أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - هل الكورد عملاء لأسرائيل أم المجاميع العربية السنية الاسلامية المتطرفة؟ ماذا يجري في سوريا؟














المزيد.....

هل الكورد عملاء لأسرائيل أم المجاميع العربية السنية الاسلامية المتطرفة؟ ماذا يجري في سوريا؟


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 8178 - 2024 / 12 / 1 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تمضي ساعات على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بصدد وقف أطلاق النار في لبنان و بدأها للحرب في سوريا، حتى هاجمت المجاميع الاسلامية الارهابية العربية السنية من جبهة النصرة و أحرار الشام و غيرها من المجاميع العربية السنية العميلة علنا لتركيا و سرا لأسرائيل بهجوم ماحق ساحق على مدن الشمال السوري. هذا الامر أدركة النظام السوري و حكومة الاسد حتى قام و على عجالة بسحب قواته من ثاني أكبر المدن السورية ( حلب) لأن النظام السوري لدية معلومات اكيدة أن تلك المجاميع لم تتحرك بمحض أرادتهم بل أنهم ينفذون أجندة أسرائلية تركية ضد النظام السوري و أيران و حزب الله.
أسرائيل تحاول من خلال تشكيل منطقة عربية سنية أسلامية خلق توازن بين العرب السنة و الشيعة في المنطقة و أنهاء النفوذ الايراني في المنطقة و ما تناولته وسائل الاعلام العربية و حتى الاسرائلية حول نية أسرائيل دعم قواة سوريا الديمقراطية في سوريا سوى أخبار لابعاد الشبهات عن عمالة القوى العربية السنية الاسلامية الارهابية لأسرائيل.
و ما يجري ليس وليدة اليوم بل أنه جار منذ استلام الشيعة لنظام الحكم في ايران و بدأ أيران بتهديد اسرائيل ووجودها من خلال مد نفوذها الى سوريا و لبنان و اليمن و غزة و العراق. هذا الامتداد وصل الى درجة من الخطورة على اسرائيل كاد يهدد حتى وجودها و ما العمليات العسكرية الاسرائلية خلال سنة كاملة في غزة و لبنان ألا محاولة أسرائلية لابعاد خطورة الاسلام الشيعي على أسرائيل.
و كما هي السياسة الامريكية في أستخدام الشيوعية الصينية ضد الشيوعية السوفيتية و الاسلام السني الطالباني الافغاني ضد الاسلام الشيعي الافغاني و الايراني فأن اسرائيل هي أمريكا و أمريكا هي أسرائيل. و نرى أن اسرائيل و صلت الى نتيجية فيها خلاص أسرائيل من التهديد الشيعي ألا و هو أستخدام العرب السنة ضد الشيعة و رأت في المجاميع العربية السنية المتطرفة خير عميل كي يستوفي الهدف الاسرائيلي.
لا يخفى على أحد أن داعش الاسلامية العربية السنية المتطرفة الارهابية لم تقم بعملية عسكرية واحدة ضد أسرائيل و لم تقم حتى بأخطاف أسرائيلي واحد في كافة أنحاء العالم. حتى حركة طالبان الافغانية لم تلمس يهودي واحد في أفغانستان. و هذا يسري على حركة النصرة و أحرار الشام و غيرها من الحركات الاسلامية الارهابية في المنطقة حيث أنها أيضا لم تنفذ عملية عسكرية واحدة ضد أسرائيل و لم تتفوة بكلمة ضد أسرائيل و قتلها للعرب السنة في غزة لأنهم فقط متخالفون مع ايران.
و في اخر الاحداث التي تجري في سوريا و قيام الارهابيين السلاميين السنة بالهجوم على مدن سورية و بدعم تركي علني و اسرائيلي مخفي تبين أن تلك المجاميع تتحرك بتناغم مع اسرائيل و تقوم أسرائيل بتوفير دعم و غطاء دولي و عسكري أستراتيجي لهم من خلال تحريك عملائها داخل سوريا و تنفيذ هجمات سيبرالية و معلوماتية.
و أغرب ما حصل هذه الايام هي تصريحات مسؤول عسكري لأحرار الشام قبل يوم لقناة روداو الكوردية و التي فيها رفض المسؤول العسكري لأحرار الشام الحديث عن أسرائيل و رفض حتى التفوة بكلمة واحدة ضد اسرائيل رغم محاولات صحفيين مخضرمين من القناة الحصول على رأي تنظيم أحرار الشام بأسرائيل و أن كان التنظيم يعتبر أسرائيل عدوا لهم. الصحفيين الكورديين أعادوا نفس السؤال و لكن بصيغة مختلفة و طلبوا بعدها مباشرة منه أن يقول رأيهم بأسرائيل ألا أنه تهرب من الجواب من خلال القول بأنه غير مخول لهكذا تصريحات و أنتقد صحفيي قناة رووداو لأصرارهم على توجية أسئلة تكشف سياساتهم تجاه أسرائيل و تركيا.
و للتطرق على ما يجري في سوريا الان و بأختصار فهي محاولة تركية لفرض نظام حكم سني أسلامي على الشعب السوري و ضمان عدم حصول الكورد في سوريا على أي حق من حقوقهم و تشكيل أقليم عربي سني متطرف في اراضي الشمال السوري و على طول الحدود التركية. كما ستضمن تركيا أن تقوم تلك المجاميع السورية الارهابية بالحرب ضد الكورد بدلا من الجيش التركي و التدخل التركي المباشر قبل وصول ترامب الى السلطة حيث هناك البعض من أصداقاء الكورد في حكومة ترامب القادمة. و ما أوصلت تركيا الى هذا القرار هو رفض الرئيس السوري الجلوس مع أردوغان و عجم مصافحته للرئيس التركي حتى في مؤتمر الدول الاسلامية الذي أنعقد في السعودية. كما أن الرئيس السوري يطالب و يشترط خروج القواة التركية من سوريا.
في سوريا تتفق الان المصالح التركية مع الاسرائيلية حيث أن اسرائيل تذهب أبعد من تركيا و تحاول أسقاط النظام السوري و تشكيل حكومة اسلامية عربية سنية في سوريا تضمن عزل العراق و المجاميع الشيعية العراقية عن اسرائيل. أي أن أسرائيل تحاول تنفيذ ما عجزت و تعجز عنه تركيا. فتركيا لا تستطيع المطالبة بأسقاط النظام بسبب علاقاتها مع روسيا الحليفة لسوريا الى الان. لكن أسرائيل تريد سوريا اسلامية سنية على غرار السعودية و باقي الدول العربية السنية التي لا تعادي اسرائيل.
لكن هذه لا يعني أبدا أن أسرائيل يمكن أن تنجح في مسعاها هذا فداعش و النصرة و أحرار الشام و غيرهم الكل من مخلفات القاعدة و التي قامت أمريكا بتشكيلها و لكن بعد استلامهم للسلطة في أفغانستان قاموا بمعادات أمريكا. نفس هذه القوى العربية السنية الارهابية و في حال أستلامها للسلطة في سوريا فانها ستتحول مباشرة الى ألد أعداء اسرائيل. فالنصرة و أحرار الشام و داعش هم ليسوا مثل السعودية و قطر. فهل وقعت أسرائيل في دعمها للاسلاميين العرب المتطرفين في نفس الخطأ الامريكي الذي وقعت فيها في دعمها للقاعدة الارهابية؟
في كل الاحوال فأن السياسة الاسرائيلية الحالية تصب لصالح العرب الاسلاميين السنة المتطرفين وتلحق الضرر بالكورد و بحقوقهم. هذا الضرر أكبر من الضرر الذي ألحقته الدول المحتلة لكوردستان بالكورد.
فهل من الممكن أن يكون الكورد عملاء لدولة مثل أسرائيل تحاول أن تمحي أدارة كوردية في سوريا عمل من أجلة الشعب الكوردي لأكثر من 15 سنة؟ أم الكورد ضحايا اسرائيل و سياساتها في المنطقة؟



