأن يحذر الغزاة الجدد لأنهم ليسوا محرّرين بل صنائع القوى الاستعمارية والكيان الصهيوني وتركيا أردوغان وخدم مشروعهم الرامي إلى تمزيق وحدة سوريا وتقاسم النفوذ فيها وفي المنطقة وخاصة ضرب المقاومة وقبر القضية الفلسطينية. فلا يكفي التخلص من نظام عائلة الأسد الاستبدادي لتحقيق الخلاص بل لا بدّ من التفكير فيمن سيعوضه حتى لا يقع ولا تقع سوريا مجددا بين مخالب نظام استبدادي جديد على يد الغزاة الجدد قد يكون أشنع من سابقه.
– كما يهيب بالشعب السوري الشقيق وقواه الديمقراطية من أحزاب ومنظمات ونقابات بالالتفاف حول برنامج إنقاذ وطني يحقق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ويكرّس السيادة الوطنية بإخراج كل الغزاة من أرض سوريا وسحب القواعد العسكرية الأمريكية والتركية والروسية منها، والتمسك بتحرير الأراضي السورية المحتلة ودحر العدوان الصهيوني المتمدد منذ وصول المجاميع الإرهابية إلى دمشق والانتصار للقضية الفلسطينية ودعم المقاومة في فلسطين ولبنان واحتضانها.
– يؤكّد قناعته بأن سوريا في حاجة إلى نظام يضع حدّا للاستبداد والدكتاتورية ويعبّد الطريق نحو الحرية والمساواة في إطار المواطنة الكاملة والفعلية التي تضمن حلّا ديمقراطيا للمسألة الكردية التي ظلت منذ قرون ورقة ابتزاز في يد الاستعمار وأنظمة المنطقة.
– يدعو كل قوى الحرية والتقدم في المنطقة إلى أن تعي خطورة انعكاسات ما يجري في سوريا على أقطارنا وشعوبنا وهو ما يتطلب منها الوقوف بقوة إلى جانب الشعب السوري في هذه اللحظات الحرجة والابتعاد عن الحسابات الضيقة. إن القوى الثورية والتقدمية في تركيا مدعوة إلى التصدي للأطماع التوسعية لحاكمها أردوغان والضغط عليه من أجل الخروج من سوريا واحترام سيادة أراضيها والكف عن دعم المجاميع الإرهابية والتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب والفاشي.
– يدعو الشعوب العربية وقواها الثورية والتقدمية والوطنية إلى إدراك خطورة الوضع الحالي على الشعب الفلسطيني وقضيته ومقاومته كما على الشعب اللبناني ومقاومته. إن كل ما يجري من مؤامرات وانقلابات واعتداءات محوره القضية الفلسطينية التي يُراد قبرها والانتهاء منها لفتح “عهد جديد” قوامه التطبيع مع الكيان الغاصب في إطار “صفقة القرن” و”اتفاقيات أبراهام” الترامبيّة.
– يهيب بالشعوب العربية باستخلاص الدرس الكبير من سقوط نظام عائلة الأسد الاستبدادي. إن الطغاة لا يبنون الأوطان ولا ينهضون بالشعوب وإنّما يمزّقونها ويدمّرونها ويسبّبون لها المهانة ويحكمون عليها بالتخلّف ويصيبونها بالوهن الذي يسمح للقوى الاستعمارية الأجنبية بالتسلل إليها والهيمنة عليها. إن الشعوب العربية مطالبة الآن وهنا بمسك مصيرها بيدها والتقدم نحو تحقيق تحررها ووحدتها على أسس ديمقراطية وشعبية ثابتة. إن شعوبنا جديرة بالتحرر والاستقلال والديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية وهو أمر موكول إليها ولا يمكن أن تهبه إيّاها لا القوى الأجنبية ولا صنائعها في الداخل وإنما تكون من إنجازها ومن إنجاز القوى التي تعبّر حقا عن مصالحها.
– يؤكّد أنّ ما “تنعم” به أنظمة العمالة والخيانة في منطقتنا العربية وخاصة في الخليج من استقرار ظاهري إنما هو ناتج عن أوضاع ظرفية لا عن سلامة هذه الأنظمة السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فهذه الأنظمة هي الأكثر تخلفا ووحشية واستبدادا وانتهاكا لحقوق الأفراد والنّساء والأقلّيات في العالم وإنّما هي تقتات اليوم من عمالتها وخيانتها ومن كثرة أموالها وما توفره لها من حماية خارجية ولكن أيضا من تأخر الوعي السياسي في مجتمعاتها، وهو أمر لن يدوم. فرياح التحرر سوف تعصف بها وبحماتها من قوى استعمارية وصهيونية إن عاجلا أو آجلا.
– يدعو كل القوى الثورية والديمقراطية التقدمية في العالم المعادية للإمبريالية والاستعمار والصهيونية إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري ومساندته من أجل تحقيق حلمه في بناء نظام وطني، ديمقراطي وشعبي وطرد كل القوى الأجنبية جيوشا ومرتزقة وقواعد عسكرية من أرضه. كما أنه يدعوها إلى وعي ما يتهدد السلم العالمي من حرب كونية كارثية جراء التوترات في المنطقة التي تغذّيها وتشعل فتيلها بشكل مستمرّ الامبريالية الأمريكية.
– كما يدعو الشعب التونسي وقواه التقدمية إلى مزيد اليقظة والاستعداد للتداعيات السياسية والأمنية لما يحدث في سوريا وفي مجمل المنطقة، وهو ما يتطلب دعم وإسناد الشعب السوري الشقيق ومضاعفة الجهد لإسناد القضية الفلسطينية حتى لا يستفرد معسكر الأعداء بشعب فلسطين من أجل تصفية قضيته تصفية نهائية، واستخلاص الدروس من تجربة نظام الاستبداد في سوريا الذي تهاوى في بضعة أيام لغياب الإسناد الشعبي الحقيقي رغم النسب التسعينية في الانتخابات الصورية وضخامة أجهزة القمع والقهر.

حزب العمال



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد المهزلة: حزب العمال يقترح نقاطًا برنامجيّة
- بيان غرّة ماي
- إدارة فايسبوك تحذف بيان حزب العمال
- سنقاوم عودة دولة البوليس .. وسننتصر
- حزب العمّال يرفض التعسّف وتصفية الحسابات ويؤكّد أنّ المحاسبة ...
- لدور الثاني من المهزلة الانتخابية: مقاطعة واسعة وبرلمان صوري
- لا خيار أمامنا إلاّ النضال والعودة إلى مسار الثورة
- قاطعوا المهزلة الانتخابية
- لتسقط منظومة التطبيع والمناولة العلمية للعدو
- بعد فشل الاستفتاء المهزلة:لِيرحلْ قيس سعيد
- حزب العمال يدين همجية بوليس قيس سعيد ويطالب بإطلاق سراح المو ...
- إلى المقاطعة، إلى إسقاط الانقلاب
- صراع لا مصلحة للشعب فيه
- الذكرى التاسعة لاغتيال الرفيق الشهيد شكري بلعيد
- المجد لشعب السودان والنصر لثورته المجيدة
- النصر والحرية لفلسطين، الخزي والعار للمطبّعين والخونة
- حكومة انقلاب بلا برنامج لتونس وشعبها
- تصحيح مسار الثّورة لا يكون بالانقلابات وبالحكم الفردي المطلق
- الشعب يموت ومنظومة الحكم تتفرّج
- حزب العمال يعلن تضامنه مع “حزب الشعوب” التركي


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب العمال التونسي - مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة وموحّدة وديمقراطية وعادلة