أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - السب و الشتم سلاح الضعفاء. لغة بعض المثقفين الكورد المفضلة و لغة أبواق المحتلين














المزيد.....

السب و الشتم سلاح الضعفاء. لغة بعض المثقفين الكورد المفضلة و لغة أبواق المحتلين


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7919 - 2024 / 3 / 17 - 04:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى سيعلو المثقفون الكورد بخطابهم السياسي ضد المحتلين و حتى كمعارضة كوردية الى مستوى القضية التي يحملونها؟ للاسف منذ القدم و الى الان لم يرتقي لغة التخاطب الكوردي الى مستوى أرقى من خطاب محتلي كوردستان. فخطابهم الى الان أنعكاس سلبي للغة المحتلين و اعلامهم متأثر بأعلام الدول المحتلة و ثقافاتهم المتدنية.
ومع أن السب و الشتم هو سلاح الضعفاء فأن المثقفين المحسوبين على الانظمة المحتلة لكودستان و على الرغم من أمتلاكهم للقوة العسكرية و السياسية و الدعم الدولي لاحتلالهم لكوردستان ألا أن لغتهم مليئة بالحقد و الكره و الضغينة تجاه الكورد و عندهم جميع الكورد هم أبناء الاجنة و الشياطين و هم المنبوذون في العالم و يستحقون السب و الشتم لا بل أن توجيه الشتائم الى الكورد يعتبر لديهم نضالا ضد أناس يحاولون تقسيم بلدانهم.
في الجانب الاخر فأن المثقفون الكورد أيضا لا يبخلون على الاعلام الكم الهائل من المسبات و الشتائم ضد المحتلين ولكن في حالة المثقفين الكورد من موقع الضعف. حيث لم يبقى لديهم أي سلاح لتهدئة مشاعرهم سوى السب و الشتم و خاصة أن الحركات الكوردية المسلحة لم تنجح في حروبها المسلحة ضد هؤلاء المحتلين أستراتيجيا و لم يؤدي كفاحهم الى تحرير شامل كوردستان.
خطاب البعض من المثقفين الكورد وصل الى درجة أنهم لا يستطيعون كتابة المقالات الموزونه المستندة على تحليل الاوضاع و على العقلانية في التعبير و أحترام المقابل مهما كان مستوى العداء بينهم و بين أعدائهم، لا بل أن البعض من المثقفين الكورد يستخدمون خطاب الشتائم حتى مع بني جلدتهم من السياسيين و القادة. في الوقت الذي يجب أن نضع فرقا كبيرا في خطابنا الموجه ضد المحتلين و الخطاب الموجة الى القوى الكوردية.
الى الان لم تؤدي الشتائم الى تحرير أي شعب من الشعوب بل تزيد في الطين بله و تضع المستخدم في موضع لا يحسد عليه لأن السكوت هو أفضل جواب عندما يصل مستوى التخاطب الى مستوى متدني.
من خطاب أي قوم من الاقوام أو أي حزب من الاحزاب تستطيع معرفة مدى سمو القضية التي يحملونها و مدى الاختلاف بينهم و بين أعدائهم. وزعزعة أي نظام من على السلطة لا تأتي باللغة الهابطة التي يستخدمونها ضد بعضهم البعض بل يأتي من درحة الاختلاف التي بين الطرفين. و الاختلاف الاوضح هو الذي يسمعة و يقرأه شعوب تلك الاقوام اي في خطابهم السياسي.
كورديا عندما أسمع هذا النوع من الخطاب التركي أو العربي و أو الفارسي أدرك مدى الحقد الذي يحملونه تجاه الكورد و مدى بعدهم من الايمان بالمساواة بين الاقوام و الشعوب.
و كورديا ايضا عندما اسمع بعض المثقفين الكورد و الاعلام الكوردي يلعن بعضهم البعض بأقبح الكلمات و يزرعون لغة الحقد و الشتائم بين الكورد و تجاه بني جلدتهم أدرك عندها مدى بعدهم عن التحرر و تشكيل دولة تؤمن بالمبادئ الانسانية. فمن المستحيل أن يحترم الكوردي أية قومية اخرى داخل كوردستان أو خارجها أذا لم يكونوا يحترمون بعضهم البعض و يستخدمون لغة سياسية ناضجة بينهم و مع بعضهم البعض.
كمثال سوف نتطرق الى القرار الذي أصدرته المحكمة العراقية الاتحادية العليا بصرف رواتب الاقليم من بغداد. بعده مباشرة بدأ بعض الاعلاميين العراقيين العرب بشتم الكورد والذهاب الى فكرة أنتهاء اقليم كوردستان و طلب أحد مذيعي أحدى القنوات العراقية بالقول " ما كان يسمى بأقليم كوردستان". هذا التصريح كان كافيا لكل الكورد بمعرفة أن هذا الاعلامي العراقي العربي لا يختلف عن اعلاميي صدام العراقي العربي في تفكيرة بالقضية الكوردية و بالشعب الكوردي و ضرب كل ما حصل بعد سقوط النظام من ما تسمى بالشراكة بصفر. هنا لا اريد سرد المسبات و الشتائم التي يوجهها بعض المثقفين من جميع الدول المحتلة لكوردستان الى الكورد لأن "ناقل الكفر أيضا كافر".
من الناحية الاخرى لم نرى المثقفين الكورد يدافعون عن قضية شعبهم بل أن بعضهم تناغم مع هؤلاء الحاقدين على الكورد، لأنهم يكرهون الذين يحكمون الاقليم أكثر من كرههم للانظمة المحتلة لكوردستان لا بل أن البعض منهم بدأ هو الاخر بمهاجة القوى السياسية الكوردية و التهليل بأن أنتهاء سيادة الاقليم على يد المحكمة العراقية صار قاب قوسين أو أدنى. ناسين أن سيادة الاقليم و أستقلاله السياسي و الاقتصادي شئ و الاختلاف السياسي مع قياداة الاقليم شئ اخر. و هنا ليس المغزى التحدث عن هذا الحادث السياسي بل الى ما رافقة من خطاب مليئ بالشتائم و من على الكثير من المنابر تجاه الكورد و تجاه تجربة كوردستان السياسية.
ذلك الخطاب يكشف أننا لازلنا نفضل البيت على القرية و القرية على المدينة و المدينة على المحافظة و المحافظة على الاقليم و الاقليم على كوردستان الموحدة. كما بين أننا نفضل الرواتب على السيادة و الاموال على حتى الاستقلال في حين ضحى الالاف بأرواحهم و أموالهم من أجل أستقلال كوردستان.
فمتى سنتحول الى حالة خاصة نختلف فيها عن المحيط الذي نعيش فيه و نختلف فيها عن الانظمة التي تحتل كوردستان و نختلف فيها عن مثقفي الدول المحتلة لكوردستان و لا نعطيهم الفرصة بجمع الحقد على الكورد من خلال الشتائم التي يستخدمها البعض؟؟