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ترويض الشعب-.. بدلا من أن يفرض الشعب النزاهة على الحكومة و ...
- الكورد و (وعد نتانياهو) اليهودي ألاسرائيلي كوعد (بلفور) البر ...
- داخليا، ماذا وراء المشروع التركي لأوجلان؟ و لماذا قام العمال ...
- نار المحتلين و نار القوى الكوردية بمثقفيها موجهه نحو الكورد ...
- الكورد و النضال بالعواطف... كركوك خارج الاقليم و صمت القوى ا ...
- السب و الشتم سلاح الضعفاء. لغة بعض المثقفين الكورد المفضلة و ...
- أفول نجم القيم و المبادئ الانسانية و تأثيرها على حركات التحر ...
- لماذا قاموا بتوريط أوكرانيا في هذه الحرب؟ الكفاءات، الحبوب، ...
- البعض من المثقفين الكورد و التطبيل للحرب الاوكرانية و التحال ...
- غياب التحليلات الاستراتيجية و غلبة الاحاسيس حول الحرب الاوكر ...
- في جنوب كوردستان، لو كنت (جيفارا) أو (رسولا) فأن العميل هو ا ...
- ثورات التحرر و الوقت المناسب... تجربة غربي كوردستان و أشياء ...
- أستراتيجية الاستخبارات الامريكية: تقسيم الشيوعيين و المسلمين ...
- القوى الكوردية أسرى العامل الاقليمي و صعوبة الاعتماد على الع ...
- ماذا سيحصل في سوريا و ما هي الخطة الامريكية.. الجزء الثاني و ...
- فقاعة ترامب حول الشمال السوري الاسباب و الاحتمالات. هل فعلا ...
- مع الاسف لا أأمن بالبرجوازية -الوطنية- منها و غير الوطنية..
- ميثاق كوردي و أعتراف بأبادة الكورد المسلمين للايزديين.. أي ح ...
- أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.
- الاستراتيجية الخاطئة للكورد تٌبعدهم دوما عن التحرير كلما أقت ...


المزيد.....




- خطة سحب سلاح المخيمات.. حسابات ما بعد -دبور-
- دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
- بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغت ...
- المبعوث الأميركي يشيد بالشرع وإسرائيل توجه رسالة لدمشق
- ويتكوف يزور غزة.. وإسرائيل تلمّح إلى إمكانية توسيع عمليتها
- حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
- بشرى لمرضى الشلل.. شريحة في الدماغ قد تتيح التحكم بالأدوات
- لقاء سوري إسرائيلي جديد.. بين رسم تفاهمات وتصفير المشكلات
- دمشق تعلّق على -اللقاء التاريخي- بين بوتين والشيباني
- وزارة العدل السورية تشكل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - هل الكورد عملاء لأسرائيل أم المجاميع العربية السنية الاسلامية المتطرفة؟ ماذا يجري في سوريا؟