أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار الحمدي - أجساد من رماد قصة قصيرة














المزيد.....

أجساد من رماد قصة قصيرة


عبد الجبار الحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 8181 - 2024 / 12 / 4 - 13:18
المحور: الادب والفن
    


أجساد من رماد
لا تستغرب يا صاحبي فنحن في زمن يزداد الموت فيه كزيادة تساقط اوراق الشجر في خريف يلبس كفن الريح وهي تعصف في جميع جوانبه، صدقني إن المعادلة سهلة جدا، كل ما عليك فعله ان تفلسف الحدث، اجعله شيء ماض او حدث تسبقه مفردة كان حتى يندثر وانت تزحف على أرض تغطيها شظايا مرايا وهم تضم صور من هم على شاكلتنا فتناثروا غيظا، حسبوا انهم سيتخلصون من عوالق شاء ت ان تكون سمة للوجود... فالوجود يا صديقي نحن من نمثله جملة وتفصيلا، نخبئ بداخلنا عكس ما نظهر كي نستمر في امنية نكنها مثل شهيق طويل املا في تغيير... او اننا نتحول الى رماد بعد ان نوقد طموحاتنا ايامنا اعمارنا بطاقات يانصيب، كثيرا ما نخطيء و نخسر ونادرا ما نصيب... كما ذكرت المعادلة الرقمية لا تشبه خوارزمية الاحداث والاقدار، لذا نعول على ان نكون رموز وشواهد قبور، نبكي على انفسنا بكاء الثكالى، نرحب بالحزن ضيفا دائميا، نجلسه حول ذلك الموقد، يرانا نحرق جذم ايامنا ليتدفئ القادم من بعيد يستدل بضيائنا، يأكل من موائدنا، يعبد الاوثان، يتخذ نسائنا قوارير عارية... يعتد الوجود سفينة بعدة موانئ، اما نحن فنتحول الى رماد مثل اجسادنا التي يوهنها الانتظار بعبارة ربما سيأتي المخلص كي ينتقم لنا فنحن الفقراء الى الله المستضعفين في الارض الراغبين في العويل والنياح والبكاء فلا ذلة ترهقنا فمأوانا الجنة وبئس المصير... عذرا!! مأوانا جنهم ونعيم الفردوس... او هكذا بين العبارتين اعلم جيدا ان هناك من يستخدم المناخ ليسرع في حرق الجذم فنافخ الكير لا يمكن ان يتوقف فحياته لا تتوقف عند موقد واحد... إنها الخوارزمية المعادلة فيها مقلوبة كالارقام الغير محسوبة ضمن مصفوفات غير مرئية او تلك المخبأة في طلاسم واحاجي اصحاب الدين الدعاة الى الوجود المنسي والعيس في موت محتم، صديقي المغترب في وطنك ماذا تظننا!؟؟ هل تعتقد أننا نستحق الحياة؟ أم الحياة هي التي تستحق ان نحياها او نعيشها؟ أظنك لا تستطيع الاجابة.. فهذا السؤال كما من جاء اولا البيضة ام الدجاجة، على اية حال لا تفرك يديك ولا تلجأ الى التفكير، كما قلت آنفا المعادلة الخوارزمية سهلة للبعض وصعبة للكثير ل،نا بخلاصة مجرد ارقام تنتهي ما ان يتم عدها قد تتزاوج او تتراكم او حتى تترافق مع بعضها البعض فتقبل القسمة او الطرح او الجمع وحتى الضرب لكنها في الآخر تبقى ارقام.. و اظها تتحول الى بقايا متشطية حين تُبقي الكسور كما تبقي النار الرماد دوما بحاجة الى قلبها او إضافة جذمة ما كي تستعيد قوامها كي تحسب من جديد، إننا يا صديقي توليفة معقدة مثل اجسادنا حين خلقها من كونها فجعلها معقدة الى حد ان تجد البعض منها سهل، ومنها السهل الى حد الصعوبة في تفسير ماهيتها..
أرى انك يا عززيزي قد توصلت الى حقيقة اننا مع مرور الوقت نصبح كا الرماد ما لم نكن فعلا رماد فحين يسبقا الموت ونسكن اللحود يأتي ومت تحول فيه عظامنا الى رماد، شأننا شأن جذم النار فلهيبها دنيوي ولهيبنا في الآخرة... لا مناص، أرى اني قد فهمت ما تعنيه و الى ماذا ترمي إليه... دعني الآن فالحديث معك يحتاج الى دماغ و رأس لا تتزاحم فيه صور الحياة وتعقيداتها... سأراك في العالم الآخر حين تتطاير الأجداث الى عالم القرار الاخير.

القاص والكاتب
عبد الجبارالحمدي



#عبد_الجبار_الحمدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطراف أذيال فستانِ/ قصة قصيرة
- قصة قصيرة بعنوان/ طائر الطرنجان
- شارع فارغة / قصة قصيرة
- دراسة نقدية لرواية العوالم السبع
- المكوك/ قصة قصيرة
- أزرار ياقة قميصي / قصة قصيرة
- محيط النار / قصة قصيرة
- قصة قصيرة بعنوان /مرايا الوهم
- الساعة الذهبية / قصة قصيرة
- رعاة البعر / قصة قصيرة
- قصة قصيرة بعنوان /صندوق حكايا
- قصة قصيرة بعنوان/ حوارات ارباب العصر
- مجسات هلامية / قصة قصيرة
- السبدة / قصة قصيرة
- دراسة نقدية ذرائعية مستقطعة
- أنامل وقحة/ قصة قصيرة
- تلك حكايتي/ قصة قصيرة
- المتسكع/ قصة قصيرة
- قصة قصيرة بعنوان لونلي بيرل ج2
- قصة قصيرة بعنوان/ بيرل الفصل الاول


المزيد.....




- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار الحمدي - أجساد من رماد قصة قصيرة