أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - البعض من المثقفين الكورد و التطبيل للحرب الاوكرانية و التحالفات الرأسمالية.














المزيد.....

البعض من المثقفين الكورد و التطبيل للحرب الاوكرانية و التحالفات الرأسمالية.


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما نلاحظة هذه الايام هو وقوف الكثير من المثقفين الكورد و بشكل أعمى الى جانب حلف الناتو و الغرب معتقدين في ذلك أنهم يدافعون عن الشعب الاوكراني الذي يتعرض الى غزو من قبل الرأسمالية و الدكتاتورية الروسية.
و بهذا يكونوا قد أستسلموا الى الاعلام الغربي بشكل كامل و لم يعطوا لأنفهم فرصة للتفكير بما يجري و لماذا أستعرت هذه الحرب و في هذا الوقت بالذات.
هؤلاء المثقفون الكورد وقعوا في فخ كبير حفرته الرأسمالية و العسكرتارية الغربية و روسيا في صراع طويل و كبير بين هذه الدول الكبرى من أجل السيطرة على أسواق مواد الخام و المناطق الاستراتيجية في العالم.
المثقفون الكورد لم يأخذوا بنظر الاعتبار تقدم حلف الناتو في أوربا و ضمه للعديد من الدول في وقت كادت روسيا أن تموت. أمريكا تريد الان زيادة الخناق على روسيا و توجية ضربة قاضية اليها كي تزيحها من حلبة الصراع الدولي في أوربا و الشرق الاوسط و التفرغ للهجوم على الصين.
هذا الجمع من المثقفين الكورد لم يفكروا بما يجري في العالم و من خلافات كبيرة بين الرأسمالية الغربية و الرأسمالية الروسية و لم يفكروا بالخلافات الكبيرة بين الرأسمالية الغربية و بين الصين و نسوا التدخل الغربي الواضح في الصين بحجة الديمقراطية و حقوق الانسان. الصين التي أستطاعت تحسين أحوالها من جميع النواحي الى درجة صار الغرب يرتعش منها. و نحن نرى أن الغرب صار حتى يتهم الصين ليس فقط في التجاوز على حقوق الانسان بل على حقوق البوذيين و المسلمين في الصين في اشارة واضحة للتدخل هناك و ألا لماذا لا تدافع أمريكا و الغرب عن حقوق القوميات المضطهدة في العالم؟
المثقفون الكورد يتناسون أن لا فرق بين أمريكا و روسيا الان فروسيا هي دولة رأسمالية الان و ليست شيوعية. كما أن أوكرانيا هي ليست دولة محايدة و لم يعد هناك تحالف دول عدم الانحياز كما كان في القرن الماضي برئاسة تيفو اليوغسلافي.
أوكرانيا تعرضت الى هذا الهجوم و الغزو لأنها تريد أن تتحول الى دولة ضمن تحالف عسكري يعادي روسيا و هذا يعني أن الحكومة الاوكرانية هي الاخرى تسببت في تعريض شعبها الى الهلاك و ليس فقط روسيا بنفس طريقة تعريض صدام لشعبة الى الهلاك عندما غزا الكويت.
نفس أمريكا التي يدافع عنها الكثير من المثقفين الكورد هاجمت العراق و أحتله بحجة أمتلاك صدام للاسلحة الفتاكة و أدعت بأن صدام يشكل خطرا على أمريكا.
المثقف الكوردي يستطيع أن يكون ضد الحرب بشكل عام بشقية و ليس الحديث عن طرف و التطبيل للطرف الاخر. على المثقف الكوردي أن يكون ضد الحرب الروسية البوتينية على أوكرانيا و الشعب الاوكراني، كما أن عليهم أن يكونوا ضد فرض الحرب على أوكرانيا من قبل أمريكا و الدول الغربية من خلال صبهم للزيت على النار و دفعهم للمدنيين للهجرة و الاتجار بهم و دفهم للقتال. كما أن على المثقف الكوردي أن يدعوا أوكرانيا بعدم الانضمام الى التحالفات العسكرية الامبريالية الميول.
هذا الدفاع الاعمى عن أوكرانيا و التصرفات الغربية يعني بأن المثقف الكوردي يدعم أمريكا و الغرب و لا يدافع عن أرواح المدنيين.
أوكرانيا دولة مستقلة و ستبقى مستقلة أذا أمتنعت عن تهديد روسيا من خلال الدخول في تحالفات عسكرية.
