أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامح عوده - نقطة ضوء ....... أمريكيا والإرهاب














المزيد.....

نقطة ضوء ....... أمريكيا والإرهاب


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 1784 - 2007 / 1 / 3 - 11:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



يذهل المرء من زيف الإدعاءات الأمريكية بالديمقراطية واحترامها لحقوق الإنسان ..... من خلال نهب الثروات ، والغزو والاحتلال والتدمير الهمجي لمقدرات الشعوب ، وقد تذرعت الولايات المتحدة الأمريكية العين الساهرة على الديمقراطية في العالم بأكاذيب وافتراءات باطلة لا وجود لها إلا في ذهن الساسة الأمريكيون الذين يزعمون محاربة الإرهاب، فأي إرهاب هذا ؟ ومن الذي أعطى التفويض لأمريكيا بمحاربته ؟ وهي التي تؤسس للإرهاب وتمارسه ليل نهار بحق الشعوب المقهورة . وتدفع له بكل مبرراته من خلال ما تغرسه من ظلم وعدوان وانتهاك لحريات الشعوب ومصادرة خيراتها ، في عصر القطب الواحد ، تدعي الولايات المتحدة كذباً وبهتاناً نشر الديمقراطية على طريقتها بحد السيف المسلط على الرقاب ، تحت ذرائع عدة منها القضاء على أسلحة الدمار الشامل ومحاربة الإرهاب، وكل الأحداث تؤكد عدم مصداقية دعواها لأنها تخفي وراءها استعمار الشعوب والهيمنة والسيطرة عليها ، واستعبادها في عصر انتهت فيه العبودية والرق .
إن المتتبع لعجلة التاريخ وديناميكيته يلاحظ أن تاريخ الولايات المتحدة حافل بالإرهاب فهي الدولة أنشأت الإرهاب ودعمته منذ قيامها ، بدءً من إبادتها للهنود الحمر ، مروراً ( بهورشيما ونكزاكي ) إلى حرب فيثنام وووووووو... وحتى الآن ، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وجدت أمريكيا مبرراً لإرهاب الشعوب حينما أطلقت العنان لهستيريا إجرامها في أول حرب لها تحت ذريعة القضاء على الإرهاب ، فجيشت الجيوش وجهزت الأساطيل المزودة بأحدث الأسلحة لضرب طالبان في أفغانستان ، ومن ثم ابتكرت حرباً جديدة ... خطتها الصهيونية البروتستانتية في البنتاغون وهي ضرب العراق تحت شعار القضاء على أسلحة الدمار الشامل .
تعزي الولايات المتحدة الأمريكية أسباب الإرهاب دائما إلى غياب الديمقراطية في المنطقة متجاهلة الأسباب الأخرى دون النظر والتمحيص في حقوق الشعوب المهضومة وسياسة الكيل بمكيالين واستعباد الشعوب ، وسرقة ثرواتها ، فهل وجهة النظر الأمريكية صحيحة بان غياب الديمقراطية هي السبب في وجود الإرهاب ؟ وهنا لا يسعني إلا الإشارة للتجربة الفلسطينية ففيها الإجابة الشافية على زيف تلك الادعاءات ، جرت الانتخابات الفلسطينية بتاريخ 25-1-2006 م تحت مرآى ومسمع العالم كله وبحضور مراقبين أمريكيين على رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق ( جمي كارتر ) إضافة إلى مراقبين دوليين آخرين ، وقد أشاد الجميع دون استثناء بالديمقراطية الفلسطينية ، وأفرزت الانتخابات ما أفرزت فماذا كانت المكافأة الأمريكية لتلك التجربة ؟ حصار سياسي واقتصادي على الحكومة والشعب الفلسطيني وإطلاق العنان لآلة الحرب الإسرائيلية في تدمير مقومات ومقدرات الشعب الفلسطيني .
فمن هو الإرهابي وما هو الإرهاب ؟
الإرهاب : هو التدخل في مصائر الشعوب ، وفرض الديمقراطية عليهم بالقوة ، ونهب الثروات وتقسيم الدول إلى دويلات أثنية متصارعة .
أمريكيا هي رأس الإرهاب الأول في العالم ، وهي التي تحاول رسم خارطة للعالم حسب مصالحها ، لذلك كان ما كان من سلسلة الجرائم الإسرائيلية في الشرق الأوسط .
أمريكيا تزود إسرائيل حليفتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط بمليارات الدولارات سنوياً لاستمرار بقائها جسما غريبا في خارطة الوطن العربي ، ثم تزودها بأحدث ترسانة عسكريه في المنطقة لضرب السكان الفلسطينيين وغيرهم ممن رفضوا السير في ركب العمالة الأمريكية ، وقد ظهر ذلك بوضوح في الحرب التي كانت تدور بين حزب الله وإسرائيل ، ما هو حجم الدعم الأمريكي لإسرائيل ؟ ( صواريخ ذكية وأخرى غبية ) تطال الأطفال الآمنين في ملاجئهم ، وقد لوحظ كيف استغلت إسرائيل ذلك الدعم في تدمير كل من هو كائن على ارض لبنان ، ولم يقف الفجور الأمريكي عند هذا الحد ..... فمن افشل قمة الثمانية التي انعقدت في موسكو من اتخاذ قرار حاسم بوقف الحرب على لبنان ؟ ومن الذي حال دون اتخاذ قرار في الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار منذ اليوم الأول ؟ ومن أفشل مؤتمر روما ؟؟؟؟ ومن أصر على استمرار العدوان على لبنان ؟ قائمة الأسئلة طويلة والإجابة عليها واحدة ، 58 عاماً والولايات المتحدة تحرم الشعوب العربية من مقاومة الاحتلال بل وتوصم تلك المقاومة بالإرهاب .
وأمام السياسة الأمريكية الإرهابية التي لا تخفى على الجميع تجد فئة من التابعين والمأجورين لها بالمال والخائفين على عروشهم وكراسيهم يرقصون فرحا صباح مساء للإرهاب والديمقراطية الأمريكية على امتداد وطننا العربي ، لان أمهم الأمريكية أعطتهم أوصافاً عدة لتجريم كل ما هو نبيل وشريف من القيم الإنسانية ، من مقاومة شريفة وما يدور في فلكها من أيد نظيفة أبت إلا أن يكون ولاؤها لقضاياها العادلة ....... وحقوق شعوبها المهدورة .
إن الإرهاب الأمريكي لن يستمر على هذا الحال ، مهما طال الزمن فحتمية التاريخ أثبتت أن ديمقراطية الإرهاب الأمريكي لن تكون إلا عاراً على أمريكيا نفسها ؛ لان الشعوب المقهورة بتضحياتها ومقاومتها سوف تقف في وجه هذه الممارسات البشعة ، وقد سجل لها التاريخ على صفحاته حتمية انتصارها.



#سامح_عوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام والوطن بالف خير
- عندما يكون من الموت فلسفة
- حرب المهزومين


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامح عوده - نقطة ضوء ....... أمريكيا والإرهاب