أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - فران السعدية..














المزيد.....

فران السعدية..


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 8180 - 2024 / 12 / 3 - 15:49
المحور: الادب والفن
    


فران السعدية....
في كل حومة فران يتسمى بها.. هذا فران بوطويل.. وهذا فران درب البومبا.. وهذا فران الزاوية.. وغيرهم لكن فراننا تسمى باسم امراءة وكان فران السعدية سيء السمعة .. عند موت ابوها.(با احماد) . منعت السعدية اهالي الحي من ولوج الفران الضيق.. وجلست على بابه تحف في حجرها صندوقة متسخة للصرف..و كان يساعدها صبي في البحث عن الوصلات و الاطباق ويسلمها لا صحابها.. ومن حين لاخر كانت الخصومات بين الزبونات تحدث حول وصلات الخبز.. (هذا ماشي خبزنا.. هذا....!! )و غالبا مايحدث في فران السعدية الخطأ.. فهي تعطي تعطي خيز مينة لعلي..!!

زوج السعدية هو حرطاني(1) غريب عن الحومة يلقبونه (القتلة).. لتكراره هذه الكلمة في احاديثه.. (بغيتي شي قتلة.. والله وما مشيتي ختى تاكل شي قتلة..).. باختصار كان صعلوكا يبحث عن الخصومات.. بعد صلات العصر يوميا.. يزداد الازدحام اما باب منزل السعدية مولات الفران.. لان (القتلة) زوجها يتاجر في الخمور الحمراء من العصر الى المغرب.. يبيع اسكارى الحومة( الفراكات) خمر احمر رديء في قنيناات بلاستيك.. مذبذبة تحمل اسم (الدومي..).. او قنيناات زجاجية خضراء تسمونها (بوالبادر).. كلما انعدم التفاهم وكثيرا ما ينعدم بين القتلة والزبون.. تينقلب الحي وتندلع الفوضى..
و المعارك لتتكسر فيها قنان الخمر الاحمر الردئ.. وتحضر سيارة البوليس.. الوردة البيضاء (الفاركو).. وتسود القربالة اي الفوضى والصراخ والركض في دروب وازقة الحي.. كان (القتلة) داخل خارج من سجن (بو المهارز) القريب من الحي.. انجب من السعدية بنتا سمراء.. تشبهه خجولة ومؤذبة قليلة الطهور.. مواظبة على مدرستها.. لا علاقة لاخلاقها سواء باخلاق السعدية ولا اخلاق القتلة درست حيدا.. وامتهنت المحاماة.. ومات السعدية وتبعها القتلة وتخلصت الابنة المحامية من الدار والفران..معا !!
ويعود الهدوء الى الحي...!!!
---------------
(1) حرطاني تعني حر من الدرجة الثانية.
عبد الغني سهاد 2015



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطافات...
- بلا شيء.....
- لن تستقيم.. الا بالحب...!!!
- هو والحناش
- فرار...
- شعراء..
- في تلك الايام...!!
- نقطة.... الى السطر..!
- وهم الانتصارات...
- على قيد الحياة...
- تعلم النسيان...!!!
- خوان كويستيلو الابن البار لساحة (جامع الفنا)
- التاريخ والاساطير.. (1)
- في يوم الزيارة والعرس..
- الفيضان.. (7)
- الفيضان. (5_6)
- الفيضان... (1-2-3-4)
- البقار.. ونهاية العالم..
- مدرسة الاموات (1) (البلاء المسلط...!!!)
- هذا الإنسان... (الملعون)


المزيد.....




- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...
- كتاب -رخصة بالقتل-.. الإبادة الجماعية والإنكار الغربي تحت مج ...
- ضربة معلم من هواوي Huawei Pura 80 Pro.. موبايل أنيق بكاميرات ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - فران السعدية..