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفول نجم القيم و المبادئ الانسانية و تأثيرها على حركات التحر ...
- لماذا قاموا بتوريط أوكرانيا في هذه الحرب؟ الكفاءات، الحبوب، ...
- البعض من المثقفين الكورد و التطبيل للحرب الاوكرانية و التحال ...
- غياب التحليلات الاستراتيجية و غلبة الاحاسيس حول الحرب الاوكر ...
- في جنوب كوردستان، لو كنت (جيفارا) أو (رسولا) فأن العميل هو ا ...
- ثورات التحرر و الوقت المناسب... تجربة غربي كوردستان و أشياء ...
- أستراتيجية الاستخبارات الامريكية: تقسيم الشيوعيين و المسلمين ...
- القوى الكوردية أسرى العامل الاقليمي و صعوبة الاعتماد على الع ...
- ماذا سيحصل في سوريا و ما هي الخطة الامريكية.. الجزء الثاني و ...
- فقاعة ترامب حول الشمال السوري الاسباب و الاحتمالات. هل فعلا ...
- مع الاسف لا أأمن بالبرجوازية -الوطنية- منها و غير الوطنية..
- ميثاق كوردي و أعتراف بأبادة الكورد المسلمين للايزديين.. أي ح ...
- أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.
- الاستراتيجية الخاطئة للكورد تٌبعدهم دوما عن التحرير كلما أقت ...
- عقلية (المحتل) بدأت تسيطر على تصريحات أغلبية السياسيين العرا ...
- لهذه الاسباب ساندت أمريكا الحرب بين بغداد و أربيل و ضحت بالب ...
- نحو محاكمة قادة حزبي البارزاني و الطالباني و أبعادهم تماما م ...
- من 1975 الى 2017, العراق أسيرة بيد دولتين بدلا من دولة واحدة ...
- العنصرية العمياء: مقارنه بين عقل المثقف الكوردي و المثقف الع ...
- المعادلة الخاطئة، الكورد و قرار أستبدال الاصدقاء (الشيعة) با ...


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - السب و الشتم سلاح الضعفاء. لغة بعض المثقفين الكورد المفضلة و لغة أبواق المحتلين