أوكرانيا هي أيضا دولة تريد من خلال دخولها في التحالف العسكرية الغربي الاستمرار بعدم الاعتراف بحقوق المواطنين الروس الذين يشكلون أكثر من 30% من الشعب الاوكراني.
أذن هدف الحكومة الاوكرانية للدخول في الناتو ليس أنساني بل هدفها أيضا ابقاء وضع الاقليات في أوكرانيا على ماهو علية و تهديد روسيا بذلك التحالف و منعها من مساعدة حتى الروس في أوكرانيا. و هذا يعني أنها ليست دولة تحافظ على حقوق الانسان و لا تنوي احترام حقوق الانسان. فمن حق الاقليات في أوكرانيا تقرير مصيرها كما نحن الكورد و التحالف العسكري الاوكراني سوف يدفع الروس في أوكرانيا الى الانفصال و عدم قبول حتى الفدرالية و العيش في دولة محتلة.
أوكرانيا اليوم هي بين خيارين. أما البقاء على الحياد و عدم الانضمام الى الناتو أو روسيا و الاستمرار كدولة مستقلة و الاعتراف بحقوق الاقليات، و أما الانضمام الى الناتو و البقاء كدولة لا تعترف بحقوق الاقليات.
الحكومة الاوكرانية قد تختلف عن حكومة صدام و الاسد و لكنها بنفس طريقة صدام و الاسد عرضت شعبها الى الخطر و الحرب من خلال أصرارها الدخول في الناتو.
فهل دخول أوكرانيا في الناتو يساوي كل هذه الاضرار التي تعرضت له العالم و الشعب الاوكراني؟؟ و هل دعم أوكرانيا في الانضمام الى الناتو سيساهم في السلم العالمي؟ أم أن دعم الرئيس الاوكراني في مسعاه هذا سيؤدي الى زيادة التوتر في العالم و قتل المزيد من المدنيين الاوكرانيين و تعرض الفقراء في العالم الى المزيد من الفقر و تحويل اوكرانيا الى مقر للارهابيين و عدم الاستقرار؟
لذا يجب على المثقفين جميعا رفع أصواتهم ضد الحرب بكل أشكالها و ضد التحالفات العسكريه المحلية و العالمية من أجل عالم خال من الحروب و القتل و دفع الصراعات بشكل سلمي.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب التحليلات الاستراتيجية و غلبة الاحاسيس حول الحرب الاوكر ...
- في جنوب كوردستان، لو كنت (جيفارا) أو (رسولا) فأن العميل هو ا ...
- ثورات التحرر و الوقت المناسب... تجربة غربي كوردستان و أشياء ...
- أستراتيجية الاستخبارات الامريكية: تقسيم الشيوعيين و المسلمين ...
- القوى الكوردية أسرى العامل الاقليمي و صعوبة الاعتماد على الع ...
- ماذا سيحصل في سوريا و ما هي الخطة الامريكية.. الجزء الثاني و ...
- فقاعة ترامب حول الشمال السوري الاسباب و الاحتمالات. هل فعلا ...
- مع الاسف لا أأمن بالبرجوازية -الوطنية- منها و غير الوطنية..
- ميثاق كوردي و أعتراف بأبادة الكورد المسلمين للايزديين.. أي ح ...
- أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.
- الاستراتيجية الخاطئة للكورد تٌبعدهم دوما عن التحرير كلما أقت ...
- عقلية (المحتل) بدأت تسيطر على تصريحات أغلبية السياسيين العرا ...
- لهذه الاسباب ساندت أمريكا الحرب بين بغداد و أربيل و ضحت بالب ...
- نحو محاكمة قادة حزبي البارزاني و الطالباني و أبعادهم تماما م ...
- من 1975 الى 2017, العراق أسيرة بيد دولتين بدلا من دولة واحدة ...
- العنصرية العمياء: مقارنه بين عقل المثقف الكوردي و المثقف الع ...
- المعادلة الخاطئة، الكورد و قرار أستبدال الاصدقاء (الشيعة) با ...
- على الكورد عدم الاستهانة بقدرات حيدر العبادي فهو من طينة تخت ...
- الاستفتاء في جنوب كوردستان (لُعبه) من الالف الى الياء..
- الاستفتاء و العودة الى المربع الأول، بعد تغيير العقلية العرا ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - البعض من المثقفين الكورد و التطبيل للحرب الاوكرانية و التحالفات الرأسمالية.