ستون عاما من الحياة

ندى الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 8182 - 2024 / 12 / 5 - 00:12
المحور: قضايا ثقافية
    

الحياة لا تعني بالضرورة رحلة البحث عن الاشياء من حولك ، بل بالاحرى هي رحلة البحث عن ذاتك اولا, فمنذ لحظة الولادة وحتى لحظة الوداع ونحن في رحلة التعليم المستمرة : نتعلم من أخطائنا ونجاحاتنا، من أحبابنا وأعدائنا، ومن كل تجربة نعيشها.
دروس الحياة كثيرة وهي التي تكون شخصياتنا وتكون السبب في قناعاتنا وقراراتنا, وبالنسبة لي أجد ان الحياة هي المعلم الاول لكل انسان, فهي كالمحيط واسعة وعميقة ومليئة بالأسرار والمفاجآت, وكل عاصفة نمر بها ونواجه رياحها فانها تكسبنا المزيد من العبر والدروس القيمة الجديدة والتي تجعل سفننا تبحر بأمان عبر المحيطات المتلاطمة الامواج. ومن المهم أن نعلم أن دروس الحياة المجانية ستتلخص في اربعة محاور هي الحُبّ ، الأصحاب ، الأقارب ، وَ الزمن عندما يتبدل ويدور ..
بالنسبة للحُبّ فهو الذي يُعطي للغريب بلاداً ليست بلاده .. والعاشِق الذي يطغى قلبُه على عقله يُصبح رماد ..
اما الصاحب ... فهو الذي بينك وبينَـه ملح وزاد .. فمنهم الحقيقي ومنهم الوقتي صاحب المصلحة, والذي عليك أَن تتعامل معه بحذِر حتى لا يبيعك يوماً بالمزاد ..
وبالنسبة للقريب ... عليك أن تمنحه حقوقه واجعل بينك وبينه مسافات أمان ..
وقد يتوجب عليك أن تكن بعيدا عنهً لتُصبح في عينِه نجْماً لامعا في السماء ..
و أما الزمن عندما يدور, فعليك أن تتوخى الحذر دائما فالزمن لا يرحم إنْ جار عليك وظلمك فتصبح أتعس العباد, ومع ذلك عليم أن تنهض وتواصل المسيرة دون أن ترفع الراية البيضاء مستسلما .
وفي الختام.....
دروس الحياة هي كنوز حقيقية، فلتكن كل تجربة فرصة للتعلم والنمو، وليكن كل تحدٍ دافعاً للتغيير للأفضل, وعليك دائما ان تسأل نفسك هذا السؤال : ما هي أبرز الدروس التي تعلمتها في حياتك؟ وكيف أثرت هذه الدروس فيك؟

#ندى_الهاشمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل