أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - -ترويض الشعب-.. بدلا من أن يفرض الشعب النزاهة على الحكومة و الاحزاب، علمت الحكومة الشعب على الفساد.














المزيد.....

-ترويض الشعب-.. بدلا من أن يفرض الشعب النزاهة على الحكومة و الاحزاب، علمت الحكومة الشعب على الفساد.


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد نصل الى مرحلة في تأريخ شعبنا يكون فيها الشعب أكثر فسادا من الحكومة و من الاحزاب الحاكمة وتقوم الحكومة و الاحزاب الحاكمة الى بأصدار قوانين للتقليل من الفساد في المجتمع لأنها سوف لن تستطيع تلبية جميع مطالب الشعب الفاسدة.
كي نكون منصفين في التقييم فيجب أن نكون واقعيين و نرى الواقع بعيون محايدة و ليس بعين واحدة نرى بها فقط ما تقوم به الحكومات و الاحزاب الحاكمة و نغض الطرف عن ما يفعلة الكثيرون من أبناء الشعب.
في أقليم كوردستان و العراق و في الكثير من الدول الاخرى أيضا فأن الشعارات المرفوعة ضد الفساد كثيرة جدا و لكن تلك الشعارات و الحركات الجماهيرية و الاحزاب المعارضة لم تؤدي الى التقليل من الفساد و تحجيمة و لم تؤدي حتى الى نقص التاييد الشعبي لتلك الاحزاب التي يدعي بعض فئات الشعب بأنها أحزاب فاسدة و تسرق قوت الشعب. لا بل أن الاحزاب الحاكمة حصلت و تحصل على عدد أكبر من أصوات الشعب حتى في الانتخابات النصف عادلة و لا نقول المزورة.
و هذا يطرح علينا الكثير من الاسئلة و أهمها لماذا يصوت الشعب لتلك الاحزاب أذا كانت فعلا فاسدة كما يقولون و يدعون؟ لماذا يقبلون القرارات الفاسدة من تلك الاحزاب أذا كانت فعلا فاسدة؟ لماذا يركض الكثيرون وراء قرارات يعلمون جيدا أنها ليست عادلة و لا نقول قانونية لأن القانون مطاط في يد الحكومات و الاحزاب؟ و السؤال الاهم هو لماذا يطلبون من الحكومات و الاحزاب أشياء هي ليست من حقهم و يريدونها مجانا فقط لأنهم يعيشون على تلك البقعة الارضية؟
و لهذه الاسئلة جمعاء ليس سوى جواب واحد و هو أن الشعب أو بالاحرى غالبية الشعب يحب الفساد و لا يهمة أن حصل على شئ أو أمتياز عن طريق الفساد أو صفقة غير عادلة. المهم لدى الكثيرين هو الحصول على المال و الاراضي و المناصب و ليس مهما أن كان تلك الاموال و الاراضي و المناصب هي من حق شخص اخر.
أغلبية مطالب الناس عند زيارتهم أو لقائهم بأحد المسؤولين هو طلب شئ ليس من حقة، كقطعة ارض أو منصب من المناصب أو أموال أو حتى تزكية قبول في أحدى الجامعات أو البعثات و هذا أكبر دليل على أن الشعب بدأ يفرض الفساد على الحكومة و الاحزاب و صار الناس يبيعون ولائهم و أصواتهم الى تلك الاحزاب و اي حزب لا يقبل الفساد لا يحصل على أصوات الجماهير بل يتحول الى حزب هامشي في أحدى أزقة أربيل أو السليمانية أو بغداد. و لهذا لدينا العشرات من الاحزاب النزيهة التي لم تحصل حتى على صوت واحد من أصوات الشعب و الجماهير.
نحن في طريقنا الى عصر لا تستطيع حتى الاحزاب الحاكمة في تلبية الطلبات الفاسدة للشعب و الجماهيرز فعندما يتحول أغلبية الناس الى ماكنة لطحن ثروات الوطن عن طريق الفساد فأن الحكومات و الاحزاب لا تستطيع تلبية مطالب الجميع لأن عملية الفساد أصلا تأتي من مصادرة اموال و حقوق البعض من أجل أشخاص اخرين و في معادلة أقليم كوردستان سوف لن يستطيع اي حزب حاكم تلبية طلبات أغلبية الشعب عن طريق الفساد.
لذا فنحن نرى أن الاحزاب الحاكمة في الاقليم سوف تضطر لأصدار قوانين للتقليل من فساد الشعب الذي تفوق على الحكومة و الاحزاب الحاكمة. هذا بدأته بغداد خلال السنة الاخيرة و سوف يضطر الاقليم ايضا لتطبيقها و ما توزيع الاراضي بألاف القطع الى خطوة لسد الكثير من الافواه و بعدها سوف لن يبقى للاحزاب الحاكمة منح اي شئ اخر للشعب و سوف يلجؤون لى تقنين الفساد حتما.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد و (وعد نتانياهو) اليهودي ألاسرائيلي كوعد (بلفور) البر ...
- داخليا، ماذا وراء المشروع التركي لأوجلان؟ و لماذا قام العمال ...
- نار المحتلين و نار القوى الكوردية بمثقفيها موجهه نحو الكورد ...
- الكورد و النضال بالعواطف... كركوك خارج الاقليم و صمت القوى ا ...
- السب و الشتم سلاح الضعفاء. لغة بعض المثقفين الكورد المفضلة و ...
- أفول نجم القيم و المبادئ الانسانية و تأثيرها على حركات التحر ...
- لماذا قاموا بتوريط أوكرانيا في هذه الحرب؟ الكفاءات، الحبوب، ...
- البعض من المثقفين الكورد و التطبيل للحرب الاوكرانية و التحال ...
- غياب التحليلات الاستراتيجية و غلبة الاحاسيس حول الحرب الاوكر ...
- في جنوب كوردستان، لو كنت (جيفارا) أو (رسولا) فأن العميل هو ا ...
- ثورات التحرر و الوقت المناسب... تجربة غربي كوردستان و أشياء ...
- أستراتيجية الاستخبارات الامريكية: تقسيم الشيوعيين و المسلمين ...
- القوى الكوردية أسرى العامل الاقليمي و صعوبة الاعتماد على الع ...
- ماذا سيحصل في سوريا و ما هي الخطة الامريكية.. الجزء الثاني و ...
- فقاعة ترامب حول الشمال السوري الاسباب و الاحتمالات. هل فعلا ...
- مع الاسف لا أأمن بالبرجوازية -الوطنية- منها و غير الوطنية..
- ميثاق كوردي و أعتراف بأبادة الكورد المسلمين للايزديين.. أي ح ...
- أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.
- الاستراتيجية الخاطئة للكورد تٌبعدهم دوما عن التحرير كلما أقت ...
- عقلية (المحتل) بدأت تسيطر على تصريحات أغلبية السياسيين العرا ...


المزيد.....




- في تركيا.. لماذا استئجار هذه الفيلا الفاخرة قد يكلفك 50 ألف ...
- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد تحطم مقاتلة شبح أمريكية من طر ...
- -أمر مفجع-.. شاهد كيف وصف زعيم الجمهوريين بمجلس النواب الأمر ...
- فيضانات مفاجئة تُخلف دمارًا في سوتشافا شمال رومانيا: 2500 مت ...
- بعد إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.. ترامب: خطوة كندا تجع ...
- زيلينسكي يصف المهاجمين بـ -الإرهابيين-.. قتلى بينهم طفل في ق ...
- في مواجهة رسوم ترامب.. الرئيس البرازيلي يتعهد بالدفاع عن سيا ...
- ترامب ينتقد وماكرون يرحب.. كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطيني ...
- روسيا تعلن السيطرة على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية شرق أوك ...
- قتلى بقصف روسي على كييف وموسكو تعلن السيطرة على مدينة أوكران ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - -ترويض الشعب-.. بدلا من أن يفرض الشعب النزاهة على الحكومة و الاحزاب، علمت الحكومة الشعب على الفساد.